ارشيف من :أخبار لبنانية

’النور’ في عامها الثلاثين.. نبضُ الناس وصدى المقاومة

’النور’ في عامها الثلاثين.. نبضُ الناس وصدى المقاومة
’النور’ في عامها الثلاثين.. نبضُ الناس وصدى المقاومة
’النور’ في عامها الثلاثين.. نبضُ الناس وصدى المقاومة
’النور’ في عامها الثلاثين.. نبضُ الناس وصدى المقاومة

حسين محمد كوراني

في الذكرى الثلاثين لتأسيسها، شهد مبنى إذاعة "النور" سلسلة من النشاطات توزّعت في يوم إعلامي مفتوح تخلّله مشاركة رسامين لجداريات أمام مبنى الإذاعة، مع زراعة بلدية الغبيري لبعض الأشجار، واستضافة عدد من الشخصيات، وفتح الهواء أمام المستمعين وصولًا الى تقديم جوائز.

نائب المدير العام للإذاعة يوسف نور الدين تحدّث موقع "العهد" الإخباري عن بدايات الإذاعة ورمزيّتها على صعيد مجابهة العدو، فلفت الى أن "الإذاعة أنشئت كصوت للمقاومة التي حوصرت في الجنوب من قبل العدو وعملائه، حيث أصبحت "النور" صدى المجاهدين في المحاور وعلى الجبهات، وصلة الوصل بين المقاومة وجمهورها، والصوت الناطق لكل مقاوم ومحروم ومضطهد، خاصة أن أثيرها كان يصل الى قلب فلسطين المحتلة، فأصبحت نبض الإنتفاضة بوجة الكيان الغاصب".

وعن أثر الإذاعة بين الجمهور والمستمعين، أشار نور الدين الى أن "العديد من الأسرى اللبنانيين والفلسطنيين في سجون الاحتلال الصهيوني كانوا قد أخبروا الإذاعة بعد خروجهم من الأسر وعلى رأسهم الشهيد الأسير سمير القنطار أنها كانت أملهم الوحيد ونبض حياتهم في المعتقل، حيث كانت تمدهم بالعزيمة والقوة والصبر على تحمل عذابات الزنازين، وكانت تطلعهم على التطورات الميدانية والسياسية والإجتماعية في المنطقة، وخاصة على مستوى عمليات المقاومة مع العدو".

وشرح نور الدين لـ"العهد" كيف تطوّرت تقنيات الإذاعة، فأوضح أن الإذاعة كانت في بداياتها عام 1988 غرفة واحدة لا يتجاوز عدد موظفيها العشرة، ثمّ أصبحت غرفتين فشقة، الى أن أصبحت طابقًا كاملًا، واليوم أصبحت مبنى بحدّ ذاته يضمّ أكثر من مئة موظف.

من جهتها، تحدّث نلا الزين صاحبة الأداء الإذاعي المميّز في "النور" ومقدّمة العديد من البرامج الإجتماعية والتربوية على مدى أكثر من 17 سنة لـ"العهد" عن تجربتها الغنية، قائلًة إن الإذاعة اهتمت بكل الناس وواكبت كل الأجيال عبر العديد من البرامج السياسية والدينية والتربوية والإجتماعية والخدماتية والثقافية والتنموية وحتى التعبوية والجهادية، محافظةً على الأصالة والتقنية والتجدد والمرونة، مضيفة إن هذه البرامج راعت مشاكل الناس وهمومهم مع التوعية كلّ الجوانب الحياتية لهم.

بدورها، قالت مقدمة البرامج السياسية بثينة عليق لـ"العهد" إن تجربتها السياسية والإقتصادية في الإذاعة التي بدأت قبل 18 سنة، أعطت للبرامج أفقًا كبيرًا وواسعًا في جميع النواحي عبر التواصل مع الجمهور وتوعيته سياسيًا، ما أدى الى اتّساع جمهور المقاومة عبر هذه البرامج التي شاركت الناس فيها عبر كل المناطق اللبنانية، وامتدت الى الخارج عبر التواصل الإجتماعي كأوروربا وأميركا ومعظم دول الشرق الأوسط، لافتة الى أن الأهمّ في هذه البرامج استضافتها لكلّ التيارات السياسية الحليفة والمعارضة.

كذلك تحدّثت معدة ومقدمة الفترة الصباحية في الإذاعة جنان شحادة عن تجربتها في النور منذ 7 سنوات، فرأت أن "التواصل مع مختلف فئات المجتمع وخاصة جيل الشباب، أفسح للجمهور المجال للتعبير عن آرائهم ومشاكلهم ومعاناتهم في المجتمع من جهة، ومع بعض مؤسسات الدولة والمجتمع المدني من جهة ثانية، وذلك عبر تخصيص برنامج صباحي لهم مدته حوالي ساعة واحد"، مضيفة أنه "بعد أن كان المواطن يتصل بالإذاعة عبر الهواء، أصبح بمقدوره اليوم التفاعل مع الإذاعة عبر مواقع التواصل كـ"الواتس أب" والـ"فايسبوك" الذي تمّ تفعيله اليوم في الذكرى 30 لتأسيس المحطة".

2018-05-09