ارشيف من :أخبار لبنانية
ورشة ’تطبيع أكاديمي’ في ميونخ.. بمشاركة لبنانية!
كشف بيان لحملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" واللقاء الوطنيّ ضدّ التطبيع، عن ورشة ستجمع أساتذةً جامعيين من الجامعة اللبنانيّة د.حنان شرف (أستاذةٌ في قسم الفنون والآثار في كلّيّة الآداب)، والجامعة الأميركيّة في بيروت د.هيلين صادر، والجامعة العبريّة وجامعة حيفا "الإسرائيليتين" في ميونيخ، بين ٣ و٧ نيسان/ أبريل من هذا العام ٢٠١٨.
الورشة التي تحمل عنوان "الفينيقيون في فينيقيا: اتجاهاتٌ حديثة واكتشافاتٌ جديدة"، تؤكد وبوضوح عن عملية تطبيع كبرى تجري تحت ستارها بعناوين "ثقافية"، لإعادة كتابة تاريخ المنطقة، وضم الكيان الصهيوني إليه. الورشة تناقش في إحدى جلساتها "المواقعَ الفينيقيّةَ في "الليفَنت الجنوبيّ"، وبالتاكيد هذا المصطلح " الليفينت" الذي بات متداولاً في الأيام الأخيرة سيما مع الصراع النفطي على الحقول بين لبنان وكيان العدو يشي بأحد أغراض تلك الورشة.
هنا لا بد من السؤال، من المسؤول عن مشاركة الجامعة اللبنانية وتحديداً حنان شرف وهيلين صادر في هكذا ورش تطبيعية؟ ولمصلحة من كشف تاريخنا الأثري المكتشف حديثاً في مثل هكذا ورش أمام العدو الصهيوني؟ وما الهدف من وضع بنك معلومات الاكتشافات الحديثة بين يدي الصهاينة؟
في الوقت الذي لا نزال نذكر كيف كان جنود الاحتلال الصهيوني وعلى مدار الاجتياحات للبنان يحملون خرائط خاصة يتجولون فيها على قرانا وتحديداً الجنوبية ويسرقون بواسطتها آثاراً لم يكن أهل القرى يعلمون بوجودها في بعض الأحيان.
ومن منا ينسى صورة أرييل شارون ورئيس الوزراء مناحيم بيغين وهما يتجولان في قلعة الشقيف الأثرية، والنواميس الأثرية التي سرقت وعُرضت لاحقاً في متاحف الكيان العاصب.
يذكر أن قضية التطبيع الثقافي باتت وسيلة متقدمة للعدو الصهيوني بعد فشله على الصعيد العسكري والإخفاقات التي تصيب جهازه الأمني، فإلى متى سيستمر هذا "السبات" الرسمي في قضية التطبيع مع العدو؟