ارشيف من :نقاط على الحروف
مصدرٌ حكومي سوري لـ’العهد’: دول العدوان الثلاث المارقة اضُطرت للنزول عن سلّم تمنياتها
لم يكُن للعدوان الثلاثي الغربي على سوريا أيُّ أثرٍ ميداني يُذكر، الدفاعات الجوية في الجيش السوري قالت كلمتها حينها وأثبتت أن السماء السورية حرامٌ على صواريخ دول الغرب كما باتت حراماً على طيران العدو الصهيوني، فبهذه الجاهزية العالية وبهذا الرصد الدقيق لا يمكن لأي عدوانٍ مماثل أي يُحدثَ أثراً يقلب موازين القوى على الأرض لصالح أعداء محور المقاومة و أن يُوسّعَ الغرب عدوانه لتنزلق الأمور إلى حرب عالمية، أمرٌ مستبعدٌ بالمطلق بحسب ما يراه المراقبون وخصوصاً مع رفع الطرف الروسي لحدة لهجته و وقوفه موقفاً حاسماً في سوريا بوجه أمريكا وأتباعها.
وفي هذا السياق قال مصدرٌ حكومي سوري لموقع "العهد" الإخباري أنّ " الدفاعات الجوية السورية أثبتت فعاليتها وقدرتها الكبيرة على الدفاع عن سماء سوريا رغم الأضرار التي لحقت بها خلال السنين السبع الماضية نتيجة استهداف الجماعات المسلحة لمواقعها وكتائبها المنتشرة في الجغرافيا السورية إذ أسقطت أكثر من سبعين صاروخاً من أصل مئة كانت تستهدف عدداً من المواقع و النقاط العسكرية السورية".
وأضاف لـ"العهد" أنّ "الضربة لم تُؤثّر أبداً على قدرات الجيش السوري و اقتصرت أضرار صواريخ العدوان على الماديات، الأمر الذي يعني فشل الاستهداف الذي لم يحفَظ حتى ماء وجه الدول الثلاث المعتدية"، مؤكداً أنّ " هذا التصدي المُشرّف من قبل قوى الدفاع الجوي السوري سيقطع الطريق على أي اعتداءٍ محتمل في المستقبل بعكس ما يُقال عن أنّه سيفتح الباب على اعتداءات أخرى أكبر".
الذريعة الكيميائية كذبةٌ بات أمرها واضحاً ومفضوحاً والأهداف العسكرية التي استُهدفت لا تتصل بإنتاج أسلحة كيميائية غير موجودة أصلاً حسب حديث المصدر الحكومي السوري ذاته وأضاف قائلاً أنّ " مندوبة المملكة المتحدة تحدثت في مجلس الأمن الدولي قبل أيام عن جردة حساب، ويشير هذا على أن الغرب يريد في الأساس استهداف الموقف السوري وموقف الحليف الروسي بعد أن أفشلا خططه الاستعمارية و التقسيمية في سوريا"، لافتاً إلى أنّ "الموقف الروسي اليوم يختلف عما قبل على المستوى العسكري و ذلك في مواجهة أي عدوان عسكري خارجي، إذ قامت روسيا بتهديدات معاكسة عديدة كما كان موقف الحكومة السورية دفاعياً شرعياً عن سيادة سوريا ولو وسّعت الدول الغربية الثلاث من نطاق عدوانها لخرج الأمر عن السيطرة و لذلك اضطرت الدول الغربية المعتدية إلى النزول عن سُلّم تمنياتها".
وأكد المصدر أنّ "الدول الثلاث المعتدية سعَت و سارعت إلى تنفيذ عدوانها قبل وصول لجنة المحققين الكيميائيين لأنها لو تأخرت أكثر لكُشفَ كذب ادعاءاتها الكيميائية مع صدور نتائج فحص اللجنة التي يُؤمل أن تتمتع بالمصداقية والموضوعية وتُؤكد في تقريرها الحقيقة التي تُؤكد عدم وجود الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما والمُختلق من قبل أدوات الغرب الإرهابية".
وأضاف قائلاً أنّه "على دول العدوان أن تفهم أنه لا يمكن كسر إرادة الدولة السورية والشعب السوري إلّا أنها دولٌ مارقة في العلاقات الدولية ولا تحترم قوانين وميثاق الأمم المتحدة و تكذب على شعوبها وعلى العالم لأنها مهزومة هزيمة استراتيجياً"، وختم مؤكداً أنّ "سوريا باتت في الربع الأخير من العدوان عليها وستُعلن الانتصار التاريخي الذي ستكون له امتداداتٌ هائلة ستُغيّرُ خارطة المنطقة والعالم".