ارشيف من :أخبار لبنانية
الموسوي: بمقدورنا الإتيان بقاعدة نيابية صلبة تشكل تحالفات وازنة في البرلمان
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن أهل الجنوب أمام فرصة تاريخية لكي يكونوا بما يمثلون شركاء فاعلين حاسمين في القرار الوطني اللبناني لأول مرة في تاريخ الجمهورية اللبنانية.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة أرزون قال الموسوي "إننا منذ العام 2005 حتى عام 2018 وبكل وضوح، لم نكن أصحاب الأكثرية في المجلس النيابي، وكانت الأكثرية بيد تيار المستقبل الذي كان يفرض بأكثريته وجهة القوانين التي تصدر في المجلس النيابي"، لافتًا الى اننا "لأول مرة في تاريخ لبنان، نحن أمام قانون جديد يقوم على النسبية، وبالتالي يتيح تعديلاً ممكنًا في النتائج التي كانت متوقعة عادة، ولذلك من يقل الآن أنه يعرف نتائج الانتخابات، فهو إمّا غير مُلِم بديناميات الانتخابات، أو متوهم ومبالغ".
وتابع الموسوي قائلاً "إن النتائج في العملية الانتخابية اليوم متوقفة على أهلنا، الذين هم من سيقررون شكل المجلس النيابي القادم، ومن هي الكتلة التي ستكون القاطرة الرئيسية التي تجر قطار المؤسسات الدستورية، وعليه فإما أن تبقى الأكثرية لتيار المستقبل، ونستمر في سياسة الاقتراض حتى الانقراض، أو أن نجري تعديلاً لهذه السياسات بحيث ننقذ لبنان من قعر الهاوية، لأننا في سفح الهاوية المؤدي إلى القاع".
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن ثنائي حزب الله وحركة امل قادر على الحصول على 27 نائبًا، لافتا في الوقت نفسه الى ان "ذلك لا يكفي بل المطلوب زيادة حجم الكتلة الانتخابية بضمها حلفاء اساسيين وإذا تحدثنا الآن عن دائرة النبطية حاصبيا-مرجعيون-بنت جبيل، فسنرى أنه إذا لم ترتفع نسبة التصويت، سنخسر وجهاً وحليفاً هو أهم من الضرورة بالنسبة إلينا لرمزيته ودوره وفعاليته وشجاعته، ألا وهو النائب قاسم هاشم، الذي يملك والده معظم مزارع شبعا، وبالتالي إذا خسرنا نحن وحركة أمل هذا المقعد، فسيأتي مكانه من سيقول إن مزراع شبعا ليست لبنانية، وعليه فإذا لم نرفع نسبة التصويت في بنت جبيل والنبطية ومرجعيون، فلا يلومن أحد الآخر إذا ما خسرنا المقعد، فإن الناخبين هم من يكونوا قد خسروه، وقيسوا على ذلك".
وأضاف الموسوي"إننا نستطيع مع الإخوة في حركة أمل أن نأتي بقاعدة نيابية صلبة لتتشكل على أساسها تحالفات تقرر التوازنات الجديدة التي ستكون في المجلس النيابي، فمثل ما تمكن تيار المستقبل بـ36 نائباً مع دعم أميركي وسعودي أن يمسك الأكثرية في المجلس النيابي، فإننا مع حركة أمل وحلفائنا من القوى الوطنية من أسامة سعد وعبد الرحيم مراد وجهاد الصمد وجمعية المشاريع الخيرية في بيروت وبعلبك وغيرهم، بإمكاننا أن تكون لنا الكلمة الفصل، وحينها يمكن لمن يريد المحاسبة أن يأتي ويحاسبنا فرداً فرداً على خلفيات صدور القوانين والمضي في سياسات معينة دون غيرها، سواء كنا في المجلس النيابي أو مسؤولين في حزب الله أو حركة أمل".