لا تختلف دائرة الشمال الثانية عن غيرها من الدوائر التي لطالما شكلت منطقة احتكار من قبل تيار المستقبل، لتتحول مع القانون الجديد الى مركز احراج لهذا الحزب الذي وجد نفسه إزاء بيئة شعبية تشكو تقصيره وخذلانه لها حتى في أبسط الخدمات.

ولعل دائرة طرابلس-المنية- الضنية تعد من اقوى المعارك الانتخابية في لبنان، نظرا لكثرة اللوائح المتنافسة والتي عبّرت فعليا عن خصومة سياسية طالت حلفاء الامس، وسط حديث اوساط مراقبة عن معركة تشتت اصوات خلفتها كثرة الانقسامات السياسية.
 

يتنافس في هذه الدائرة 79 مرشحاً يتوزعون على ثماني لوائح:

1- "لائحة العزم" وتضم: محمد نجيب ميقاتي، رشيد المقدم، محمد نديم الجسر، محمد توفيق سلطان، ميرفت الهوز (سنة/طرابلس)، محمد الفاضل، جهاد يوسف (سنة/الضنيّة)، كاظم الخير (سنة/المنية)، علي درويش (علوي/طرابلس)، نقولا نحاس  (روم اورثوذكس/طرابلس)، وجان عبيد (ماروني/طرابلس).

2- "لائحة القرار المستقل"، وهي لائحة غير مكتملة تتألف من : محمد مصباح الأحدب، ناريمان الجمل، وسيم علوان، (سنة/طرابلس)، هشام إبراهيم (علوي/طرابلس)، انطوان خليفة (ماروني/طرابلس)، منزه صوان (روم أرثوذكس/طرابلس)، علي فاروق الصمد وعبد السلام طراد (سنة/الضنيّة)، محمد أحمد (سنّي/المنية).

3-  لائحة "الكرامة الوطنيّة" وتضم : فيصل كرامي، طه ناجي، محمد صفوح يكن، أيمن نورالدين عمر، عبدالناصر المصري(سنة/طرابلس)، أحمد محمود عمران (علوي/طرابلس)، رفلي انطون دياب  (روم أرثوذكس/طرابلس)، جهاد الصمد (سني/الضنية)، عادل زريقة (سني/المنية).  

4- "لائحة المجتمع المدني المستقل" وهي لائحة غير مكتملة وتتألف من:  جمال البدوي، هبة نجا (سنة/طرابلس)، فادي الجمل (روم أرثوذكس/طرابلس)، حسان خليل (علوي/طرابلس)، عبدالله الرفاعي (سني/المنية)، سماح العرجه وأيمن جمال (سنة/الضنية).

5- "لائحة المستقبل للشمال" وفيها: محمد كبارة، سمير الجسر، ديما الجمالي، شادي نشابة، وليد الصوالحي (سنة/طرابلس)، سامي فتفت وقاسم عبدالعزيز (سنة/الضنيّة)، عثمان علم الدين (سنّي /المنيّة)، نعمة محفوض (روم أرثوذكس/طرابلس)، جورج بكاسيني (ماروني/طرابلس)، ليلى شحود (علوي/طرابلس).

6- "لائحة قرار الشعب" وهي غير مكتملة وتضم: خالد رومية (سني/طرابلس)، طوني ماروني (ماروني/طرابلس)، ونسطاس الكوشاري (روم أرثوذكس/طرابلس)، محمود شحادة (علوي/طرابلس)، كمال الخير (سني/المنية)، أحمد شندب، وعلي هرموش  (سنة/الضنية).

7-"لائحة كلنا وطني" وتتألف من: محمد منظر معاليقي، واثق المقدم، ناريمان الشمعة، مالك مولوي، يحي مولود (سنة/طرابلس)، فرح عيسى (روم ارثوذكس/طرابلس)، موسى خوري (ماروني/طرابلس)، زين الدين ديب (علوي/طرابلس)، أحمد الدهيبي (سني/المنية)، وداني عثمان (سني/الضنية).

8- "لائحة لبنان السيادة" وفيها: أشرف ريفي، خالد تدمري، محمد وليد قمرالدين، محمد سلهب، علي الأيوبي (سنة/طرابلس)، راغب رعد وأسامة أمون (سنة/الضنيّة)، وليد المصري (سنّي/المنيّة)، بدر عيد (علوي/طرابلس)، جورج الجلاد (روم أرثوذكس/طرابلس)، حليم زعني (ماروني/طرابلس).

تبلغ حصة دائرة الشمال الثانية من المجلس النيابي 11 مقعداً يتوزعون على الشكل التالي:

-8 مقاعد سنّة (5 عن طرابلس و2 عن الضنيّة ومقعد واحد عن المنية)

1 مقعد علوي

1 مقعد للروم الأرثوذكس

1 مقعد ماروني

*مسار المعركة

اوساط متابعة للملف الانتخابي تؤكّد في حديث لموقع "العهد الإخباري" أنّ معركة الشمال الثانية تكاد تكون من أقوى المعارك على مستوى لبنان نظراً للتنافس الكبير بين المرشحين، وللوجود السني الواسع في هذه الدائرة. وفق حساباتها، يبلغ الحاصل الانتخابي حوالى 19 الفاً، فيما يُرجَّح أن تصل نسبة الاقتراع الى الستين بالمئة وهي من أعلى النسب على صعيد الدوائر الخمسة عشر، إذ من المتوقع أن يقترع ما يفوق المئتي الف ناخب، من أصل 350 الف ناخب مسجّل.
تصف الاوساط  التنافس في هذه الدائرة بمعركة الزعامة السنية، حيث تجري المنافسة بين أقطاب كبار، بغض النظر عن حجم تمثيلهم الشعبي. وهنا توضح المصادر أنّ الوقائع الأولية تُبين فوز لائحة العزم المدعومة من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بمقعدين الأول يعود لميقاتي والثاني للماروني جان عبيد. أما لائحة " الكرامة " المدعومة من تيار المردة وفيصل كرامي بالاضافة الى المرشح جهاد الصمد، فتتوقع الاوساط أن تفوز بمقعدين يعودان لكرامي والصمد وتُنافس على الثالث الذي قد يعود لمرشح المردة رفلي دياب.

وفيما يتعلّق بلائحة "لبنان السيادة" المدعومة من أشرف ريفي فمن المتوقّع، أن تفوز بمقعد يعود لريفي نفسه، أما لائحة "المستقبل للشمال" التابعة لتيار "المستقبل" فترجح المصادر فوزها بخمسة مقاعد بعد أن كانت حصتها 7 عام 2009، على أن يعود الكرسي النيابي لكل من: كبارة-الجسر-علم الدين-فتفت، والمقعد الخامس يتوقع أن تفوز به المرشحة عن المقعد العلوي ليلى شحود. وبالنسبة للوائح الأخرى، فقد تفوز لائحة "قرار الشعب" التي تضم تحالف رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير و"التيار الوطني الحرّ" وعددا من المستقلين، بمقعد يعود لمرشح علوي أو ماروني. وحول اللوائح المتبقية "كلنا وطني"، "المجتمع المدني المستقل"، و"القرار المستقل" فتشير الوقائع الى أنها خارج المنافسة، لن تفوز بأي مقعد.