اعتبر رونن برغمان، الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ان تصفية المهندس فادي البطش هي في الواقع الحافة العلنية والمدوية لجهد استخباري عالمي، شارك فيه كما يبدو العشرات، وربما أكثر، من عناصر الإستخبارات المختصين بالعديد من المهن والمهارات المختلفة، والذين رأوا فيه "خطرا واضحا وفوريا"، يبرر- من الناحية العملية والاستخبارية والقانونية وحتى الأخلاقية - القيام بمثل هذه الخطوة الحادة: الإحباط المركّز.

ورأى الكاتب أنه إذا كانت "إسرائيل" بالفعل وراء عملية الاغتيال، فإن إصابة هدف بعيد وراء البحار، يرجع إلى مفهوم أوسع للحرب، في صلبه التصميم على ضرب وحدات البحث والتطوير التابعة لحركة "حماس"، حتى وإن كانت بعيدة، وهي في مهدها، قبل أن تتمكن من تحسين قدراتها التنفيذية.

وأشار برغمان إلى أن رئيس الموساد الصهيوني يوسي كوهين وصف في الماضي هذه العمليات بالقول إن "المعركة هو إسم اللعبة، دورنا هو إنتزاع قدرات إستراتيجية من الأعداء، كتلك التي يمكن أن تلحق ضرراً لمستقبل وسلامة دولة إسرائيل.. عندما يتطلب الأمر، يجب ضرب الأعداء أنفسهم، ولكن فقط عندما يكون الأمر جزءاً من مفهوم يشمل وسائل كثيرة".

وختم الكاتب في "يديعوت أحرونوت" بالقول انه في حال كان الموساد وراء الاغتيال، فمن المؤكد أن كوهين ورجاله عرضوا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة تريح باله، وفي التنفيذ أيضاً وما لا يقل أهمية: فرار منفذي عملية الإغتيال دون ترك أي أثر.