ارشيف من :أخبار لبنانية
الحريري جال على رؤساء الحكومات السابقين: نريد حكومة قائمة على التوافق الوطني
استهل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري جولته البروتوكولية على رؤساء الوزراء السابقين، من منزل الرئيس سليم الحص، الذي التقاه في حضور ابنته وداد الحص ومدير مكتبه رفعت بدوي.
وقال الحريري بعد اللقاء: "زيارتي للرئيس الحص تأتي من ضمن الجولات التي أقوم بها كعرف وتقليد، بعد أن تم تكليفي من قبل رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة. وقد تشاورت مع الرئيس الحص في رؤيته لمستقبل الأمور، وجرى بيننا كلام صريح، وجميعنا يريد مصلحة البلد في المستقبل. كما أن دولته يرى أنه على لبنان القيام بالإصلاحات وبكل ما يفيد مصلحة المواطن".
من جهتها، قالت وداد الحص: "لقد رحب الرئيس الحص بالرئيس الحريري في بيته وبين أهله، وتمنى له كل التوفيق في تشكيل الحكومة الجديدة، وإن شاء الله تكون هذه الحكومة على قدر طموحات اللبنانيين وتحقق آمالهم وتكون من أهل الاختصاص والنزاهة والكفاءة. وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد التحرير".
بعدها زار الحريري الرئيس نجيب ميقاتي في دارته، وعرض معه الأوضاع العامة وملف تشكيل الحكومة المقبلة. وقال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء الرئيس ميقاتي وتحدثنا في وضع المنطقة والبلد، وإن شاء الله سيكون لنا لقاء آخر يوم الاثنين في الاستشارات التي ستحصل في مجلس النواب، وكانت الآراء متفقة على أن التوافق والعمل سوياً هما ما يجعل لبنان أقوى لنتمكن من تحقيق كل المشاريع التي نطمح إليها لاستنهاض الاقتصاد اللبناني. هذا أهم أمر بالنسبة إلي وإلى الرئيس ميقاتي".
ثم تحدث ميقاتي، فقال: "لقد كانت فرصة لتهنئة الرئيس الحريري على إعادة تكليفه تشكيل الحكومة، وخاصة أننا اليوم أمام منعطف مهم جدا، فإما اننا نريد دولة أو لا نريد، والرئيس الحريري حريص على هذا الموضوع، وانسجامنا معه هو على خطوته بإعادة بناء الدولة على أسس صحيحة، وأولها محاربة الفساد وإعادة الثقة بالمؤسسات والإدارة اللبنانية".
بعد ذلك، زار الحريري الرئيس فؤاد السنيورة في منزله في منطقة بلس، وبحث معه الأوضاع العامة والملف الحكومي، وقال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة الرئيس السنيورة لكي نتشاور في ما بيننا. وقد تباحثنا في الأوضاع الداخلية وفي كل الأمور، وكان حديثا شيقا، وأنا أرغب دائما بسماع نصائح دولته، فهو لديه خبرة كبيرة جدا وسيكون دائما إلى جانبي".
أما السنيورة، فقال: "كالعادة، كان اللقاء بيننا أخويا وشيقا في كل المواضيع التي جرى البحث فيها. وقد تمنيت لدولته كل التوفيق في عملية التأليف، وحتما في إدارة الحكومة بعد ذلك. وأنا على ثقة بأن دولته يحمل في ضميره وقلبه كل القضايا التي تهم لبنان واللبنانيين، ولا سيما المواضيع الوطنية، لجهة الحرص على احترام الدستور واتفاق الطائف والقانون، وما يتعلق باستقلال لبنان وسيادته وحرياته وعروبته، وكل ما له علاقة بالقوانين الدولية.
واختتم الحريري جولته على رؤساء الحكومات بزيارة الرئيس تمام سلام، وعرض معه التطورات.
وقال الحريري بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء الرئيس سلام، وبحثنا في التطورات، واستمعت إلى النصائح التي أعطاني إياها، ونحن جميعا نريد تشكيل الحكومة بشكل سريع جدا لمصلحة لبنان واللبنانيين. التحديات كبيرة في البلد، اقتصاديا وإقليميا".
ثم تحدث سلام، فرأى أن "هذه الجولة يحتاجها (الحريري) في هذه المرحلة، ونحن إلى جانبه وبوضوح، لأننا مقبلون في البلد على ورشة كبيرة. واليوم، ونحن نحتفل بذكرى التحرير، في هذه الذكرى الوطنية الكبيرة، إن لم تتحرر كل القوى السياسية في البلد من عقدها وشروطها المسبقة وهواجسها، فلن نستطيع أن ننهض بالبلد".
وخلال لقاءاته اوضح الحريري ان "الحكومة السابقة قامت بالعديد من الأمور ونجحت فيها. من هنا، نريد حكومة تكون قائمة على التوافق الوطني على العناوين العريضة وحتى على بعض التفاصيل، ونعمل بنفس الروحية والإيجابية التي عملنا على أساسها خلال السنة ونصف السنة التي مرت، وأنا متأكد أننا قادرون على إنجاز الكثير".
كما اكد ان "تيار المستقبل" سيفصل بين النيابة والوزارة.
وكان قد سئل: هل سيكون البيان الوزاري للحكومة المقبلة على نسق ما كان عليه في الحكومة السابقة؟ فأجاب: "إن شاء الله".