ارشيف من :ترجمات ودراسات
واشنطن و"تل أبيب" تتفقان على «تأجيل البناء» في الــــمستوطنات !
نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية ، أمس، عن موظف رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله إن ادارة أوباما قريبة من الاتفاق مع حكومة نتنياهو على سلسلة خطوات ، بينها تجميد المستوطنات، بحيث يسمح بإعادة بدء المحادثات المباشرة بين " إسرائيل " والفلسطينيين.
وأضاف «علينا أن ندفع المحادثات إلى نهايتها. نحن قريبون جداً من النهاية، بما في ذلك المحادثات مع محافل عربية عن مساهمتها في الاتفاق».
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت "الدول العربية المعتدلة" توشك على إبداء بادرات طيّبة تجاه " إسرائيل" في إطار الاتفاق، ردّ المسؤول الأميركي بالإيجاب. وقال: «هناك تعهدات قطعت وهناك تعهدات أخرى نأمل أن نحصل عليها».
وبحسب الصحيفة الصهيونية ، يدور الحديث عن استئناف عمل مكاتب المصالح "الإسرائيلية " في إمارات النفط ودول شمال أفريقيا، ومنح حق للطائرات " الإسرائيلية" بالعبور في سماء الدول العربية، فضلا عن علاقات سياحية وتجارية .
وبحسب ما قالته مصادر " إسرائيلية " لصحيفة «يديعوت»، فقد وافق الأميركيون على عدم دعوة الكيان الصهيوني إلى وقف البناء في الضفة الغربية باسم «التجميد» بل باسم «مورتوريوم»، أي تأجيل أو إرجاء مؤقت.
ولن ينصّ الاتفاق على فترة زمنية دقيقة، بل سيتحدث عن تأجيل البناء على مدى «بضعة أشهر» من يوم إعلانه فصاعداً. وبموجب الاتفاق، يسري «تأجيل» البناء على مبان لم يُبدأ بإقامتها، ولكنّ البناء سيستمر في المواقع التي بات البناء في ذروته فيها.
ويسري التجميد على كل الضفة الغربية، لكن من دون ذكر القدس الشرقية، باستثناء الحديث عن مطلب أميركي بوقف هدم مبان فلسطينية في شرق القدس، وفق ما ذكرت صحيفة «معاريف» الصهيونية .
وحسب مصدر " إسرائيلي " رفيع المستوى، فقد تحقق تفاهم بموجبه، أنه إذا لم تقدم الدول العربية في غضون فترة التجميد على القيام ببادرات طيّبة تجاه "إسرائيل" ، فستتبنّى الإدارة الأميركية من جديد التفاهمات التي تحققت بين حكومة أرييل شارون وإدارة جورج بوش .
المحرر الإقليمي + وكالات