ارشيف من :أخبار لبنانية

ارتفاع حدة التصريحات عشية بدء الصمت الانتخابي.. و’الازرق’ يوتر الامن

ارتفاع حدة التصريحات عشية بدء الصمت الانتخابي.. و’الازرق’ يوتر الامن

سلّطت الصحف اللبنانية الضوء على ملفات اقليمية ومحلية عدة ابرزها في الملف الانتخابي والتصريحات الانتخابية عشية الاعلان عن الصمت الانتخابي.

النهار
الساعات الأخيرة تصعيد بين "لوائح العهد" والمعارضين

لم تحجب عملية اقتراع الموظفين المكلفين الالتحاق بأقلام الاقتراع الاحد المقبل والتي أجريت أمس كمرحلة ثانية من الانتخابات النيابية بعد اقتراع المغتربين والمنتشرين، التصعيد المحموم في الخطاب الانتخابي الذي طبع مواقف معظم القوى السياسية المنخرطة في السباق وهو تصعيد تجاوز في الكثير من جوانبه "تقاليد" التعبئة الانتخابية الى تحطيم موانع واختراق ادبيات وخطوط حمر في التخاطب السياسي والانتخابي. والواقع أنه اذا كانت الساعات الثماني والاربعين المقبلة الفاصلة عن موعد الاحد الانتخابي الحاسم تبرر الكثير من تجاوز الادبيات السياسية والتعبيرية في مثل هذه الاستحقاقات، فان ذلك لم يسقط حقيقة لا تخلو من خطورة هي ان الحملات الانتخابية الجارية منذ أيام كشفت ان ثمة صراعات خفية على مرحلة ما بعد الانتخابات من شأن تفجرها مع اعلان نتائج الانتخابات ان يجر ذيولا وتداعيات في مرحلة ما بعد 6 أيار.

ولعل ابرز العناوين المتفجرة لهذه الصراعات برزت مع خطاب هجومي حاد لرئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في مقابل مواقف هجومية وتحذيرية أيضاً لخصوم انتخابيين وسياسيين لباسيل بدت الساحة الانتخابية عرضة لمنازلاتهم التصعيدية في اليومين الاخيرين. وطرح هذا الواقع مسألة حساسة لدى الاوساط السياسية المراقبة تتصل بالخلط الحاصل بين العهد ولوائح "التيار الوطني الحر" التي توصف بـ"لوائح العهد" في حين تخاض المعارك الانتخابية بين "التيار" واللوائح المنافسة له تحت شعارات تزج بالعهد في المعارك الدائرية التي تجري بين "التيار " وافرقاء كثيرين آخرين ان على الساحة المسيحية الصرفة أو على الساحات المختلطة الاخرى. وبرزت تساؤلات مبكرة عن تحالفات مرحلة ما بعد الانتخابات في ظل تنامي الحذر من تداعيات ما وصف بحروب الغاء خيضت وتخاض ضد قوى وشخصيات لمجرد انها صنفت في خانة معارضي السلطة او في ظل معارك تصفية حسابات تتلطى وراء العنوان الانتخابي لتؤسس لمعارك اقصاء سياسية لاحقاً. واذا كانت فترة الصمت الانتخابي التي تبدأ منتصف الليل سترخي بظلال الهدنة الاخيرة قبل يوم الانتخابات، فان ضجيج المعارك الانتخابية اتخذ في الساعات الاخيرة طابعاً شديد الحماوة من غير الممكن الجزم سلفاً بما يمكن ان يتركه من انعكاسات على نسب المقترعين الاحد. ويصعب في هذا السياق ان تؤخذ النسبة القياسية لتصويت الموظفين أمس والتي ناهزت الـ80 في المئة معيارا للانتخابات العامة باعتبار ان الموظفين الذين ناهز عددهم الـ14 الفا غالبا ما صوتوا بدافع من التزام وربما أيضاً خشية رصد جهات سياسية رسمية اياهم وتالياً ملاحقتهم.


الاخبار
الدويلة الزرقاء في الطريق الجديدة: ممنوع الدخول!

تتكرر التوتّرات الأمنية، على وقع تصاعد التوتّر السياسي المرافق لاقتراب موعد الانتخابات النيابية الأحد المقبل، الأمر الذي يستوجب دعوة المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد والتشدد في مواجهة كل مخلّ بالأمن عشية السادس من أيار

لهم في كلّ عرسٍ قرص، وخلف كل إشكال هم في صدارة الصورة. إنهم مناصرو تيار المستقبل في العاصمة تحديداً. لكأن التيار الأزرق يعيد تكرار مشاهد ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005، وإشكالات الجامعة العربية في 2007، في مسعىً واضح لشدّ العصب الانتخابي، مع عودة بعض «زعران» تيار المستقبل إلى الشوارع بعد طول غياب.

أمس، اختار هؤلاء «الزعران»، ولهم من يحميهم في قيادة التيار، ويعطيهم الأوامر، الاعتداء على مناصري جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش). ولا تعدو الإشكالات الأمنية عملاً عبثيّاً، وخصوصاً في منطقة الطريق الجديدة، في ضوء ما يتواتر يومياً من معلومات عن قرار مركزي اتخذه تيار المستقبل بإغلاق هذه المنطقة بوجه منافسيه ومنع المرشّحين والقوى السياسية المناوئة من العمل فيها بكل الوسائل الممكنة، حتى لو اقتضى الأمر استخدام الشارع بكل مفرداته و«زعرانه». ويذكّر هذا القرار، بما حصل بُعيد اغتيال الحريري، حين تحوّلت الطريق الجديدة إلى بؤرة أمنية كان أول ضحاياها مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تمّ حرقه في منطقة الملعب البلدي، ثم مكاتب جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ومؤسساتها في محلة الدنا.
في تفاصيل الإشكال، أمس، قال مصدر مواكب لـ«الأخبار»، إن جمعية المشاريع نظّمت مسيرة انتخابية انطلقت من ساحة أبو شاكر في الطريق الجديدة، بحضور مرشحها في بيروت عدنان طرابلسي، باتجاه مستشفى المقاصد فمحلة قصقص، مروراً بمركز الجمعية بين شارع حمد وشارع الحرش، باتجاه البربير، وصولاً إلى البسطة. وبعد انتهاء المسيرة والتجمّع أمام مكاتب الجمعية، على مقربة من المكان الذي تعرّض فيه المرشّح رجا الزهيري للاعتداء قبل نحو أسبوعين، قامت مجموعة من مناصري المستقبل، بينهم الشقيقان ع. ع. وب. ع.، بتمزيق صور طرابلسي والاعتداء على الحاضرين بالحجارة والعصي، بالإضافة إلى إطلاق النيران من أسلحة حربية في الهواء.


الجمهورية
إستفاقة حكومية مفاجئة على حقوق الأرثوذكس وباسيل يحرق كلّ أوراق التواصل

يصِرّ بعض قوى السلطة على الاستمرار في الاحتيال على قانون الانتخاب الجديد، وممارسة الرشوة المقنّعة للناخبين، وبلغَ بها الأمر حدَّ محاولة رشوةِ الطوائف بإقرار إنشاء مؤسسات جامعية وغيرها لها، بغية استمالةِ أبناء هذه الطوائف لانتخاب لوائحها ومرشّحيها. فإلى محاولات هذه القوى شطبَ وإلغاءَ قياداتٍ بارزة في الطائفة الأرثوذكسية في عددٍ من الدوائر، وخصوصاً في المتن الشمالي، وبعدما شعرَت بأنّ هذه المحاولات فشلت، لجأت إلى رشوة هذه الطائفة بترخيصٍ كان ينبغي إقراره قبل أشهر لإنشاء الجامعة الأرثوذكسية، واللافت أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو من بادر إلى طرح هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء أمس من خارج جدول الأعمال المحدّد لهذه الجلسة. ولكن تعذَّر على المجلس إقرار هذا الترخيص لاعتراض عددٍ من الوزراء عليه، فأرجئ البتُّ به إلى جلسة مقبلة، بعد أن تكون البلاد قد خرَجت من «دوشة» الانتخابات الأحد المقبل.

قبل دخول البلاد مرحلة الصمت الانتخابي الذي يبدأ احتسابه من الساعة صفر ليل السبت – الأحد وحتى السابعة مساء الأحد، إرتفع منسوب الخطاب السياسي الى الذروة، وحفلت الساعات الفاصلة عن المهلة الجديدة بكثير من الحراك الانتخابي ومعه الخطابات ذات النبرة والسقوف العالية. وعلى فراش أيامها الاخيرة، استفاقت الحكومة فجأةً على حقوق الطائفة الأرثوذكسية، فطرَح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موضوع إنشاء «الجامعة الارثوذكسية» في بيروت على طاولة جلسة مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال، دافعاً في اتجاه إقراره بمباركة وزراء «التيار الوطني الحر» والإصرار الطبيعي لوزراء «القوات اللبنانية» الذين يطالبون بهذا الامر منذ مدة.

واعترَض على هذا الموضوع الوزيران علي حسن خليل وعلي قانصو، من جهةٍ لأنه ملف إشكالي داخل الكنيسة الارثوذكسية ويحتاج الى تسوية، ومن جهة ثانية حتى لا يدرج إقراره في السوق الانتخابي في هذا التوقيت.

وعلمت «الجمهورية» أنّ وزير الدفاع يعقوب الصرّاف طلب الكلام ليبدي رأيه، لكنّ الوزير جبران باسيل أومأ إليه بإشارة يطلب منه فيها الصمت. فقال الصرّاف: «ألتزم بقرار «التيار» ورئيسي في «التيار»، لكنّني غير مقتنع». فاقترَح رئيس الحكومة سعد الحريري تأجيله الى الجلسة المقبلة لمزيد من الدرس.

ووصَفت مصادر وزارية هذا الطرح بأنه «إرضاء للطائفة الارثوذكسية قبَيل ساعات على فتحِ صناديق الاقتراع، عرّابُه الوزير الياس بو صعب، الذي شَمَّر عن زنوده منذ الصباح لتخريجه من الجلسة. وطُرح الموضوع في الخلوة الرئاسية التي شارَك باسيل في جزء منها، وبعد تبلّغِه من داخل الجلسة بقرار التأجيل توجّه بو صعب على جناح الطير الى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، قائلاً إنه يحمل له رسالة من رئيس الجمهورية مفادها أنّ الملف سيُطرح في جلسة الاسبوع المقبل.

2018-05-04