ارشيف من :أخبار لبنانية
تجمع العلماء المسلمين: تسعير الأجواء مذهبيا لا يصب في مصلحة الوطن
رأى "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان، "ان التطورات الميدانية في أكثر من منطقة تتم فيها المواجهة بين محور المقاومة من جهة ومحور الشر الأميركي الصهيوني الرجعي العربي من جهة ثانية، وأثبتت أن محور المقاومة قد حقق انجازات مهمة وأن مشروع محور الشر يلفظ أنفاسه الأخيرة، وما إعلان رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب عن قرب سحب قواته من سوريا إلا دليل على اقتناعه بفشل التدخل الأميركي في سوريا، وشعوره بمقياس رجل الأعمال أن هذه الصفقة خاسرة ويجب الخروج من المأزق وتكليف دولة أخرى بالمتابعة، خاصة بعد الإنجازات الضخمة في الغوطة الشرقية، والتي أنهت وجود المجموعات التي تدين بالولاء للسعودية ومن ورائها الولايات المتحدة الأميركية".
وأكد "أن المعركة بين محور المقاومة ومحور الشر الأميركي وإن تحققت إنجازات كبيرة إلا إنها لم تنته وما زال هناك مهام لا بد من تنفيذها إن لجهة تحرير كامل التراب السوري من الوجود التكفيري ومن الاحتلال الأميركي التركي، أو لجهة إنهاء الاحتلالات الأجنبية في منطقتنا، وفي هذا المجال يتوجه التجمع بالتحية للمقاومة الشعبية في مدينة الرقة التي أعلنت عن عملية عسكرية على القوات الأميركية، وندعو أن تتشكل مجموعات مقاومة في كل مناطق الاحتلال الأجنبي للأراضي السورية".
واعتبر "أن المعركة الفاصلة بين محور الشر الأميركي ومحور المقاومة ستكون على أرض فلسطين وأن نهاية هذه المعركة ستكون بإذن الله بزوال الكيان الصهيوني، وفي هذا السياق يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للوقفة البطولية للشعب الفلسطيني على حدود الجزء المحتل من الوطن، تلك الوقفة التي أرعبت الكيان الصهيوني واستنفرت قواه لمواجهتها، ووجهت رسالة مدوية للعالم أن هذا الشعب لن يستكين حتى يحقق هدفه في العودة إلى بلداته التي أخرج منها، وفي هذا المجال يدعو التجمع إلى أوسع مشاركة في فعاليات الجمعة المقبلة التي ستكون يوم تأبين لشهداء مخيمات العودة".
واستنكر التجمع "المجزرة التي ارتكبتها السعودية من خلال غارتين على مخيمات النازحين في مديرية الحالي وسقوط ضحايا من النساء والأطفال والشيوخ الذين هربوا من جحيم القصف في مناطقهم لتلاحقهم طائرات العدوان إلى أماكن نزوحهم، وسط صمت عالمي مشبوه وتجاهل من منظمات حقوق الإنسان، لكن كل هذه المجازر لن تثني الشعب اليمني عن مواصلة القتال حتى الوصول إلى حقه في الاستقلال والحرية والسيادة بعيدا عن الهيمنة السعودية والأميركية".
ودعا كافة القوى السياسية المشاركة في الانتخابات "لعدم تصعيد الخطاب السياسي باتجاه إيقاع الفتن بين أبناء الوطن، وأن يكون خطابهم موجها لتحديد برامجهم التي سيعملون على تنفيذها، والتي على أساسها سيحاسبهم من انتخبهم، أما الحصول على أصوات انتخابية من خلال تسعير الأجواء المذهبية والطائفية، فلا يصب في مصلحة الوطن، وهو أسلوب رخيص في التوصل للمقعد النيابي عبر اللعب على وتر العصبيات، ودليل ضعف لدى من يستخدم هكذا أساليب".