تناول نائب رئيس معهد "هيريتيج" جايمس جاي كارافانو السياسة الأميركية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حديث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ونقل في مقالة نشرت على موقع "ناشونال إنترست" عن بومبيو قوله خلال خطاب ألقاه من معهد "هيريتيج"، إن "ثلاثة عناصر جديدة تبرز في السياسة الأميركية تجاه إيران".

الكاتب؛ المقرب جدًا من إدارة ترامب، والذي عمل مع فريق الرئيس خلال الفترة الانتقالية، رأى في مقالته أن "السياسة التي تتبعها واشنطن مع ايران تختلف عن سياسة الضغوط القصوى مع كوريا الشمالية"، وتابع "إن الاستراتيجية الاميركية المتبعة حيال ايران ترمي الى اضعاف عناصر القوة لديها، وهذه الاستراتيجية هي اكثر من مجرد العزل بل هي أشبه بالتحجيم"، وفق رأي الكاتب.

غير أن الكاتب أشار في الوقت نفسه إلى دور محوري للدبلوماسية في هذه الاستراتيجية، وقال "إن بومبيو أوضح في كلمته "إن الشعب الإيراني، وليس الولايات المتحدة أو المجتمع  الدولي، هو الذي يجب أن يحاسب النظام".

واشنطن ستفشل في الشرق الأوسط كما فشلت في فييتنام

في سياق متصل، أكد دانيال أس. جورسين؛ وهو ضابط عسكري أميركي خدم في العراق وأفغانستان، أن الرواية التي تقول بعدم خسارة أميركا الحرب في فييتنام هي رواية خاطئة، لافتا إلى أن واشنطن خسرت بالفعل تلك الحرب.

وفي مقالة نشرها على موقع "ذا أميريكان كونزيرفاتف" في مناسبة "يوم الذكرى"؛ وهو عيد سنوي في الولايات المتحدة لتكريم الجنود الاميركيين الذين قتلوا في المعارك، قال جورسين "يجب النظر إلى حرب فييتنام على أنها دليل على حدود القوة الأميركية في الخارج"، موضحًا أن "نتيجة الحرب في فييتنام لم تكن يومًا في يد أميركا"، وأضاف "الحرب في فييتنام كانت عبارة عن حرب أهلية وصراعًا على الوطن والهوية، كذلك الأمر بالنسبة إلى العراق"، وفق تعبير الكاتب.

الكاتب تحدث عن قيام البعض بتغيير الرواية الواقعية لما حصل في فييتنام وقال "ان هذا قد ساهم بمغامرات أميركية سواء في اميركا الوسطى في حقبة الثمانينات، او في الشرق الأوسط بعد ذلك"، وتابع "إن ما حصل في فييتنام هو نفسه سيحصل في الشرق الاوسط"، واصفًا الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003 بالكارثة التي ادت الى نشر الفوضى في المنطقة.

وقال الكاتب "على الرغم من العنف في العراق والفوضى في سوريا والأزمات الإنسانية الأخرى في الشرق الأوسط اليوم، فإن المراقبين لم يتعلموا الدرس ولم يعترفوا بأن عملية اجتياح العراق كانت خطأ".

وفي الختام، أكد الكاتب أن "أميركا لم تنتصر بشيء في فيتنام أو العراق"، وتابع "إن حذف ذاكرة فيتنام من الذاكرة الجماعية هو مشكلة كبيرة"، كما اتهم صناع السياسة اليوم باتخاذ قرارات ورسم استراتيجيات بناء على رؤية خاطئة للماضي، وقال "إن صناع السياسة اليوم يقومون بنشر القوات وإسقاط القنابل وقتل وجرح الناس بينما ينظرون الى العالم وفقًا للاستثنائية الاميركية"، وفق تعبير الكاتب.

الصين ترد بقوة على انتهاك أميركا لسيادتها البحرية

كتبت صحيفة "الإندبندنت البريطانية"  مقالة ذكرت فيها أن الصين ردت بقوة بعدما دخلت سفينتان حربيتان أميركيتان المياه القريبة من شاطئ جزر "باراسيل" في بحر الصين الجنوبي، حيث وصفت بكين هذا التطور بالعمل "الاستفزازي" واتهمت اميركا بانتهاك سيادتها.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية أن "السفن الصينية حذرت السفن الاميركية وطلبت منها المغادرة بعدما دخلت المياه الاقليمية الصينية في بحر الصين الجنوبي"، كما ورد في البيان ان "الجيش الصيني يقف بثبات للدفاع عن سيادة بلاده".

وقالت الصحيفة "إن دخول السفن الحربية الاميركية الى هذه المنطقة يعد من أحدث المحاولات من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب للتصدي لما تسميه واشنطن "مساعي بكين الهادفة الى الحد من حرية الملاحة، وفق المزاعم الاميركية"، بحسب الصحيفة.