ارشيف من :أخبار لبنانية
جلسة حكومية في بعبدا..إجماع على رفض استباحة الأجواء اللبنانية وملف الكهرباء يُرحل الى الأسبوع المقبل
كما كان متوقعا، لم تغب قضية استباحة العدو الصهيوني للسيادة اللبنانية عن أجواء جلسة مجلس الوزراء، إذ حضرت وبقوة سواء داخل الجلسة أو في تصريحات الوزراء قبيل انعقادها، فكانت الأبرز على طاولة الحكومة، التي أجمعت مكوناتها بقيادة رئيس الجمهورية على رفض انتهاك الاجواء اللبنانية من اي جهة كانت، فكان تأكيد العماد ميشال عون أن" لبنان يعتبر استخدام الطيران الحربي الصهيوني للأجواء اللبنانية اعتداء على السيادة"، موضحاً أن "لبنان سيرفع شكوى الى مجلس الأمن الدولي"؛ وذلك في وقت "ابتلعت" فيه بعض القوى ألسنتها حيال ما حصل، وهو ما عبّر عنه وزير الصناعة حسين الحاج حسن بالصمت المريب.
وفيما كان من المتوقّع أن يأخذ ملف الكهرباء حيزاً مهماً من النقاش، جرى ترحيله الى جلسة تُعقد الأسبوع المقبل بسبب ضيق الوقت، على أن يتم البت بهذه القضية والانتهاء منها في الجلسة القادمة، حسبما قال وزير الطاقة سيزار أبي خليل لموقع "العهد" الإخباري.
أما في الشق التربوي، وفيما عقدت الجلسة على وقع اعتصام الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية والذي بدأ مطلع الأسبوع، طرح وزير التربية مروان حمادة وفق ما أكد لموقع "العهد" مطالبهم على طاولة مجلس الوزراء بالاضافة الى عرضه لمختلف الشؤون التربوية، موضحاً أن مسألة صندوق التعاضد الخاص بالاساتذة قد حلت وبقي موضوع الثلاث درجات على أمل أن يتم البت به قريباً، نافياً نية الحكومة عقد جلسة خاصة بالشؤون التربوية.
الرئيس عون
الجلسة التي انعقدت في قصر بعبدا وعلى جدول أعمالها 55 بنداً، استهلها الرئيس عون بالتأكيد أن لبنان "لن يقبل أن يستبيح كيان العدو الأجواء اللبنانية وأن أي اعتداء صهويني على أي دولة عربية هو فعل مدان ومستنكر".
وتطرق الى موضوع المفقودين في ذكرى الحرب الأهلية، والتحرك الذي يقوم به أهالي المفقودين لمعرفة مصير أبنائهم، لافتًا الى استقباله منذ يومين وفدا منهم، مؤكدًا اهتمامه بهذه القضية.
الحريري
رئيس الحكومة سعد الحريري علق على التطورات الإقليمية، فقال "إننا نعمل على تحييد لبنان عن أي مشاكل يمكن أن تصيبه نتيجة هذه التطورات".
من جهة ثانية، عرض الحريري نتائج مؤتمر "سيدر1" الذي عقد في باريس الاسبوع الماضي، مؤكدًا أنه "كان مؤتمرًا ناجحًا لمصلحة لبنان وهو دل على الثقة التي يضعها المجتمع الدولي بلبنان وبما تحقق منذ تشكيل الحكومة الحالية""، مضيفاً "إنها انجازات للجميع وليست لفريق واحد، ولقد قدمت الحكومة مشاريع تم درسها بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الاخرى".
ثم عرض الحريري للاصلاحات المقترحة، مشيرًا الى أنها "ستكون لمصلحة لبنان وتسهل تنفيذ المشاريع التي سيتم الموافقة عليها، وهي اصلاحات ضرورية لاكمال عملية مكافحة الفساد والهدر"، وطلب من الافرقاء السياسيين الممثلين في الحكومة أن يقدموا اقتراحات عن الاصلاحات التي يرونها ضرورية لمكافحة الفساد والهدر.
*بو عاصي: هناك اجماع لبناني على رفض استباحة الاجواء اللبنانية
وعقب الجلسة، أكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ان "هناك اجماعا على رفض استباحة الاجواء اللبنانية من اي جهة وخصوصا من قبل "اسرائيل""، مشيرا الى ان "لبنان بكافة مؤسساتة يتحسب لكافة التطورات الاقليمية ولكن لا يوجد تخوف".
ورداً على سؤال، قال " إن لبنان تقدم بشكاوى لمجلس الامن بموضوع الانتهاك، ووزارة الخارجية لا تقصر في هذا الاطار".
الحاج حسن
بدوره، وزير الصناعة حسين الحاج حسن قال قبيل الجلسة مستهزئاً " لم نسمع راي ١٤ آذار في موضوع استباحة سيادة لبنان والمحزن المبكي ان يستبيح العدو اجواءنا لضرب سوريا ولا احد يتكلم والصمت هو موقف مريب في هذه الحالة".
كما حيا الحاج حسن مواقف الرئيس نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل وكل الذين ادانوا استباحة لبنان، سائلاً عن مواقف البقية "فهل أصبحت "اسرائيل" شقيقاً وعضواً في الجامعة العربية؟".
قانصوه
من جهته، قال وزير الدولة علي قانصو قبيل الجلسة "سأطرح موضوع استباحة كيان العدو لأجواء لبنان ونحن لا نريد أن ندافع عن سوريا بل عن أنفسنا، فأي نأي بالنفس تجاه حالة عدوانية لدولة شقيقة؟ هل المطلوب رفع العشرة لما يحصل؟".