ارشيف من :أخبار لبنانية
فنيش: تهديد ترامب بالحرب سببه فشل الرهان على الجماعات التكفيرية..ولا يخيفنا
اعتبر وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ان تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالحرب على سوريا سببها فشل الرهان على الجماعات التكفيرية، فـ"الوكلاء قد سقطوا وبالتالي الأصيل بات مضطراً للظهور على حقيقته وانه هو صاحب هذه الحرب".
وفي كلمة له في إطلاق جائزة نواة للأفكار الإبداعية في دورتها السادسة في فندق السمرلاند ـ الجناح، قال فنيش: "اعتدنا على مثل هذا التهويل، واعتدنا على مثل هذا العمل الإجرامي، هذا برسم كل الذين لا يزالون يجهلون ولا يزالون يتنكرون ولا يزالون يعيشون حالاً من الضلال عما يحصل في المنطقة وما يحصل حولنا وما يحصل في سوريا. لن يغير هذا الفعل الإجرامي في المعادلات التي ترسخت بقوة المقاومة وتضحيات رجالها ومجاهديها، وبقوة هذا المحور الممتد من سوريا الى لبنان الى الجمهورية الاسلامية في ايران الى العراق الى فلسطين".
واكد فنيش أن "كل ما يجري من حولنا هو لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن، والتي بدأت "منذ ان تم تمكين هؤلاء الصهاينة من احتلال فلسطين يراد لنا أن ننسى هذه القضية بأي شكل من الأشكال، لكن اعتقد ان الشباب الفلسطيني في غزة، أثبت هذا الشعب الصابر المظلوم القوي انه فعلا شعب اسطورة، شباب وجيل جديد مجدداً يعيد إحياء هذه القضية ويتصدى للاحتلال بالصدر العاري ويكشف امام العالم جرائم هذا الاحتلال، ولا يخاف من التضحيات، إذا كانت الادارة الاميركية بهذا القدر تمتلك هذا الحس الإنساني بأكاذيب واختلاقات فهذا مشهد الاف أو مئات الشهداء والجرحى لم نسمع هذا الحس الإنساني، غير مسموح لمجلس الامن ان يصدر قرار، غير مسموح لمجلس الامن ان يرسل لجنة لكشف الحقائق في سوريا. أمام هذه الغطرسة، أمام الفعل الذي يرتكز الى القوة ولا يمتلك الحد الادنى من القيم ولا يرتكز إلى أي قضية حق، لا نمتلك الا ان نشحذ هممنا وإرادتنا وان نستمر في المواجهة هذه مسؤوليتنا واعتقد اننا أثبتنا في الكثير من أشكال المواجهة أننا قادرون والتضحيات لا تخيفنا".
وحول مؤتمر باريس4، قال فنيش: "البعض يعتبر ان هذا امر إيجابي، نعم، انا أقول هذا أمر إيجابي، لكن هذا الأمر الإيجابي لا ينبغي عزله عن خلفيات الذين يريدون أن يساعدوا لبنان، ولا اعتقد ان هناك على المستوى الدولي جمعيات خيرية، هناك دول وهناك مشاريع وهناك قوى، وعلينا ان نلتفت ونختار ما يتناسب مع مصلحتنا، وأن نبعد خلفيات أصحاب هذه المشاريع عن تحقيق ما يصبون اليه من رهن المستقبل في بلدنا، نحن نتعامل هكذا، ما يخدم مصلحة لبنان نتعامل معه بإيجابية، لكن عندما يصل الأمر إلى تحقيق غايات او خلفيات سيكون لنا بالتأكيد مواقفنا وسنعرف كيف نتصدى لمثل هذه الخلفيات، لكن ما اود ان أقوله بمعزل عن كل هذه الاعتبارات، نحن بحاجة ليس فقط لإحصاء أرقام، نحن بحاجة ان يكون لدينا رؤى اقتصادية، وأن يكون لدينا رؤى اجتماعية، وأن يكون لدينا إنماء، وخطط وبرامج وأن لا نهدر مثل هذه الفرصة لان هذه وسيلة مساعدة لكسب الوقت، وإذا لم نحسن الاستفادة منها يعني اننا سنراكم مع الوقت ـ كما حصل في تجارب سابقة ـ أعباء الدين العام".
وأضاف: "ما أريد ان أقوله في هذه المناسبة، نتحدث عن ميزان المدفوعات، وهو ما يعني ان يكون بمقدرونا أن تمتلك العملات الصعبة حتى نستطيع ان نؤمن احتياجات الدولة والمجتمع بهذه العملات الصعبة، ميزان المدفوعات لا يتقرر فقط من خلال ما يأتي الينا من قروض وليس هبات ـ لأن الهبات كانت نسبتها جداً ضئيلة ـ ميزان المدفوعات يرتكز أيضاً على ما ننتجه وعلى ما نصدّره، لا أن يكون ميزاننا التجاري ـ مثلا نصدّر بمليار ونستورد بـ11 مليارـ هذا لا يحقق توازن في ميزان المدفوعات، إذا أردنا أن نعمل وان نكون جادين أن يكون لدينا توازن في ميزان المدفوعات علينا تنمية المنتوج وأن نبحث هن الاسواف التي نصدّر منتوجاتنا اليها".
وختم وزير الشباب والرياضة: " أزلنا الحواجز الجمركية مع العديد من الدول، وصدقنا "حكاية العولمة" اليوم مصدر العولمة يتراجع عنها، واليوم هناك حروب تخاض من أجل حماية الاقتصاد الاميركي أو اليد العاملة الاميركية عندما كنا نتحدث بهذا المفهوم في لبنان كنا نواجه من اتباع الليبراليات المتوحشة " أنتو وين بأي عالم العالم اليوم بات كله مفتوح على بعضه، طيب فتحنا البلد"، لم يبق لدينا صناعة ولا منتج زراعي وبتنا نعاني من غياب فرص العمل للشباب وبتنا نشتكي من الهجرة وهجرة الادمغة "طيب وبعدين" اخذنا هذه المساعدات، إذا لم يكن هناك ما ننتجه ولم يكن لدينا رؤية اقتصادية...، وبالتالي اهمية هذا العمل ـ مشروع نواة ـ إذا ما استكمل لنكون منتجين على الصعيد الثقافي، وان نحول هذه الافكار على الصعيد التكنولوجي لتصبح سلعة نستهلكها لنخفض فاتورة الاستيراد ويكون لدينا إمكانية ان نصدر ما ننتجه، "يمكن عم نحكي بأفكار واعدة لكن دائما كما تعلمنا من المقاومين نتطلع الى الهدف ونمتلك الارادة ونسخر ما نمتلك من امكانات للوصل الى الهدف واعتقد اننا قادرون".
الصور لموسى الحسيني