ارشيف من :أخبار لبنانية

باريس تستضيف مؤتمر سيدر: عروض سخية للمزيد من القروض الخارجية

باريس تستضيف مؤتمر سيدر: عروض سخية للمزيد من القروض الخارجية

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على مؤتمر باريس - 4 (سيدر) الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية اليوم. واشارت الصحف الى ان الوفد اللبناني الرسمي سيقدك العروض السخية بهدف الحصول على المزيد من القروض الخارجية والاستثمارات الاجنبية المباشرة.


"سيدر": 6 مليارات قروضاً وضمانات وهبات

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "مع ان معظم المعطيات المتعلقة بمؤتمر "سيدر" المقرر عقده اليوم في باريس بات معروفاً، فإن التوقعات اللبنانية والفرنسية لنتائجه لا تزال متحفظة بما يعكس استمرار الباب مفتوحاً على "ايجابيات" اضافية قد تحصل خلال المناقشات التي سيشهدها المؤتمر".

واضافت "يشكل هذا المؤتمر في توقيته وظروفه علامة فارقة أقله من وجهات نظر لبنانية سياسية واقتصادية متنوعة من حيث الرسالة التي يطلقها حشد تجمع كبير مجدداً لدول ومنظمات دولية حول الشأن الاستثماري والاقتصادي اللبناني فيما يتهيأ لبنان للذهاب الى انتخاباته النيابية بعد شهر تماماً. وتؤكد وجهات النظر هذه ان انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت سيقدم تكراراً دليلاً على ارادة المجتمع الدولي حماية الاستقرار في لبنان ومنع انزلاقه الى متاهات الزعزعة الاقتصادية والمالية وإن تكن هذه الرسالة، على ايجابيتها، لن تحجب في أي شكل الجانب الأبرز الآخر من الموقف الدولي المتعلق بإلحاح الدول والمنظمات المالية الدولية على الاصلاحات الجذرية والبنيوية المطلوبة مالياً واقتصادياً وادارياً في الواقع اللبناني الرسمي برمته".

وفي هذا السياق يبدو ان ثمة ترقبا لكلمة وصفت بأنها ستكون على جانب كبير من الاهمية سيلقيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ظهر اليوم في المؤتمر وينتظر ان تعكس رؤية فرنسا البلد المنظم والراعي لسلسلة مؤتمرات باريس - 1 وباريس - 2 وباريس - 3 سابقاً والآن مؤتمر "سيدر" الى تطورات الواقع اللبناني ومسألة الاصلاحات المطلوبة في ظل استمرار ارادة الدعم الدولية للبنان.


الحكومة في باريس - 4: المديونية سببها اللاجئون السوريون

بدورها، ذكرت صحيفة "الاخبار" أنه "تستضيف العاصمة الفرنسية، اليوم، مؤتمر باريس ــ 4 (سيدر). وقد وجّه المنظمون دعوات الى نحو 50 حكومة ومنظمة اقليمية ودولية لحضوره، والاطلاع على العروض السخية التي سيقدّمها الوفد اللبناني الرسمي، بهدف الحصول على المزيد من القروض الخارجية والاستثمارات الاجنبية المباشرة. وكذلك الاطلاع على مروحة واسعة من الالتزامات والتعهدات والضمانات، التي ستعطيها الحكومة للدائنين والضامنين والمستثمرين، بهدف طمأنتهم".

وتابعت "تقدّم الحكومة اللبنانية اليوم، في مؤتمر باريس ــ 4، برنامجها الطويل الاجل للاستثمار في تجهيز البنية التحتية، باعتباره "السلعة" المعروضة للبيع. وستطرح عدداً هائلاً من المشاريع في المرحلتين الاولى (2018 ــ 2021) والثانية (2022 ــ 2025)، تقدّر كلفتهما الاجمالية بنحو 17.253 مليار دولار أميركي، بما فيها كلفة استملاكات الاراضي المقدّرة بنحو 1.7 مليار دولار".


النقمة على باسيل تشتد ّ.. وتعيين قناصل مفاتيح إنتخابية

الى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" إنه "لم ينقطع سيلُ الكلام على استمرار مخالفة قانون الانتخاب في دوائر انتخابية كثيرة، ولا سيّما منها الدوائر التي يحاول «التيار الوطني الحر» وبعض حلفائه الجدد أن يقصي أو يلغي الآخرين، من مرشحين وبيوتات سياسية، في وقتٍ تحرّكت وزارة الداخلية طالبةً من الأجهزة الأمنية والقضائية التحرّك لمنعِ هذه المخالفات وإحالة مرتكبيها إلى القضاء، علماً أنّ البارز أمس كان ما سرى من معلومات عن رشاوى بدأت تُدفع لشراء الصوت التفضيلي، في الوقت الذي تتّجه السلطة إلى شراء ديون جديدة عبر مؤتمر «سيدر» الذي سينعقد في باريس اليوم ويُختتم بعد الظهر بخلوة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة سعد الحريري، في حضور وزيرَي المال والخارجية الفرنسيَين، ويكون ختام المؤتمر بكلمتين لماكرون والحريري".

واضافت "على مسافة شهر من موعد إجراء الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل، ظلّ الداخل اللبناني منشغلاً بمتابعة التحضيرات لخوض هذا الاستحقاق، وما يرافقه من عملية بيع وشراء الاصوات والذمم يمارسها البعض على «عينك يا تاجر» بحيث بلغ سعر «الصوت التفضيلي» في بعض المناطق أرقاماً خيالية، وعمد بعض المرشحين الى رفع سعر المندوبين من 200 الى 500 دولار للمندوب الدائم، و700 دولار للمندوب المتجول".

في هذا الوقت، اشتدّت حالة التململ والنقمة بين صفوف محازبي «التيار الوطني الحر» ومناصريه وارتفعت الشكوى «من المنحى الاستبدادي الذي يسلكه رئيسه الوزير جبران باسيل، في اعتبار أنّه يجوّف «التيار» من قيَمه ومبادئه ويُفرغه من مناضليه الحقيقيين الذين نهض «التيار» على اكتافهم، ويستبدلهم بجماعة «البيزنس» التي «لا يرتاح باسيل إلّا بالتعاطي معها»، على حدّ تعبيرهم.


 

2018-04-06