ارشيف من :أخبار لبنانية

الانتخابات النيابية 2018: المغتربون يقترعون ونصف بيروت لخصوم الحريري

الانتخابات النيابية 2018: المغتربون يقترعون ونصف بيروت لخصوم الحريري

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على تطور الانتخابات في لبنان من خلال اتاحة المجال للمرة الأولى للمنتشرين للمشاركة في الانتخابات واختيار نواب برلمان 2018، ولفتت الصحف الى ان تيار المستقبل سيخوض الانتخابات امام الحقيقة كما هي: نصف بيروت لا تؤيده!

المنتشرون يقترعون والتعبئة إلى الذروة

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "أياً تكن الانطباعات المتناقضة عن بدء العمليات الانتخابية في استحقاق 2018 النيابي في لبنان من دول الانتشار والاغتراب، فإن يوم أمس أدخل سابقة تاريخية الى سجل تطور الانتخابات في لبنان من خلال اتاحة المجال للمرة الأولى للمنتشرين للمشاركة في الانتخابات واختيار نواب برلمان 2018".

واضافت "هذا الملف المزمن، ملف اقتراع المنتشرين والمغتربين، الذي دارت حوله صراعات وسجالات ومحاولات مديدة لم يقيض لها النجاح سابقاً، شهد أمس الترجمة العملية الأولى للتوافق السياسي الداخلي الذي واكب وضع قانون الانتخاب الجديد والذي شكّل اقتراع المنتشرين والمغتربين أحد أبرز جوانب هذا التوافق ولو بقي الأمر خاضعاً للتوظيف السياسي من هنا وهناك في نسبة الفضل في ولادة هذا التطور الى هذا الفريق أو ذاك".

وتابعت "مع ذلك سيسجل هذا التطور التاريخي في خانة عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان من الذين دفعوا بقوة مع الأفرقاء المسيحيين قبل انتخابه وبعده نحو تحقيق هذا الانجاز وإن يكن التوافق عليه حوّله الى مكسب وطني شامل وعابر لكل الطوائف كما لكل بلدان الانتشار اللبناني في أنحاء العالم".

تحطيم الأوهام: نصف بيروت لخصوم الحريري

بدورها، رات صحيفة "الاخبار" انه "يخوض الرئيس سعد الحريري الانتخابات مطمئناً إلى قوته. في حسابات ماكينته، أسوأ نتيجة سيحققها تياره هي الحصول على 21 نائباً. مقارنة بالعدد الحالي لأعضاء كتلة المستقبل (33 نائباً)، يكون الحريري أول الخاسرين من النسبية. إلا أن رئيس الحكومة لا ينظر إلى الأمر من هذه الناحية. فهو سيحتفظ، في حال تجاوزه عتبة العشرين نائباً، بلقب رئيس أكبر كتلة نيابية. كما أنه سيبقى «السني الأقوى»، والمرشح الأول لرئاسة الحكومة، وسيكسر «شائعة» أنه «الأول بين متساوين في الطائفة السنية»، ليقول: أنا الأول، والفارق شاسع بيني وبين الآخرين".

واضافت "لكن، تحت هذا العنوان الكبير، ثمة معارك «صغيرة» يخوضها الحريري، خسارتها تلحق به ضرراً معنوياً كبيراً: معركة «الدائرة السنية الأكبر في لبنان»، أي دائرة الشمال الثانية (طرابلس ـــ المنية الضنية)، حيث يواجه خصمين: نجيب ميقاتي بهدف محاصرته، وأشرف ريفي لكسره؛ معركة الحصول على مقعدين في صيدا ــ جزين؛ معركة الحصول على مقاعد غير سنيّة، ومسيحية بالدرجة الأولى؛ والأهم مما سبق، معركة الزعامة في بيروت، وتحديداً، في دائرة «بيروت الثانية»".

وتابعت "أهمية النسبية أنها ستلغي نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت في الأعوام 2000، و2005، و2009. لم تعد بيروت «زي ما هيي». غازي كنعان ليس هنا ليهندس للحريري قانوناً يناسبه، وتحالفات تسمح له بحسم المعارك. يقف رئيس التيار الأزرق اليوم ليواجه الحقيقة كما هي: نصف بيروت لا تؤيده".

إنتخابات المغتربين: السلطة تشيد بنفســها

الى ذلك، اعتبرت صحيفة "الجمهورية" أنه "ضاقت المساحة الزمنية الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية، ولم يتبقّ سوى أسبوع واحد قبل فتح صناديق الاقتراع في السابعة صباح الاحد 6 ايار".

واضافت "على باب هذا الاسبوع الاخير، مرّت الجولة العربية من انتخابات المغتربين بسلام، ولكن مع هفوات وأخطاء في أقلام الاقتراع، اضافة الى ثغرات عكستها وسائل الاعلام التي واكبت هذه الانتخابات، من دون ان تشير الى حجمها، أكانت من النوع البسيط، او من النوع الذي يمكن ان يؤثر على العملية الانتخابية".

واشارت الى انه "إتكلت السلطة على الكاميرات وراقبت انتخابات الأمس من بعيد، مثلها مثل اي مواطن مقيم في لبنان، ومن دون ان تنسى طبعاً الإشادة بما سَمّته «العرس الانتخابي»، الذي جرى بشكل طبيعي جداً ولم يسجّل فيه ما تمّ التخويف منه في لبنان، علماً انّ التشكيك بانتخابات المغتربين الذي عبّر عنه بعض السياسيين، لم يكن حول مجريات العملية الانتخابية وكيفية إدارتها في الخارج، بقدر ما كان وما يزال على كيفية نقل صناديق الاقتراع من الخارج، وعلى من يضمن عدم العبث بها خلال شحنها بالطائرات من تلك الدول الى بيروت".

وتابعت "بصرف النظر عمّا اذا كانت نسبة الإقبال التي فاقت الخمسين في المئة، الا انها لم تخضع الى تقييم داخلي موحّد، بحيث اعتبرتها مصادر حزبية في الثامن من آذار في حدود المتوقع، فيما اعتبرتها جهات اغترابية رسمية بأنها دون سقف التوقعات الذي رسمت لها، بل مخيبة للآمال التي علّقت على استجابة اكبر للمغتربين وتسجيل نسبة اكبر من النسبة التي سُجّلت في انتخابات الأمس. وفي هذا السياق، لفت التوصيف الذي أطلقه معارضون للسلطة بأنها «انتخابات لم تردّ رسمالها، بل لم تردّ بعضاً من الكلفة التي صرفت على السفرات الخارجية والمؤتمرات في سبيل الوصول الى هذا الانجاز»".
 

2018-04-28