ارشيف من :أخبار لبنانية
الأسبوع الأخير للبرلمان .. 79 نائباً فُرض عليهم حزمُ حقائب المغادرة
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على الأسبوع الأخير قبل انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي يوم الأحد 20 الجاري. واشارت الصحف الى انه سيَصعب الوداع على 79 نائباً، غالبيتُهم لم يحالفهم الحظ بالاحتفاظ بمقاعدهم، وفُرض عليهم حزمُ حقائب المغادرة، فيما ابتسَم الحظ لـ 49 نائباً وقدّم لهم إقامة إضافية لـ 4 سنوات.
انطلاق الحركة الداخلية بتثبيت رئاستي بري والحريري
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "قبل مرور الأسبوع الأول على اجراء الانتخابات النيابية الأحد الماضي، برزت اتجاهات سياسية داخلية الى استعجال الدفع نحو اتمام الاستحقاقات الدستورية المقبلة الناشئة عن هذه الانتخابات وهو استعجال لم تتوقف أسبابه ودلالاته عند البعد الداخلي فحسب، بل شملت الأجواء الاقليمية المتفجرة التي تشهدها سوريا والمنطقة. ولعل العامل اللافت الذي ظهرته الحركة التي قام بها رئيس الوزراء سعد الحريري أمس زائرا قصر بعبدا أولاً ومن ثم عين التينة في الاجتماعين الأوّلين اللذين عقدهما مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعد الانتخابات، أنها رسّخت المعطيات التي تستبق الاستحقاقات المقبلة لجهة "تأكيد المؤكد" من حيث نقطتي انطلاق أساسيتين. فالرئيس بري سيعود رئيساً لمجلس النواب للمرة السادسة منذ عام 1992 بلا انقطاع".
واضافت "كما ان الرئيس الحريري سيسمى لتشكيل حكومته الثالثة منذ عهد الرئيس ميشال سليمان والحكومة الثانية في عهد الرئيس ميشال عون. ولا تبدو ملامح أي معارضة ذات شأن أو ثقل سياسي ونيابي للعودة المزدوجة للرئيسين بري والحريري، فيما ربما كان كل شيء آخر باستثناء التوافق الضمني الجماعي على هذا الأمر عرضة لتناقضات وتباينات وخلافات واسعة".
من يسحب فتيل فتنة الشويفات؟
الى ذلك، ذكرت صحيفة "الاخبار" أنه "انتهت الانتخابات ولم تنته ارتداداتها. في السياسة، أدار رئيس الحكومة سعد الحريري محركاته السياسية باتجاه بعبدا وعين التنية. وبين هذه وتلك، أقام «احتفال الانتصار» في منزله في وسط العاصمة. صحيح أنه تبنى، من القصر الجمهوري، ترشيح الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس، لكنه لم يبدل موقفه الرافض لأي أعراف خارج عرف الرئاسات الثلاث، وذلك في معرض الرد على تمسك حركة أمل وحزب الله بوزارة المال، وأعلن أن مجلس الوزراء سيعقد جلسة وداعية الأسبوع المقبل".
إلى ذلك، استمر التصعيد السياسي بين الحزبين التقدمي الاشتراكي والديموقراطي اللبناني، على خلفية حادثة الشويفات. وفي التفاصيل، بعد الضغط الذي مارسه النائب وليد جنبلاط على عائلة الضحية علاء أبي فرج من أجل دفنه، بعد ظهر أمس، وتجاوز الشرط الذي كانت العائلة قد وضعته بتسليم المسؤول الأمني في «الديموقراطي» أمين السوقي نفسه إلى الأجهزة الأمنية، أعاد «الاشتراكي»، فور انتهاء مراسم دفن أبي فرج، رفع سقف المواجهة عبر بيانٍ دعا فيه الحريري إلى التدّخل، فسارع «الديموقراطي» إلى الرد ببيان مماثل، حمّل فيه النائب أكرم شهيّب مسؤولية ما حدث من دون أن يسمّيه.
رئيس السنّ: قاعة الجلسة تصنعهُ... ثم يختفي
وكتبت صحيفة "الاخبار" أنه "أول استحقاق يلي بدء البرلمان المنتخب ولايته في 20 أيار انتخاب رئيس جديد له. حينما سئل الوزير جبران باسيل ونواب التيار الوطني الحر لمَن سيقترعون لرئاسة المجلس، أجابوا: في أوانه نرى".
واضافت "الآن حان هذا الأوان بمفارقة مخيّبة. النواب الشيعة الـ 27 في فلك حركة أمل وحزب الله اللذين حسما خيار الرئيس نبيه برّي. يبقى على مناوئيه أن يعثروا أولاً على نائب شيعي خارج الثنائي كي يرشحوه".
وتابعت "لهذا اليوم، نهار انتخاب رئيس المجلس، تقاليد اعتادها اللبنانيون منذ الاستقلال حتى الربع الأخير من الثمانينيات، ثم طمرتها حقبة اتفاق الطائف. منها أن رئيس الحكومة، في صباح جلسة الانتخاب، يذهب الى منزل رئيس السنّ ويجتمعان لبعض الوقت، ثم يصحبه في سيارته في موكب رسمي الى مجلس النواب كي يدخلا معاً، بعد تقديم مراسم تكريمية لحرس الشرف. يرئس رئيس السن الجلسة بكلمة يلقيها، ثم يدعو الى انتخاب رئيس المجلس. يعقبه خطاب الرئيس المنتخب، فكلمة رئيس الحكومة. من ثم يقصد الرئيس المنتخب ونائبه وهيئة المكتب رئيس الجمهورية الذي يهنئهم".
الحريري مع برّي وضد حجز الحقائب .. وواشنطن ملتزمة الجيش رغم مكاسب «الحزب»
هذا ورأت صحيفة "الجمهورية" أنه "يدخل المجلس النيابي غداً أسبوع الوداع الأخير قبل انتهاء ولايته يوم الأحد 20 الجاري. بالتأكيد سيَصعب الوداع على 79 نائباً، غالبيتُهم لم يحالفهم الحظ بالاحتفاظ بمقاعدهم، وفُرض عليهم حزمُ حقائب المغادرة، فيما ابتسَم الحظ لـ 49 نائباً وقدّم لهم إقامة إضافية لـ 4 سنوات. وفي هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن «الجيش الأميركي ملتزم دعم ومساعدة الجيش اللبناني رغم المكاسب التي حققها «حزب الله» في الإنتخابات البرلمانية»".
واضافت "الأسبوع المتبقّي من الأحد إلى الأحد، يُعدّ فترةً تأسيسية للانطلاقة الفعلية للمجلس الجديد اعتباراً من الثلثاء 22 أيار، مع انتخاب رئيس جديد للمجلس ونائبه وأعضاء هيئة المكتب، وكذلك انتخاب المطبخ التشريعي المتمثل باللجان النيابية الدائمة، وهو أمر يتمّ عادةً مطلع العقد الثاني للمجلس أوّل ثلاثاء بعد 15 تشرين الاوّل من كلّ سنة".
واشارت الصحيفة: "إلّا أنّ الفترة الزمنية الفاصلة من أيار حتى تشرين نحو 4 أشهر، ليس من الجائز فيها تركُ فراغ في المطبخ التشريعي، الأمر الذي يوجب انتخابَ اللجان، سواء في جلسة تُعقَد بعد جلسة انتخاب هيئة المكتب فوراً، أو في وقتٍ لاحق غيرِ بعيد عنها، خصوصاً وأنّ أمام المجلس مهمّات تشريعية كثيرة".