ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أن جيش الاحتلال استنفر قواته استعداداً لمواجهة هجمات صاروخية محتملة لإيران من أراضي سوريا.

وقال موقع "0404" الإخباري، نقلاً عن "مصدر أمني مطلع" إن اجتماعاً عسكرياً عقد مساء أمس في كيان العدو توضح من خلاله أن المعلومات الاستخباراتية لجيش الاحتلال تفيد بأن إيران تحضر لشن ضربات على "إسرائيل" من خلال وحدات حزب الله المنتشرة في سوريا، على حد قولهم.

وأضافت المعلومات إن "الجيش الإسرائيلي" بدأ التحضير والاستعداد للهجوم الصاروخي من الأراضي السورية، مشيرةً إلى أن الهدف الذي يخطط الإيرانيون لضربه في "إسرائيل"، عسكري على الأرجح.

وفي سياق متصل، أشار المعلّق العسكري في صحيفة "هآرتس" الصهيونية عاموس هرئيل، إلى ان المؤسسة الأمنية الصهيونية تستعد  لمواجهة أي احتمال لعمليات انتقامية من قبل إيران في الفترة القريبة"، زاعما ان هذه العمليات ستتم عبر إطلاق صلية محدودة من الصواريخ والقذائف الصاروخية من سوريا على أهداف عسكرية شمال الأراضي المحتلة.

وذكر هرئيل في مقالة له نشرت في "هآرتس"،  انه في الفترة الأخيرة لوحظت تحضيرات لإطلاق صواريخ إيرانية بإتجاه "إسرائيل"، وأجريت في الأيام الأخيرة نقاشات حول مسألة التطورات بين جهات في المؤسسة الأمنية ورؤساء السلطات المحلية"، وفقا لمزاعمه.

ولفت إلى ان كيان العدو "يستعد بوسائل دفاعية مختلفة للتعامل مع احتمال إطلاق الصواريخ الإيرانية من سوريا". وقالت مصادر أمنية لصحيفة "هآرتس" أن تشكيل اعتراض الصواريخ مستعد للتعاطي مع إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن هدف الهجوم سيكون عسكرياً.

وبحسب تقديرات الصحيفة، فإن إيران مصممة على الرد على العدوان الإسرائيلي على قاعدة التيفور السورية خلال الشهر الماضي، معتبرة ان الإيرانيين يبحثون عن طريقة للقيام بذلك دون دفع المنطقة إلى حالة الحرب.

واضافت ان "المسؤولين عن التخطيط للعملية هم عناصر "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، ويشارك فيها قادة من حزب الله"، وقالت ان الجانب الصهيوني يلاحظ تدخلا استثنائيا لحزب الله في التحضيرات الإيرانية للعملية، معتبرة ان الحزب يسعى للحفاظ على نشاطاته بوتيرة منخفض لكي لا تنعكس على مكانته الداخلية في لبنان".

وتوقعت الصحيفة أن "يغادر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء المقبل للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيعرب عن معارضته لمواصلة الوجود العسكري لإيران في سوريا، وسيطلب منه العمل على كبح النشاطات الإيرانية"، على حد تعبيرها.