رأى الكاتب في الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" الصهيونية تال ليف-رام، ان تزايد حدة المواجهة العلنية والصراع على المصالح والحيثية القومية بين الرئيسين الامريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، قد يؤثر وينعكس على مدلولات أمنية لكيان العدو الصهيوني"، وعلى الرغم من الصمت الإسرائيلي تجاه استهداف قاعدة "تيفور" بالقرب من حمص، إلا ان موقف واشنطن وموسكو حطم مجال الإنكار الإسرائيلي، حسب تعبير الكاتب.

واشار الكاتب إلى ان "الهيمنة الروسية على إدارتي أوباما وترامب في الشرق الأوسط وتدخلها في سوريا، تنعكس بشكل واضح على المصالح الأمنية لـ "تل أبيب""، وقال إن "إسرائيل تحتاج إلى تحقيق توازنات دقيقة جداً بين الشراكة والحلف مع الولايات المتحدة وآلية التنسيق المشتركة مع الروس، واعتبر ان الجانبين استخداما "إسرائيل" كأداة لنقل رسائل متبادلة".

وأضاف الكاتب إن "كيان العدو توقع ان تثير الضربات في سوريا غضب روسيا وان توجه أصابع الإتهام له منذ اللحظة الأولى، مما يؤكد ان الجانب الصهيوني رفع مستوى الجهوزية خشية من رد من الجانب السوري".

واعتبر أن "الرواية الأكثر ترجيحًا ستكون عبارة عن مواجهة مباشرة بين "تل أبيب" وطهران، فالحرب لم تعد حرب ظلال، أو مواجهة بمساعدة وكلاء فرعيين، المواجهة أصبحت عسكرية محدودة".

وتوقع ان "تكون الجهوزية في الشمال في الأيام القريبة عالية بوجه خاص، على ضوء احتمال تنفيذ عمل إنتقامي من الجانب السوري، كما ان التهديدات الأميركية بالرد على مزاعم استخدام السلاح الكيميائي، قد يكون له تأثير على وضع الجهوزية العالية في إسرائيل".

ووفقا للكاتب، فإن "الأحداث في الساحة الشمالية تثبت أكثر وأكثر أن قطاع غزة هو جبهة ثانوية بالنسبة للعدو، لذلك يعمل جيش الإحتلال في الجنوب لاحتواء الأحداث وعدم الدخول في مواجهة واسعة في قطاع غزة".