ارشيف من :نقاط على الحروف
فيديوهات حصرية: لهذه الأسباب تستميت النصرة للسيطرة على دارة عزة وجبلها..
تشن هيئة "تحرير الشام ـ النصرة" هجمات متتالية على مدينة دارة عزة وعلى جبل بركات أو جبل دارة عزة وهو نقطة استراتيجية تتحكم بكل ريف حلب الغربي. وتشن قوات النصرة هجمات على دارة عزة منذ بداية عملية غصن الزيتون التي بدأتها تركيا والتي انتهت قبل عشرة ايام بالسيطرة على مدينة عفرين. ويعتبر امير "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني أن السيطرة على جبل دارة عزة يعطيه ورقة إستراتيجية في وجه تركيا التي يعتبر الجولاني أنها تريد ان تحاربه في إدلب بعد انتهاء معركة عفرين حسب مصادر ميدانية مقربة من "جبهة النصرة". وتقول المصادر إن الجولاني رفض كل مبادرات وقف إطلاق النار مع "جيش تحرير سوريا" الذي شُكّل من تجمع "الزنكي" و"أحرار الشام"، بسبب حاجته للسيطرة على جبل بركات، وهو جمد كل الجبهات باستثناء جبهة دارة عزة التي بقيت مشتعلة.
المصادر القريبة من "جبهة النصرة" قالت في حديثها إن "الجولاني أراد المشاركة في عملية غصن الزيتون لكن تركيا رفضت هذا العرض، وأبلغت المجموعات المسلحة التابعة لها أن الغرب وروسيا يرفضان اي تعاون أو اتصال مع "جبهة النصرة"، وتضيف انه "تم إبلاغ جميع الفصائل في اجتماع عقد مع ضباط استخبارات أتراك عن المرحلة المقبلة بعد عفرين وهي إدلب لتحريرها من سيطرة "جبهة النصرة"، وكشفت عن قيام "جبهة النصرة" بنقل آليات ومعدات ثقيلة الى المناطق الجبيلة المحاذية لتركيا، وبدأت فرقة الهندسة في "النصرة" بحفر الأنفاق والخنادق وبناء خطوط دفاعية في أكثر من منطقة جبلية.
الهدف الثاني لـ"جبهة النصرة" ودائما حسب المصادر المقربة من التنظيم هو الاستفراد بمقعد التفاوض مع تركيا عبر القضاء على "حركة نور الدين الزنكي" التي تدعمها انقرة. وقد أراد الجولاني استئصال "حركة الزنكي" لكن المخابرات التركية نظمت اندماجا موحدا بين "الزنكي" و"احرار الشام" تحت مسمى جبهة تحرير سوريا وأجبرت الطرفين على العمل ضمن غرفة عمليات مركزية موحدة يتواجد فيها ضباط أتراك، والتنسيق على صعيد غرف العمليات الفرعية ما مكّن الطرفين "الزنكي" و"احرار الشام" من كسر هيبة "جبهة النصرة" وطردها من غالبية قرى ريف حلب الغربي.
ومع اقتراب نهاية معركة الغوطة الشرقية ووصول آلاف المقاتلين المتمرسين إلى أرياف إدلب وحماه، يشعر الجولاني أن معركة طرده من إدلب قد اقتربت سواء على أيدي الأتراك والفصائل التابعة لهم او عبر هجوم قد يشنه الجيش السوي وحلفاؤه بغطاء روسي لفك الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا وتحرير مدينة إدلب.
في نفس السياق قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة لـ "موقع العهد الاخباري" إن "النصرة" اعتقلت 21 أسيرا من مسلحي الغوطة الشرقية لدمشق الذين وصلوا الى الشمال السوري وقادتهم الى جهة مجهولة. وكشفت المصادر أن حرب معابر اندلعت بشكل قوي بين النصرة والزنكي، وفي سعيها للتحفيف من محاولات حصارها تريد النصرة فتح معبر في قرية الحاض والعيس التي تسيطر عليها "النصرة" وهي محاذية لمناطق سيطرة الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي. وأشارت المصادر إلى أن "النصرة تقول عن هذا المعبر انه تجاري، وقالت إن عمليات غصن الزيتون اقفلت معبر دير بلوط من جانب واحد في ما يبدو أنه بداية لعملية حصار للمناطق التي تسيطر عليها النصرة.
وحصل موقع العهد الأخباري حصريا على شريط فيديو صوّره أحد عناصر "جبهة النصرة" عبر هاتفه الجوال يظهر فيه طوابير طويلة من السيارات والشاحنات تقف لمسافة عدة كيلومترات عند معبر دير بلوط ويقول فيه عنصر "جبهة النصرة" إنهم يسمحون بمرور الجميع عند حاجزهم بينما تمنع "حركة الزنكي" المرور عند معبر دير بلوط وتقفله تماما.
وتزامنا مع هذه الأحداث ورغم الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين "النصرة" و"جبهة تحرير سوريا" استمرت الاشتباكات بين الطرفين في أكثر من منطقة وامتدت من البابلية الى خان السبل وتل مرديخ في ريف إدلب وقد قطعت بسبب هذه الاشتباكات الطرق في المنطقة في وقت شهدت فيه بلدة الجرادة معارك وصفها أحد أهالي القرية بحرب عالمية دمرت فيها المنازل. وقد حصل أيضاً "موقع العهد" على شريط فيديو حصري يوثق بعض من المعارك حول قرية الجرادة يظهر فيها مسلحون من "النصرة" يدمرون عربة مصفحة تابعة لـ"صقور الشام" ويسلبون ما بداخلها من سلاح وذخيرة.