ارشيف من :نقاط على الحروف
دار الإفتاء التونسية لـ’العهد’: المفتي وقع ضحية خديعة صحفي صهيوني
أثار خبر قيام مفتي الديار التونسية بحوار للقناة السابعة الصهيونية بمناسبة موسم حج اليهود إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة التونسية جدلا واسعا في الخضراء وخارجها. ويتعرض المفتي عثمان بطيخ، بسبب هذا الحوار، إلى حملة شعواء في مختلف المنابر المتاحة وعلى رأسها مواقع التواصل الإجتماعي التي باتت متنفس التونسيين لإيصال وجهات نظرهم إلى دوائر الحكم.
وللإستفسار حول حقيقة ما حصل في الغريبة بجزيرة جربة اتصل موقع العهد الإخباري بدار الإفتاء التونسية، حيث أفادت مصادر دار الافتاء الى أن المفتي عثمان بطيخ لم يكن يعلم بهوية الصحفي الذي أخذ منه المداخلة، وليس الحوار. فالمراسل، وبحسب المصدر، لم يقدم نفسه كمراسل للقناة السابعة الصهيونية بل كصحفي فلسطيني عمل سابقا في المكتب الاعلامي للزعيم الراحل ياسر عرفات الذي يحظى بشعبية واسعة في تونس باعتباره قضى سنوات في الخضراء بعد مغادرة منظمة التحرير الفلسطينية والمقاتلين لبيروت سنة 1982 إلى تونس.
إعلاميون في الفخ
الحقيقة أنه كثيراً ما يقع التونسيون في فخ صهاينة يتحدثون اللهجة الفلسطينية بطلاقة فيستغل الصهاينة الأمر للإيهام بأن الشعب التونسي أو مسؤوليه أو مبدعيه يرغب في التطبيع مع هذا الكيان الغاصب. فقد سبق لإعلامية تونسية ناشطة في مجال مناهضة التطبيع أن تم الإيقاع بها وقيل أنها قامت بمداخلة لقناة صهيونية وحدثت ضجة كبرى ليتبين لاحقا أن من اتصل بها قال لها أنها ستصرح لقناة تركية. و تبين في وقت لاحق ان قصة القناة التركية ما هي إلا وسيلة للخداع وللإيقاع بالصحفية.
جوازات أوروبية
ويرى الحقوقي التونسي الناشط في مجال مناهضة التطبيع شعيب الجربي في حديثه لموقع العهد الإخباري أن "الصحفيين الصهاينة يستغلون انفتاح تونس على العالم كبلد سياحي فيدخلون بجوازات سفر أوروبية لا يعرف كيف يحصلون عليها، ويقومون بإجراء تقارير و حوارات ليتبين لاحقا أنهم يتبعون هذه الوسيلة الإعلامية الصهيونية أو تلك. ولا تنشر هذه التقارير ولا تبث هذه الحوارات إلا بعد مغادرتهم تونس".
ويضيف "لقد تسلل صحفي صهيوني إلى تونس السنة الماضية بجواز سفر ألماني وأجرى تقريرا من تونس حول جريمة اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري الناشط في كتائب القسام الفلسطينية. ولم يتم التفطن إلى هوية هذا الشخص الذي قدم نفسه على أنه مبعوث القناة الأولى الألمانية إلا بعد أن عرض التقرير في إحدى القنوات الصهيونية، ويبدو أن آخر ضحية لعملية التحايل الصهيونية هو مفتي الديار عثمان بطيخ".