موقع "والاه"ـ أمير بوحبوط

عملت قوات الهندسة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية اليوم غربي السياج الحدودي في قطاع غزة، وغطّت العائق ال2متاخم بواسطة جدار من التلال لمنع اختراق جماهيري غدًا لعمق الأراضي. وفي الوقت نفسه، بدأت "حماس" بالاستعداد لنشر الإطارات في عدد كبير من الأماكن على طول السياج.

وبحسب التقديرات، لا تسعى "حماس" غدًا إلى مظاهرات كبيرة على وجه خاص من أجل السماح للتلاميذ الذين يشكلون أساس المتظاهرين بالتحضير لفترة الامتحانات في نهاية الفصل الدراسي التي تجري في هذه الأيام.

في هذه المرحلة، باستثناء تأهّب قوات الجيش "الإسرائيلي" في المنطقة للعثور بسرعة على الطائرات الورقية وطواقم الإطفاء التي تتعامل مع بؤر الحرائق، لا يوجد حل للظاهرة. في غضون ذلك، أضرار المزارعين في النقب الغربي تتفاقم بسبب اشتعال النيران.
ويستعد المعنيون في الجيش "الإسرائيلي"  لسلسلة سيناريوهات من بينها أن يحاول المتظاهرين التعرض للسياج الحدودي، والآليات الهندسية المسؤولة عن بناء الجدار تحت الأرض ضد الأنفاق وذلك لتأخير المشروع، وإختراق الأراضي، وزرع عبوات ناسفة تحت غطاء التظاهرات، وتنفيذ عمليات بالقرب من السياج الحدودي وفي الحالة الأخطر خطف جنود.

رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت حذر هذا الأسبوع في مراسم تبديل منسق نشاطات الحكومة في المناطق الفلسطينية من أنه تم تشخيص مؤخرًا جهوزية في صفوف ناشطي حماس لخطف جنود. أمام هذه التهديدات كثّف الجيش "الإسرائيلي" تشكيل المراقبة والقناصة في الجبهة إضافة إلى قوات مدرعات ومقاتلي مشاة حول المستوطنات والمواقع في الخط الأول.

الجيش "الإسرائيلي" أنهى الاستعدادات قبيل التظاهرات الضخمة في يوم النكبة الذي يصادف في الخامس عشر من شهر أيار على حدود قطاع. "حماس" أعلنت أن  في نيتها إحضار أكثر من مئة ألف شخص إلى هذه التظاهرات. ويستعدّ الجيش لمجموعة سيناريوهات تشمل تنفيذ عمليات واختراق جماهيري.

كذلك ينوي الجيش "الإسرائيلي" العمل في الساحة الإعلامية لمنع تصعيد المواجهات وتوسيعها أيضًا إلى منطقة الضفة الغربية وحول القدس، وبشكل خاص على خلفية نقل السفارة الأميركية من "تل أبيب" إلى القدس. وقدرت مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية بأن حماس ستبذل جهودًا من جانبها لإثارة الحشود في الضفة الغربية للإنضمام إلى مظاهرات في اليوم ذاته.