أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوويش اوغلو في مقالة له نشرتها مجلة “Foreign Policy”، ان اساس تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط يتمثل بالحفاظ على وحدة أراضي الدول.

واضاف اوغلو ان"الحفاظ على وحدة أراضي الدول يتطلب التصدي للجماعات الإرهابية كـ ""داعش" و"حزب العمال الكردستاني"و"وحدات حماية الشعب الكردية"، مشيرا إلى ان القدرة الاستقطابية لأيديولوجية "داعش" لن تزول بسهولة.

ولفت الى ان نقاط الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة تتمثل بالتسليح الأميركي لـ"وحدات حماية الشعب الكردية" و"حزب العمال الكردستاني"، على الرغم من ان هذه الجماعات هي "إرهابية"، على حد تعبيره.

وتابع ان السياسة المتبعة من قبل الإدارة الأميركية تثير الشكوك من الناحية القانونية والاخلاقية، مضيفا ان الولايات المتحدة قدمت خدمة لمنتقديها ومعارضيها من خلال تحالفها مع "الإرهابيين" رغم تحالفها مع تركيا منذ 66 عاما.

جاوويش أوغلو أمل ان يرى كلا من وزير الخارجية الاميركي المعين “Mike Pompeo” ومستشار الامن القومي المعين “John Bolton”، ان تصحيح هذا المسار يشكل اولوية من أجل مصلحة بلادهم .

وزعم الوزير التركي بان "رؤية الرئيس السوري بشار الاسد ستخسر بالنهاية"، وتابع ان "حزب العمال الكردستاني"و"وحدات حماية الشعب الكردية" تسعى لإنشاء حزام إرهابي في سوريا والعراق، وانشاء دولية في المناطق التي اخلاها "داعش" .

وادعى وزير الخارجية التركي ان ما يسمى بـ"عملية غضن الزيتون" تمنع توسع الحرب وتمنع من وصول الإرهاب إلى أوروبا والولايات المتحدة، مشددا على ان تركيا لن تسمح لـ"داعش" بان يعود باي شكل من الاشكال.

وتحدث جاوويش أوغلو حول اهمية تحقيق النمو في الشرق الاوسط، و  قال ان "العراق بحاجة إلى المزيد من المساعدات"،موجها دعوة الى نظرائه في المنطقة من أجل المساهمة في مساعي إعادة اعمار العراق.

وأكد ضرورة حماية الشرق الاوسط من "التهديد الطائفي" و"دوائر النفوذ" و"الامبرياليات الناهضة" و"الخصوم بين العائلات الملكية"، علاوة على التطرف بكافة اشكاله سواء ديني ام غيره.

وختم قائلا إن خارطة الطريق نحو تحقيق مستقبل ناجح قد تكون قيد الانشاء بوجود ما اسماه "قيادة تركية حازمة"، معربا عن امله بان "تغتنم الولايات المتحدة الفرصة لدعم رؤية السلام".