ارشيف من :ترجمات ودراسات

أوباما يسيطر على نتانياهو مستغلا أكبر نقاط الضعف لديه: "عدم القدرة على تحمل الضغط"

أوباما يسيطر على نتانياهو مستغلا أكبر نقاط الضعف لديه: "عدم القدرة على تحمل الضغط"
55 % من المستوطنين يعتقدون أن نتانياهو يتجه نحو هاوية سحيقة قد تفقده وظيفته


قاسـم ريـا - الإنتـقاد .نت


في جديد الوضع المحلي داخل كيان العدو، تظهر حالة جديدة - قديمة، من الهلع على صعيد توجهات رئيس الوزراء الاسرائيل بنيامين نتانياهو، والتي بحسب إستطلاعات الرأي التي أجريت مع المستوطنين، تجره و"إسرائيل" إلى حافة الهاوية.
وفي هذا الاطار، كتبت صحيفة "الرأي" العبرية في إفتتاحيتها تقول: " حلمت أني عدت إلى منزلي بعد غياب طويل، و هناك جار معادٍ بدأ بتصعيب حياتي: فهو يهدد، يلعن و يحطم النوافذ، الجيران قالوا إن ذلك بسب وجودي هنا".

كذلك قالوا أنه لا يوجد سلام في هذا الحي، و أرسلوا وفداً إلى بيتي، والشيء الذي شرحوه، هو أن جاري يريد زوجتي، وبالتالي، فإن أي رغبة بالوصول إلى تسويات يجب ان تكون مقرونة بتنازلات أقدمها أنا. و خلال فترة المفاوضات طلبوا مني أن أجمد علاقتي مع زوجتي" .
هل أنتم مجانين ؟ صرخت بهم، و طردتهم خارج منزلي،لأعلم لاحقاً أن اللجنة أبلغت الصحفيين أني"أكره السلام". إستيقظت مذعوراً، أنا أكره السلام ؟! على كل حال، أنا أحب زوجتي كثيراً ."
في هذه القصة الإفتراضية، إشارة إلى الواقع الذي يعيشه المستوطنون في هذه الأحيان، و كأنهم هم من سيهجر من أرضه، ويصبحوا لاجئين، لمجرد " تعليق المشاريع الإستيطانية في القدس والضفة" .

وذكرت الصحيفة أن نتانياهو، وفي لقائه مع اوباما، لا يزال يرفض التعليق المؤقت للإستيطان، ولا حتى من ناحية نظرية، مشيرة الى ان رفضه لن يطول كثيراً، فمنذ ذلك الوقت و نتانياهو يتجه نحو الهاوية، معلناً تأييده لـ"رؤية الدولتين" ومجمداً البناء الإستيطاني في القدس، وكذلك عمليات الهدم التي تجري. حيث تم الإتفاق بشأن تجميد مؤقت.
وأظهر إستطلاع للرأي أجرته الصحيفة أن 55 بالمئة يعتقدون بأن نتانياهو يتجه نحو هاوية سحيقة، مع الرئيس اوباما، و 26 بالمئة قالوا أن العكس هو صحيح، و ذكر 47% أن التجميد المؤقت لبناء المستوطنات، سيبقى دائما.
نتانياهو، وهو المدمن على إستطلاعات الرأي، يبدو مدركاً لمعارضة الرأي العام الصهيوني، لهذه التنازلات التي يقوم بتقديمها.
فما الذي يدفع بـ"بيبي" إلى الذهاب مرة أخرى لأسفل المنحدر الأميركي الزلق، وهي - أميركا - التي كادت تؤدي إلى إنهيار الحكومة؟

وذكرت الصحيفة أن الأميركيين، يملكون خبراء في دراسة الملامح النفسية والبسيكولوجية لقادة الدول الغربية، وأنهم قاموا بكشف نقطة ضعف نتانياهو، و التي تغطي على كل صفاته، " عدم القدرة على تحمل الضغط " وهم الأن يستغلونها بطريقة وحشية، ومهينة من خلال الضغط عليه بشتى الوسائل.

وهنا يظهر خطأ نتانياهو حسب قول الكاتب، وهو الذي يسمح لأميركا بالإعتداء على إراة الشعب و إرادة الحزب الذي يمثله،
ولهذه الأسباب، يمكن أن تكسر العصا الأميركية، و قد يدفع نتانياهو الثمن، وهو فقدان وظيفته.

هكذا يستمر القلق في كيان العدو، من سيطرة أميركية جديدة على التوجه والحكم في الكيان العبري، معبرين عن تخوف، وسخط على نتانياهو، الذي يبدو بصورة الذي يجر "إسرائيل" باتجاه الهاوية، وبئس المصير
2009-09-03