رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش  أن "المقاومة منذ انطلاقتها كانت في دائرة الاستهداف والتصويب الأميركي ولا تزال"، لافتًا إلى أنها "ألحقت الهزيمة بـ"إسرائيل"، وفرضت عليها الاندحار عن جزء كبير وعزيز من أرضنا في مثل هذه الأيام من أيار العام 2000 بلا قيد ولا شرط ذليلة ومقهورة، ولأنها أيضا ساهمت في ضرب المشروع الأميركي الإسرائيلي السعودي في المنطقة، وحمت لبنان، وكرست نفسها كجزء لا يتجزأ من لبنان".

وخلال رعايته حفل تكريم الفائزين في المباراة العلمية والمسابقة القرآنية الذي أقامته ثانوية الإمام الصادق(ع) في الكفاءات- بيروت، أكد الشيخ دعموش أن "سياسات الولايات المتحدة المعادية لشعوب المنطقة والمقاومة وإيران لن تنفع السعودية ومن معها من دول الخليج، لأن ما يهم أميركا في المنطقة هو مصالحها وحماية "إسرائيل" وتثبيت هذا الكيان على أرض فلسطين، أما السعودية فهي ليست بالنسبة الى أميركا أكثر من بقرة حلوب يبتزها ترامب ماليا مقابل حمايتها وحماية عروش ملوكها وأمرائها من السقوط".

وإذ رأى سماحته أن "الهدف من الاستهداف الجديد لإيران والمقاومة هو فرض الإذعان والاستسلام بالضغط السياسي والحصار الاقتصادي والعقوبات والتهويل والتهديد بعدما عجزوا عن تحقيق ذلك بالعدوان والإرهاب وبعدما فشلوا في إضعاف المقاومة ومحاصرتها في الإنتخابات الأخيرة"، لفت الى ان "أهلنا أثبتوا أنهم مع خيار المقاومة بالرغم من محاولات التشويه والتشويش والتضليل التي مارسها البعض ضد المقاومة لإبعاد الناس عنها".

وتابع الشيخ دعموش إن "اميركا وحلفاءها أعجز من أن يدفعونا الى التراجع أو الإستسلام او التخلي عن حقوقنا وعناصر قوتنا وعن سلاحنا والمقاومة، فالمقاومة حمت لبنان ولا تزال تحميه من الأخطار، ولولا المقاومة لكان لبنان في مكان آخر".

وختم سماحته "الصمود والصبر والثبات والمقاومة والإرادة القوية والعزم الراسخ الذي يملكه أهلنا في لبنان وشعوب المنطقة كفيلة بإفشال أهداف الأعداء، والتهويل والتهديد بالمزيد من العقوبات علينا لن يزيدنا إلا عزما وتصميما على مواصلة طريق المقاومة والتمسك بحقوقنا والعمل لحماية وبناء بلدنا".