مع قرب حلول شهر رمضان المبارك تبدأ الاستعدادات للصيام، وخاصة المرضى الذين يتعاطون أدوية.

ينصح الأطباء المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط اتخاذ الحيطة والحذر قبل الشروع في الصيام، من خلال استشارة الطبيب المعالج قبل شهر رمضان بفترة كافية وإجراء التحاليل اللازمة من أجل معرفة هل تسمح حالتهم الصحية بالصيام أم لا، وللحصول على المشورة الطبية اللازمة، ومعرفة المواعيد المناسبة لتناول أدويتهم أثناء الصيام.

ويحذر الأطباء من تغيير المرضى لمواعيد تناول الأدوية أثناء الصيام دون الرجوع إلى الطبيب المختص، تجنبًا لفقدان الفائدة المرجوَّة من الدواء وحدوث مضاعفات خطيرة؛ فلكل دواء خواصه الفيزيائية والكيميائية وسرعة امتصاص الجسم له.

ويضيف الأطباء أنه "تزداد استفسارات المرضى حول كيفية تناول الأدوية أثناء الصيام، حيث إن مواعيد تناول الدواء خلال شهر رمضان تختلف من مريض لآخر، ووفقاً لنوع وطبيعة الدواء. لكن بشكل عام، فإن الأدوية التي يتم تناولها مرة واحدة يوميًا لا توجد مشكلة في تناولها وقت الإفطار أو وقت السحور، وكذلك الحال بالنسبة للأدوية التي يأخذها المريض مرتين يوميًا".

وتبقى المشكلة لدى الأدوية التي تُؤخذ كل 6 أو 8 ساعات، الأمر الذى يتطلب مراجعة الطبيب من أجل إيجاد بديل مناسب أو تحديد التوقيت الملائم لتناول الدواء.

وينصح الأطباء المرضى الذين يعانون من آلام المعدة المزمنة وأعراض القولون العصبي بعدم تناول وجبة كبيرة، والتقليل من الأطعمة الدسمة والتوابل، خاصة عند وجبة الإفطار.