ارشيف من :أخبار العدو

’يديعوت’ تحاور المُطبّع زياد الدويري وريما طربيه على خطّ مهادنة العدو؟

’يديعوت’ تحاور المُطبّع زياد الدويري وريما طربيه على خطّ مهادنة العدو؟

كلّل المخرج اللبناني زياد دويري مسيرة تطبيعه مع العدو الصهيوني، بالتصريح لأبرز صحيفة في الكيان الغاصب: "يديعوت أحرونوت".

بوقاحة وعلانية، خصّ الدويري الملحق الفني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية بمقابلة مطوّلة استغلّها لمهاجمة العرب والفلسطينيين على حدّ سواء، قائلًا إن "البيت العربي قذر جدًا، وإن الفلسطينيين ارتكبوا مجازر ضدّ لبنانيين مسيحيين، وفق ادعاءاته.

وممّا قاله دويري "قبل ان تخرج للنضال الكبير عليك ان تنظف البيت وأن تكون صريحًا مع نفسك، أنا أعتقد أن البيت العربي قذر جدًا، إذا أردنا قول الحقيقة"، ثم انتقل الدويري للتهجم على "البيت الفلسطيني".

وعلى خلفية منع عرض فيلمه الأخير "قضية 23" في مدينة رام الله الفلسطينية مؤخرا، صرّح الدويري "الفلسطينيون ارتكبوا مجزرة أيضًا، ومجزرة صبرا وشاتيلا ليست أم المجازر، فهم أجرموا وكثيرًا، لكن لا احد يجرؤ على الحديث عن هذا الأمر، لأن عليك دائمًا أن تبدي التعاطف معهم".

وكان دويري قد أقام لأشهر بين عامي 2010 و2011 في الأراضي المحتلة بحجة تصوير فيلمه "الصدمة" الذي شارك فيه ممثلون صهاينة ومنتج منفذ صهيوني، غير آبه بفظاعة تطبيع مع العدو.

*ترشيح لبنانية لمنصب في "الاتحاد من أجل المتوسط": خطوة تلقائية نحو التطبيع

وفي سياق التطبيع أيضًا، سلّطت صحيفة "الأخبار" على ترشيح الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الخارجية ريما طربيه (أحد أبرز كوادر تيار المستقبل في أوروبا ومدعومة من القوات اللبنانية) لمنصب "نائب الأمين العام لأمور النقل والتنمية الحضارية في الاتحاد من أجل المتوسط" الذي انضمّ إليه لبنان حديثًا.

وبحسب الأخبار، تقود هذه الخطوة لبنان تلقائيا للتطبيع مع الصهاينة، إذ أن هذا "الاتحاد هو الفوروم الثاني بعد الأمم المتحدة الذي يقبل لبنان بالجلوس فيه مع "إسرائيل"، فهذا المنصب يلزم للبنان للمرة الأولى بالتواصل المباشر مع الوفد الصهيوني.

وأوضحت الصحيفة أن فلسفة إنشاء "الاتحاد من أجل المتوسط"، تقوم بالدرجة الأولى على الذهاب إلى التطبيع بين العرب و"إسرائيل"، تحت شعارات التنمية المستدامة، والتعاون الإقليمي بين الشمال والجنوب، ومكافحة التلوث، وتطوير مشاريع مشتركة كثيرة، من بينها ربط دول الحوض المتوسطي بشبكة من الطرق والسكك الحديدية شرقا وجنوبا، على اعتبار أن التعاون سيكون كافيا حكما لحل كل المشاكل السياسية.

وتقول الصحيفة إن "لبنان الرسمي يعود مع هذا الترشيح إلى اختبار التطبيع البارد تحت غطاء المشاركة في واحدة من أكثر التجمعات الإقليمية الأوروبية-العربية عملًا على تطبيع العلاقات بين "إسرائيل والعرب"، واقتراح التعاون بين المحتل، وبعض من الدول التي لا تزال تحتل "إسرائيل" جزءا من أراضيها".

وذكّرت الصحيفة بما اختبره لبنان في صيف 2008 حين تحوّلت مبادرة دبلوماسية تقدم بها مُرشِّحا بيروت لتكون مقرًّا لمركز البحوث العلمية المتوسطية- إلى فخّ سياسي، بعد أن تبين أن مديره لن يكون سوى الإسرائيلي المساعد للأمين العام لـ"الاتحاد من أجل المتوسط".

وأكدت الصحيفة انه ليس صدفة أن يسري التطبيع في شرايين من أشرفوا على أمانة الاتحاد العامة، وقد جاؤوا من بلدان عربية تعقد اتفاقات تسوية مع "تل أبيب"، كالأردن ومصر، أو تقيم علاقات مفتوحة لا حاجة إلى اتفاق حولها كالمغرب.

2018-05-28