ارشيف من :أخبار العدو
موقع ’والاه’: عندما تبقى ’إسرائيل’ لوحدها بمواجهة إيران في سوريا
قال أمير بوحبوط في موقع والاه الاسرائيلي، ان مسؤولين صهاينة كبار حاولوا في السنة الأخيرة بذل جهود كبيرة لإقناع موظفين كبار في البيت الأبيض وفي وزارة الحرب الأميركية بأن "النظام السوري يستقوي بدعم المحور الراديكالي وروسيا"، في الوقت الذي كان يخسر فيه تنظيم "داعش" قوته تدريجياً.
وبحسب المسؤولين في كيان الاحتلال، فإن خيارات هذه الخطوة هي تعزيز الإرهاب في الشرق الأوسط وخرق التوازنات القائمة في الدول المستقرة.. ولكن الموظفين الأميركيين لم يرغبوا بالإستماع، لأنه كانت لديهم مواضيع ملتهبة أكثر للإنشغال فيها: كوريا الشمالية، الصين، إيران ولعبة القطة والفأر مع روسيا، وبشكل أساسي أوروبا.. كما لو أن كل ذلك لم يكن كافياً، فقد الرئيس الأمريكي أن جيش بلاده سيغادر سوريا تدريجياً، بعبارة أخرى، الرسالة التي نقلت إلى "إسرائيل" كانت "هذه مشكلتكم".
وأشار بوحبوط إلى أن "إسرائيل يجب أن تقلق من أمرين اساسيين- السلاح الكيمائي الموجود بحوزة الأسد، والتمركز الإيراني في سوريا".
وتابع الكاتب أنه بعد الادعاء بقرار تقليص تصنيع الأقنعة الواقية في "إسرائيل" وتوزيعها للجمهور، إتضح أن الرئيس الأسد ليس فقط يستخدم مخازن السلاح الكيميائي ضد مواطنيه، بل هو يواصل أيضاً تصنيع المواد المحظورة.. هو في الحقيقة لم يدمر كل شيء وبالتأكيد لم يخرجها كلها من الأراضي السورية.
بوحبوط أشار إلى ان "تدخل مراقبي الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة في موضوع السلاح الكيميائي أضر ربما بقدرة نظام الأسد بشكل مؤقت، لكن ليس بنية إستخدامه في المستقبل"، معتبرا أن "الأسد لا يزال يحتفظ بقدرة التصنيع".
الموضوع الآخر الذي قد يقلق كيان الاحتلال هو التمركز الإيراني الذي لم يُشمل بأهداف الهجوم الغربي، وبحسب ما يبدو حالياً، فقد اعتبر الكاتب ان مشروع النووي الإيراني هو الموضوع الوحيد الذي تهتم به الدول الغربية، "أما عملية التمركز الإيراني في سوريا هو موضوع تهتم به إسرائيل مباشرة بدعم مستمر من دول عربية سنية لديها نفس القلق".
الكاتب أضاف "وبذلك عملياً بقيت إسرائيل لوحدها في المعركة ضد الأنشطة الإيرانية في سوريا، نظام آيات الله يدرك ذلك جيداً، وهو لن ينكفئ عن ذلك إلا إذا طلب منه الروس ذلك".
وتساءل، ما الذي يمكن أن يغير الواقع؟ فقط حزم في الموضوع من جانب "إسرائيل"؟ فقط هجمات دقيقة وضبابية ضد المسار الإيراني في سوريا؟ الأمر الأخير الذي يريده بوتين الآن هو مواجهة بين إيران و"إسرائيل" على الأراضي السورية.
لذلك، فقد اعتبر بوحبوط ان هناك إصرارًا واضحًا على الخطوط الحمراء قد يجعل روسيا عنصرًا كابحًا، وأن أي غض طرف إسرائيلي في الموضوع قد يؤدي إلى المنفذ الذي بواسطته ستوسع إيران تمركزها وستثبت حقيقة أنها ستغير القواعد في المنطقة،، وختم قائلا أن "هذا الوضع قد يفرض تهديداً جوهرياً على أمن إسرائيل، خاصة في الوقت الذي يعمل في سوريا عشرات آلاف المرتزقة الشيعة بقيادة إيرانية. كيف سيتصرف بوتين؟ الأيام ستثبت ذلك".