ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ دعموش: العدوان الثلاثي أظهر ضعف واشنطن وعجزها عن خوض حرب كبيرة في سوريا
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الانتصار الكبير الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه في الغوطة الشرقية، أكد فشل وخسارة وهزيمة الولايات المتحدة والسعودية، مشيرا إلى أن "جيش الاسلام الذي اندحر في الغوطة هو صنيعة سعودية أمريكية، الذين راهنوا عليه لتطويق دمشق وتهديد النظام بشكل مباشر".
ولفت الشيخ دعموش في خطبة الجمعة، الى أن عدم قدرتهم على تحمل هذه الخسارة الكبيرة والهزائم المتتالية التي مني بها مشروعهم في المنطقة، ما دفعهم لشن عدوان ثلاثي على سوريا بتمويل سعودي وتحريض إسرائيلي، وكان الهدف الأساس هو عرقلة أي تقدم للجيش السوري ورفع معنويات المسلحين ومنع المزيد من الانهيارات في صفوفهم، وقال إن "هذا العدوان فشل في تحقيق هذه الأهداف، فالانهيارات في صفوف الإرهابيين تتالى في القلمون الشرقي واليرموك وغيرها".
وأضاف أن العدوان فشل عسكرياً وسياسياً، فعلى المستوى العسكري كانت نتيجته صفر، وعلى المستوى السياسي فقد عقّد مسار الحل السياسي ومسار جنيف الذي يطالبون به، بل إنه جاء بنتائج عكسية عما كان يريده الأمريكي والغرب"، وتابع إن العدوان عزز شعبية النظام السوري، وأظهر ضعف الولايات المتحدة وعجزها عن خوض حرب كبيرة في سوريا لأن أي حرب في المنطقة ستكون كلفتها باهظة وستعرض كل الوجود الأمريكي في المنطقة لأخطار حقيقية.
وقال إن "ترامب تراجع عن تغريداته وتهديداته، بعدما انكشف له أن أقصى ما يمكن أن يقوم به هو أن يحفظ هيبة أميركا وماء وجهه بعدوان استعراضي لا يغير في المعادلات الميدانية ولا في موازين القوى".
واشار الشيخ دعموش إلى أن أميركا وحلفائها انتقلوا إلى مخططات جديدة، إذ يجري الحديث اليوم عن محاولة السيطرة على منطقة جنوب سوريا وإقامة حكم ذاتي فيها للارهابيين، وربما يكون الهدف الرئيسي من ذلك هو تحويل هذه المنطقة الى حزام أمني للكيان الصهيوني، الذي يشعر بخطر شديد ويعيش قلقاً واستنفاراً كبيراً خوفاً من اي ردٍّ ايراني على عدوانه على مطار "التيفور".
وأكد أن أميركا لم تعد تملك حرية التصرف في المنطقة وباتت حساباتها معقدة، كما أن الصهيوني يعرف أن عدوانه على "التيفور" لن يمر دون رد، فهناك معادلات ميدانية وسياسية باتت تحكم سوريا والمنطقة ولم يعد باستطاعة الأميركي ولا الإسرائيلي أو السعودي كسرها أو تجاوزها".