ارشيف من :ترجمات ودراسات

الصفحة الأجنبية: الوهابية أساس الإرهاب

الصفحة الأجنبية: الوهابية أساس الإرهاب

رأى المؤلف الأميركي دانيال لازار في مقالة نُشرت في مجلة "ذا أميركيان كونزيرفاتف" أن "السعودية تعاني من الكثير من المشاكل اليوم، سواء اقتصاديًا، أو في علاقاتها مع دول الجوار، بسبب حربها على اليمن، وإرسالها قوات إلى البحرين، فضلًا عن تمويل الإرهاب في سوريا والعراق ، إضافة إلى فرض الحصار على قطر واحتجاز رئيس وزراء لبنان سعد الحريري".

وتحدث الكاتب عن رفض المستثمرين الاجانب الاستثمار في السعودية بعد حملة الاعتقالات التي شنها ابن سلمان بحق عدد من الامراء السعوديين، وشبَّه وضع السعودية اليوم بوضع إسبانيا في القرن السادس عشر، عندما كانت إسبانيا في قمة قوتها، مشيرًا إلى أن إسبانيا-كما السعودية اليوم- كانت لها ثروة معدنية كبيرة جدًا، وذلك من دول مثل المكسيك والبيرو، التي كانت خاضعة لسيطرة الإمبرطورية الإسبانية وقتها، ولفت إلى أن إسبانيا أصبحت فقيرة، بسبب الحروب التي خاضتها، وكذلك بسبب مشكلة الدين المالي.

كذلك أضاف الكاتب أن اجتياح الجيوش الإسبانية لأوروبا أدى إلى نشوء شكل من أشكال ما أسماه "الكاثوليكية الوهابية المتطرفة"، مشيرا الى أن "السعودية تستخدم أيضًا الثروة النفطية من أجل نشر الفكر الوهابي المتطرف، وأن الرياض أنفقت حوالي 75 مليار دولار منذ عام 1979 من أجل بناء المساجد والمدارس في أوروبا وآسيا وإفريقيا بغية نشر هذا الفكر".

وتابع الكاتب "يصعّد ابن سلمان الخطاب الطائفي المعادي للشيعة، وذلك لا يفيد بمحاربة الوهابية بل يعيد توجيهها باتجاه مختلِف بعض الشيء"، وأضاف "هناك كمٌّ هائل من النفط مقابل عدد محدود جدًا من المستهلكين، والسعودية في المقابل لا يمكنها أن تقوم بالكثير لمعالجة هذه المشكلة، وبينما تتحدث الرياض عن تنويع اقتصادها،إلا أن الاقتصاد السعودي بحسب بعض المقاييس هو أقل تنوعًا مما كان عليه قبل أربعين أو خمسين عامًا".

الكاتب خلص الى أن "القطاعات الأخرى غير قطاع النفط ستتقلص كلما صعد ابن سلمان من حملاته"، محذرًا من أن "تنظيمي "داعش" و"القاعدة" ينتظران الوقت المناسب لتوجيه الضربة في السعودية".

الفكر الوهابي الإرهابي

بدوره، كتب المدير السابق لبرنامج التحليل الاسترتيجي للإسلام السياسي لدى وكالة الاستخبارات الأميركية "الـ CIA" إميل نخلة مقالة نُشرت على موقع "لوبلوغ"، عدد فيها ثلاثة عوامل أدت لتأجيج ظاهرة الإرهاب خلال العقود الماضية،الاول يتمثل بسياسة القمع  الفساد والسياسات الاقتصادية السيئة من قبل بعض الأنظمة، والثاني يتمثل بانتشار ما أسماه "الايديولوجية السنية الراديكالية" التابعة "للمدرسة الوهابية السلفية الحنبلية" الموجودة بشكل أساس في السعودية.

أما العامل الثالث بحسب الكاتب، فهو أن دول الغرب وخاصة الولايات المتحدة قد تبنت سياسات ينظر اليها على انها سياسات معادية للاسلام، اضافة الى شنها الحروب على بلدان إسلامية.

واضاف الكاتب "الحرب على العراق أدت لمأساة كبرى لهذا البلد"، وعليه فإن أية حرب تندلع مع إيران ستؤدي إلى معاناة كبيرة ايضًا، إضافة الى تهديد امني خطير للقوات الاميركية المتمركزة في الشرق الاوسط"، لافتًا إلى أن وزير الخارجية المعيَن مايك بومبيو ومستشار الامن القومي الاميركي المعين جون بولتون يجب ان يلتفتا الى العواقب الوخيمة لتغيير النظام في العراق، قبل الإقدام على تمزيق الاتفاق النووي مع إيران، او التخطيط للحرب ضد هذا البلد.

كذلك شدد نخلة على أن الشعب الايراني لن يدعم أية عملية اجتياح لايران من قبل قوة اجنبية، وأنه سيكون من الحماقة أن يُصور أي من بومبيو أو بولتون للشعب الإيراني أن أية عملية اجتياح محتملة لإيران ستكون عملية تحرير للبلاد.

2018-04-03