ارشيف من :أخبار لبنانية

انتخابات 2018: خيبة أمل لـ’المستقبل’.. وجمهور المقاومة يجدد البيعة

انتخابات 2018: خيبة أمل لـ’المستقبل’.. وجمهور المقاومة يجدد البيعة

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم في بيروت بالمفاجآت التي حملتها نتائج الانتخابات النيابية التي جرت أمس الأحد، حيث مني تيار "المستقبل" بخسارة في بيروت والشمال، فيما كان جمهور المقاومة يجدد العهد والبيعة عبر الاقبال الكئيف على صناديق الاقتراع خاصة في بعلبك الهرمل، التي تحوت شوارعها الى اعراس للنصر استمرت حتى ساعات الفجر.


"البناء": الانتخابات النيابية ترسم وجه لبنان الجديد ومعادلاته: المقاومة محصّنة ومنتصرة

سجلت لوائح الامل والوفاء والحلفاء فوزاً كاسحاً في مختلف الدوائر، وأعلنت ماكينة حركة أمل في المصيلح، عن فوز كامل لوائح الامل والوفاء في كل لبنان وفازت لائحة الأمل والوفاء في الجنوب الثالثة بكامل أعضائها الـ11 منها مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان. وأشار وزير المال علي حسن خليل الى أن «الانتخابات تحوّلت استفتاء حقيقياً». وأضاف في حديث تلفزيوني: «نحن حريصون على بقاء الاختلاف تحت سقف المصلحة الوطنية، وعلى الفريق الآخر مدّ يده انطلاقاً من تشكيل الحكومة وتستكمل في عملية الإصلاح الحقيقية».

كما فازت لائحة الأمل والوفاء بكامل أعضائها في دائرة الجنوب الثانية وحصدت 125624 صوتاً وتصدّر الرئيس بري الصوت التفضيلي بـ 39949.

وفي دائرة الشمال الثالثة حصد تحالف «الحزب القومي» وتيار المردة 4 مقاعد بينها مقعد المرشح القومي سليم سعادة.

وأعلنت ماكينة حزب الله عن فوز إبراهيم عازار وبهية الحريري واسامه سعد وزياد اسود وسليم خوري في دائرة صيدا جزين.

4 مقاعد لـ«الأوباش» في بيروت الثانية

وقد شكّلت نتائج دائرة بيروت الثانية صدمة لتيار المستقبل ولرئيس الحكومة ووزير الداخلية نهاد المشنوق تحديداً، حيث سجلت النتائج 6 مقاعد للمستقبل وهم 4 سنة وتوزعت بين الحريري والمشنوق والرئيس تمام سلام ورابع لم يُحسم بعد ونزيه نجم كاثوليكي ومرشح الحزب الاشتراكي فيصل الصايغ. في مقابل 4 مقاعد للائحة وحدة بيروت من بينهم مقعد لجمعية المشاريع الخيرية الذي وصفهم المشنوق بالأوباش وهم مرشح حزب الله أمين شري ومرشح أمل محمد خواجة ومرشح جمعية المشاريع عدنان طرابلسي ومرشح التيار الوطني الحر ادغار طرابلسي ونالت لائحة لبنان حرزان مقعداً لفؤاد مخزومي.

وإذ فرضت ماكينة المستقبل المركزية في البيال تعتيماً إعلامياً عن نتائج الفرز في الساعات الأولى، نقلت مصادر إعلامية عن المشنوق إرباكه الشديد منذ فترة بعد ظهر أمس، حيث غادر مكتبه في وزارة الداخلية مساءً وهو يستشيط غضباً ويقول «خذلونا». وقد وصلت نسبة الاقتراع في بيروت الثانية الى 37,15 .

وفي دائرة بيروت الأولى أظهرت النتائج فوز الوزير السابق نقولا الصحناوي و3 حواصل للائحة المدعومة من القوات و الكتائب و ميشال فرعون .

البقاع

وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية حتى الآن في دائرة بعلبك الهرمل فوز لائحة «نحمي ونبني» بـ 9 مقاعد من أصل 10 كما تأكد فوز اللواء جميل السيد.

وفي دائرة البقاع الغربي راشيا حققت لائحة الغد الأفضل 18965 صوتاً بمعدل 3 مقاعد. وهم الوزير السابق عبد الرحيم مراد ونائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي ومرشح أمل محمد نصرالله، مقابل 3 مقاعد للائحة الأخرى.

وفي زحلة فوز كل من المرشحين ميشال ضاهر، أنور جمعة، قاسم عراجي، سليم عون ، جورج عقيص.

جبل لبنان

وذكرت ماكينة حزب الله في بعبدا حصول لائحة تحالف أمل وحزب الله والتيار الحرّ والحزب الديموقراطي على 4 حواصل انتخابية 2 شيعة لكل من علي عمار و فادي علامة ، و2 موارنة ألان عون و حكمت ديب .

وأكد مسؤول الماكينة الانتخابية لحزب الله في جبيل أن «النتائج مبشرة بالنسبة لمرشحنا في لائحة «التضامن الوطني الشيخ حسين زعيتر «. بينما أفادت معلومات أخرى عن تقدّم للمرشح زياد حواط والنائب سيمون أبي رميا وربيع عواد.

وفي دائرة المتن أظهرت النتائج الأولية فوز سامي الجميل – ميشال المر – ماجد إدي أبي اللمع – إبراهيم كنعان – الياس بو صعب – إدكار معلوف – آغوب بقرادونيان – سركيس سركيس.

وفاز كل من المرشحين طلال ارسلان و سيزار أبي خليل من لائحة ضمانة الجبل وهنري الحلو وأنيس نصار و أكرم شهيب من لائحة المصالحة في عاليه ، فيما تمكّن مرشح التيار الوطني ماريو عون من الفوز في المقعد الماروني.

 

"الجمهورية": رسائل الجنوب الثانية والثالثة: خيار المقاومة وزعامة برّي

بدورها قالت "الجمهورية" ان الانتخابات في دائرتَي الجنوب الثانية (صور - الزهراني) والثالثة (النبطية - حاصبيا - مرجعيون - بنت جبيل) بدت بمثابة استفتاء على خيارات تحالف حركة «أمل» و»حزب الله» أكثر ممّا هي منافسة حقيقية بين اللوائح المتعددة على الفوز بالمقاعد النيابية، نظراً إلى التفوّق الكبير للثنائي الشيعي في تلك المنطقة.

وهناك من اعتبَر مبكراً أنّ الانتخابات بمعناها السياسي العريض انتهت في هاتين الدائرتين قبل أن تبدأ، وإن تكن قيادتا «أمل» و»الحزب» قد حرصتا على عدم تعميم مثلِ هذا الانطباع، بغية تنشيط الناخبين ورفعِ نسبة الاقتراع، لتقليص احتمالات حصول خرقٍ في أيّ مقعد، وتحديداً السنّي في العرقوب، والأرثوذكسي في مرجعيون، والكاثوليكي في شرق صيدا.

وإذا كانت مفاعيل القانون الاكثري قد حوّلت سابقاً لوائح الثنائي الشيعي في الجنوب «محادل»، ومعارضيه «ضحايا»، فإنّ النسبية المعتمَدة في القانون الجديد بدّلت بعض الشيء في قواعد اللعبة، وأفسَحت المجال امام حدّ ادنى من العدالة التمثيلية تبعاً لحقيقة الاحجام والاوزان على الارض بعيداً من «الحسابات الدفترية»، الامر الذي من شأنه ان يمنح الارقام هذه المرّة صدقيةً اكبر، وأن يخفّف مبرّرات الشعور بالمظلومية لدى من كانوا يعيدون إخفاقاتهم الى استقواء تحالف حركة «أمل»- «الحزب» بـ «عضلات» النظام الاكثري.

وليس خافياً أنّ تبعثُر «المعارضة الجنوبية» وتوزُّعها على خمس لوائح في الدائرة الثالثة، أفاد بقوّة حركة «أمل» و»حزب الله» اللذين خدمهما تفتُّت اصوات خصومهما، في حين أنّ ائتلاف قوى تلك المعارضة كان من شأنه، لو حصل، ان يُحسن شروط معركتِها بدلاً من ان ينخفضَ سقف «المشاغبة» الى حدود محاولة صعبة جداً لخرقِ مقعدِ النائب قاسم هاشم أو مقعدِ النائب اسعد حردان، فيما بدت معركة لائحة «معاً نحو التغيير» أصعبَ بكثير في مواجهة اللائحة التي يقودها الرئيس نبيه بري في الدائرة الثانية.

ومِن الواضح انّ ارتفاع نسبة التصويت في صفوف الناخبين الشيعة في مقابل انخفاضِها لدى المكوّنات الاخرى، على رغم محاولات التحفيز التي بذلها الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، إنّما أدّى الى تسهيل مهمّة الثنائي الشيعي. وعُلم انّ الماكينتين الانتخابيتين لحركة «أمل» و»حزب الله» توَلّتا تنظيمَ عملية توزيع الاصوات التفضيلية على مرشّحي لائحتَي «الأمل والوفاء» في الجنوب الثانية والثالثة، وفق ما تقتضيه حسابات الربح.

وبمعزل عن «وهج» النتائج التي كانت محسومة سلفاً في معظمها، لعلّ المكسب الوحيد الذي حقّقه منافِسو الثنائي الشيعي في الجنوب هو أنّ الانتخابات النيابية منَحتهم فرصةً لمعاينة الارض عن قرب، واختبار نقاطِ القوّة والضعف، و»تزييت» الحضور، واستخلاص الدروس، في انتظار استحقاقات أخرى.
وبينما واجهَت آلية التصويت داخل بعض الأقلام الجنوبية بطئاً نتيجة تقنيات القانون الجديد، شكت لائحة «كلّنا وطني» التابعة لـ»المجتمع المدني» من تعرّضِ المرشّحة ريما حميد للاعتداء في قلم اقتراع في بنت جبيل.

أمّا على مستوى الدلالات والرسائل السياسية لليوم الجنوبي الطويل، فإنّ انتخابات الدائرتين الثانية والثالثة، كانت قبل كلّ شيء أداةَ قياس علمية، لا عاطفية، للشعبية التي لا يزال يَحظى بها خيار المقاومة وسط تصاعدِ الضغوط الداخلية والخارجية عليه، وبالتالي فإنّ أبلغ الرسائلِ المضادة في هذا التوقيت هي تلك التي يمكن ان تخرج من صناديق الاقتراع في أقضية صور والزهراني والنبطية وحاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل التي تقع على تماس مع الخطر الاسرائيلي وتُشكّل تاريخياً البيئة الحاضنة للمقاومة والمتفاعلة معها.

ولم تخلُ العملية الانتخابية في الدائرتين الجنوبيتين مِن بُعدٍ داخلي عزّزته جولة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل على بعض بلدات الشريط الحدودي وشرق صيدا عشيّة الانتخابات وما رافَقها من توتّر سياسي، ذلك انّ الخطاب الحاد الذي اعتمده باسيل في منطقة الجزاء داخل ملعب الثنائي الشيعي، ساهمَ خصوصاً في تعبئة القاعدة الحركية وشدّ عصبِها، وصولاً الى «تحريض» الناخبين المتردّدين على الاقتراع للائحة «الأمل والوفاء».

لكنّ الأهمّ في ما خصّ «الظلال الداخلية» لانتخابات الجنوب، يَكمن في رمزية الدائرة الثانية تحديداً، ربطاً بترؤس برّي للائحة «الأمل والوفاء» فيها. بهذا المعنى، فإنّ زعامة بري شكّلت ضمناً مادةَ الاستفتاء الشعبي هناك، ويمكن القول إنّ حصيلة الاقتراع في هذه الدائرة، معطوفةً على النتائج الإجمالية للثنائي الشيعي في المناطق الأخرى، ستَسمح بعودة قوية وجارفة لبري الى رئاسة المجلس، يصبح معها أيُّ اعتراض هزيلاً.

وقد بلغَ معدّل الاقتراع في الدائرة الثانية 59, 47% وفي الدائرة الثالثة 23، 48%، علماً انّ الدائرة الثانية تضمّ 7 مقاعد تتوزّع كالآتي: 6 شيعي، 1 كاثوليكي. واقتصَر التنافس فيها على لائحتين، هما «الأمل والوفاء»، و»معاً نحو التغيير» التي يترأسها رياض الأسعد.


أمّا الدائرة الثالثة فإنّها تضمّ 11 مقعداً كالآتي: 8 شيعة، 1 روم أرثوذكس، 1 درزي 1 سنّي. وبلغ عدد اللوائح 6، هي:
• «الأمل والوفاء» (حركة «أمل» و»حزب الله» وبعض الحلفاء) وهي الوحيدة المكتملة، خلافاً لوضع اللوائح الخمس الاخرى:
• «الجنوب يستحق» («التيار الوطني الحر»، تيار «المستقبل»، مستقلون)، «صوت واحد للتغيير» (الحزب الشيوعي)، «شبعنا حكي» (تدعمها «القوات اللبنانية»)، «فينا نغيّر» (أحمد الأسعد)، و«كلنا وطني» (المجتمع المدني)

لعلّ المكسبَ الوحيد الذي حقّقه منافسو الثنائي الشيعي في الجنوب هو انّ الانتخابات منَحتهم فرصة لمعاينة الارض عن قرب واختبار نقاط القوة والضعف و»تزييت» الحضور واستخلاص الدروس، في انتظار استحقاقات أخرى.


"الديار": تقدم للرئيس ميقاتي وجنبلاط وخرق للمجتمع المدني والقوات في بعلبك ــ الهرمل
وبحسب صحيفة "الديار" فإن اليوم الانتخابي شكل تظاهرة ديموقراطية بارزة، ومارس اللبنانيون بكل احزابهم وطوائفهم حقهم الانتخابي في اجواء هادئة فرضها الجيش اللبناني والقوى الامنية حيث لم تسجل اشكالات كبيرة، لكن اليوم الانتخابي انتهى باجواء حزينة بعد سقوط قتيلين برصاص الابتهاج في زغرتا وعكار.

ومع انتهاء اليوم الانتخابي وتحديد الاحجام والاوزان الجديدة، فان البلاد قادمة على كباشات جديدة على رئاسة الحكومة وتشكيلها في حين يؤكد العهد ان هناك سياسة جديدة بعد الانتخابات وبدء حكم العهد.
لكن اللافت ان الرئىس نبيه بري وحزب الله شكلا اكبر تظاهرة دعم للمقاومة وخطها عبر اكتساح كل المقاعد في دائرتي الجنوب الاولى والثانية. لكن اللافت ان القوات اللبنانية خرقت عبر طوني حبشي في دير الاحمر «بعلبك ـ الهرمل» على حساب اميل رحمة، وهذا الامر كان متوقعاً نتيجة النظام النسبي، فيما سجلت نسبة تصويت كثيفة من المواطنين الشيعة.

الانتصار الذي حققه الرئىس نبيه بري وحزب الله حيث سيشكلان اللائحة الكبرى مع حلفائهما حيث سيتجاوز عدد اعضاء اللائحة الـ45 نائباً، وبالتالي حسم معظم الملفات لمصلحتهم، وبالتالي انتصار خط المقاومة على خط السعودية واميركا.
الامر البارز، تراجع حجم المستقبل في بيروت الثانية حيث شكلت نسبة تصويت منخفضة، فيما سمح للائحة وحدة بيروت المدعومة من حزب الله وأمل الى بخرق بـ4 مقاعد، فيما لم يعرف وضع فؤاد مخزومي.
العامل الثالث فوز المجتمع المدني بمقعدين في بيروت الاولى، وهما جومانا حداد والزميلة بولا يعقوبيان. اما في طرابلس، فقد نجح الرئىس نجيب ميقاتي بـ4 مقاعد ولائحة المستقبل نالت عدد المقاعد نفسه فيما تقدم الوزير السابق فيصل كرامي ونال 3 مقاعد. كما ان
النائب وليد جنبلاط حقق فوزاً كبيرا في الشوف وعاليه ونال 10 مقاعد، فيما نالت لائحة ارسلان - التيار الوطني 3 مقاعد هم ارسلان وماريو عون وسيزار ابي خليل.
واللافت ايضا فوز اسامة سعد في صيدا وابراهيم عازار في جزين كما سجلت القوات اللبنانية تقدما في عدد المقاعد. اما التيار الوطني الحر فقد تراجع وضعه وحصته النيابية.

اما في المتن الشمالي، فقد تقدم النائب ميشال المر رغم كل ما تعرض له من مؤامرات، ولكن البارز بقي تقدم زياد حواط على الجميع في جبيل ـ كسروان، اما وضع السيدة ميريام سكاف والنائب نقولا فكان صعباً.
وبالتالي فان الانتخابات اعادت القوى السياسية نفسها ولا اقطاب جدد مع احجام جديدة للقوات اللبنانية والاشتراكي مع الدور الاكبر والابرز للرئىس نبيه بري وحزب الله ومشروع المقاومة، فيما التيار الوطني الحر وتيار المستقبل تراجع دورهما، وهذه الاحجام ستحدد وضع البلاد للسنوات الاربع القادمة مع خرق بارز للمجتمع المدني.

واعلن الوزير نهاد المشنوق ان نسبة التصويت بلغت 49%، وسيعلن النتائج الرسمية عند الساعة الثالثة بعد الظهر.
غداً يبدأ حديث جديد وتفتح معارك، علما ان رئاسة المجلس النيابي محسومة للرئيس بري. اما الحكومة فستشهد كباشا كبيراً على رئاستها، والوزراء والحسم سيكون لتحالف بري ـ جنبلاط ـ فرنجية مع حزب الله الذي سيبقي على دوره المحوري بين الجميع.


"اللواء": الطوائف تنتخب نوابها .. وبيروت الثانية لغز 6 أيار
من جهتها اعتبرت "اللواء" ان الثابت ان الانتخابات جرت، وفقاً للقانون 44/2017، وهي المرة الأولى، وتمكنت الماكينات الانتخابية من إعلان نواب المجلس الجديد، الذي وصف بأنه استنساخ للمجلس الذي تنتهي ولايته في 20 أيّار.
وإذا كان الثنائي «أمل» و«حزب الله» باكر في إعلان النتائج في دائرة الجنوب الثانية والثالثة بإعلان فوز المرشحين كافة، شيعة ومسيحيين ودروز وسنة، لدرجة حسم نجاح كل المرشحين الشيعة 27، حيث تراجع العدد إلى 26 بانتظار بت وضع مرشّح حزب الله في جبيل، الشيخ حسين زعيتر، فإن النائب وليد جنبلاط تريث بانتظار إعلانه النتائج الرسمية، مع إعلان عن فوز اربعة أو أكثر من المرشحين الدروز، وكذلك الحال بالنسبة لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، مع ان حزبه حصد عدداً من المقاعد، جعله يتقاسم المقاعد المسيحية مع التيار الوطني الحر، على الرغم من نجاح تيار المردة بثلاثة مقاعد، وفوز كل من النائب ميشال المرّ والنائب سامي الجميل في المتن، من دون ان يتمكن النائب بطرس حرب من الفوز على لاذحة المردة في الشمال.

ومع ان المجتمع المدني تمكن من انتزاع مقعدين في بيروت الأولى لكل من الزميلة بولا يعقوبيان، والكاتبة جمانة حداد، فإن التكتم حول وضعية بيروت الثانية، رفع من الشكوك حول ما جرى ليلاً في هذه الدائرة، باستثناء ما تردّد عن فوز القس ادغار طرابلسي ومرشح حزب الله امين الشري.
وتحدثت معلومات عن تأخير متعمد مع وصول مظاريف مفتوحة وغير مختومة إلى لجان القيد والفرز.
وساهمت هذه الضبابية بطرح مخاوف جديّة، لجهة النتائج التي قيل انها تتعرض ربما لتلاعب أو خلاف ذلك من شأنه ان يؤثر على صدقيتها، ويطرح بالتالي حجم النزاهة في العملية الانتخابية.

ومن التعداد الأوّلي للفائزين حسب الماكينات الانتخابية للوائح الكبرى، فإن 75 نائباً جديداً سيدخلون إلى البرلمان، فيما حافظ 53 نائباً على عضويتهم في المجلس النيابي.
وتنصرف الكتل الجديدة إلى الاحتفالات بالنتائج، ومنها احتفال التيار الوطني الحر على الطريق إلى قصر بعبدا مساءً، كما يطل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عند الخامسة والنصف عبر شاشة المنار، كما تتجه الأنظار إلى ترتيب ولاية المجلس الجديد، وما سيترتب عليها من تجديد للتسوية السياسية أو تعديلها في ضوء إعلان النتائج الرسمية في بيروت وطرابلس والبقاع وسائر المحافظات والدوائر.

وكانت الانتخابات التي انطلقت صباحاً، واجهت نسبة إقبال ضعيفة، ما لبثت ان أخذت بالارتفاع تدريجياً، حيث أعلن وزير الداخلية والبلديات انها وصلت إلى 49.2٪.
وأظهرت النتائج الأوّلية شبه الرسمية للانتخابات التي جرت أمس، صورة التشكيلة النهائية للمجلس النيابي الجديد، استناداً إلى حجم الكتل السياسية التي ستتمثل في المجلس، وقوامها ثلاث كتل كبيرة، هي كتل «التيار الوطني الحر» الذي أعلن رئيسه الوزير جبران باسيل قبيل منتصف الليل انتصاره على النائب بطرس حرب في البترون، وكتلة تيّار «المستقبل» الذي لم تشاء مصادره الكشف عن أي نتائج ولو كانت اولية، لكنها اوحت بأنها تفوز بكتلة قد لا تتجاوز الـ20 نائباً، اضافة إلى كتلة الثنائي الشيعي الذي حقق فوزاً كاسحاً في الدوائر التي خاض الانتخابات فيها، سواء في دوائر الجنوب الثلاث أو في بعلبك - الهرمل وبعبدا وزحلة والبقاع الغربي، فضلاً عن بيروت الثانية التي حصد فيها 4 مقاعد (مقعدان للشيعة هما أمين شري ومحمّد خواجة) مع حليفيه عدنان طرابلسي (عن جمعية المشاريع) وادغار طرابلسي (مرشّح التيار الوطني الحر)، وبذلك قد تكون كتلة الثنائي الشيعي مع حلفائه من اكبر الكتل النيابية في المجلس الجديد، وهو الأمر الذي كان متوقعاً وربما محسوباً أيضاً، مع العلم هنا ان الرئيس نبيه برّي في دائرة الجنوب الثانية (صور - الزهراني) تصدر نتائج الصوت التفضيلي بحصوله على 39949 صوتاً.

وكان البارز في النتائج غير الرسمية، تمكن النائب المرّ من تحقيق اختراق كبير بفوزه بحاصل واحد في انتخابات المتن، رغم انه خاض المعركة في لائحة من دون تحالف مع أي قوة سياسية، إضافة إلى تقدّم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في الأصوات التفضيلية، بحسب ما أعلنت الماكينة الكتائبية فيما كان اللافت سقوط النائب نقولا فتوش في زحلة رغم تحالفه مع حزب الله، وكذلك السيّدة ميريام سكاف.

2018-05-07