قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الخميس ان ادارة الرئيس الامريكي اوباما توشك على الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو حول سلسلة خطوات بينها تجميد اعمال الاستيطان مما سيتيح استئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الصحيفة أن موظف كبير في الادارة الامريكية قوله الليلة الماضية: " اننا قاب قوسين او ادنى من انهاء المحادثات بهذا الشأن بما في ذلك المحادثات مع جهات عربية حول اسهام دول عربية معتدلة في الاتفاق المذكور " .

وقد ردّ الموظف الامريكي بالإيجاب على سؤال للصحيفة "هل ستقدم دول عربية معتدلة بوادر حسن النية لاسرائيل في نطاق الاتفاق مقابل تجميد الاستيطان؟ " .

وقال مراسل "يديعوت أحرنوت" إن الحديث يدور عن "بوادر حسن نية" تتعلق باستئناف عمل مكاتب إسرائيلية لرعاية المصالح في الإمارات الخليجية ودول في شمال افريقيا والسماح لطائرات ركاب إسرائيلية بالمرور في أجواء دول عربية وعلاقات سياحية وتجارية. وبالمقابل من المقرر ان توقف اسرائيل اعمال البناء في المستوطنات لمدة محدودة.

ونسبت الصحيفة الى مصادر اسرائيلية قولها ان الجانب الامريكي وافق على عدم تسمية وقف البناء في المناطق بـ"تجميد" بل ب "موراتوريوم" أي تأجيل او تعليق مؤقت, وبحسب هذه المصادر فان الاتفاق لن يحدد مدة زمنية معينة بل سيتحدث عن تاجيل اعمال البناء لعدة اشهر اعتبارا من يوم الاعلان فصاعدا علما بان الجانب الامريكي معني باتفاق لمدة عام فيما يتحدث الجانب الاسرائيلي عن 6 اشهر.

وسيسري تجميد البناء على مبان لم تبدا أعمال اقامتها بعد غير ان البناء سيستمر في المواقع التي تجري فيها على قدم وساق. وسيسري التجميد على منطقة يهودا والسامرة برمتها بما في ذلك الكتل الاستيطانية.

ونسبت "يديعوت أحرنوت " الى مصدر اسرائيلي رفيع المستوى قوله انه تم التوصل الى تفاهم بانه في حال عدم منح الدول العربية "بوادر حسن النية" لاسرائيل خلال فترة تجميد البناء فان الادارة الامريكية ستتبنى التفاهمات التي تم التوصل اليها بين ادارة الرئيس بوش وحكومة اريئيل شارون - اي ان اسرائيل ستستأنف - بموافقة واشنطن - اعمال البناء في الكتل الاستيطانية.

وكالات