أدّت السيول الجارفة التي شهدتها السلسلة الشرقية لجبال لبنان ليلًا بعد أمطار غزيرة غير مسبوقة مصحوبة ببرق ورعد ورياح شديدة، الى إلحاق أضرار جديدة بأصحاب أحواض سمك الترويت والمطاعم والمنتزهات على نهر العاصي.

واجتاح السيل مجرى نهر العاصي، رافعًا منسوبه من المياه الموحلة، إلى ما دون المتر عن منسوبه الطبيعي ليغمر ضفتيه، ويأتي لاحقًا على أحواض سمك الترويت قاضيًا على كبيرها وصغيرها.

كذلك تحوّلت المطاعم والمنتزهات إلى برك للمياه، فيما حمل السيل معه ما استطاع من المقاعد والطاولات.

فيصل مرضه وهو أحد مربي سمك الترويت على العاصي قال لموقع "العهد" الإخباري إن "الكارثة كبيرة وأصعب من أن تحتمل  وهي تأتي ضمن سلسلة سيول خلال الأشهر القليلة الماضية"، مطالبا الدولة بإيجاد حل جذري للسيول من خلال موانع وبرك تجميعية.

من جهته، أوضح عقيد عابدين وهو صاحب مطعم ومربي أسماك أكد لـ"العهد" أن "السيل الجارف ليلا تسبب بأضرار كبيرة في مطعمه"، مطالبا الهيئة العليا للإغاثة بالكشف على أضراره والتعويض عليه.

أما بلدية الهرمل فقد استنفرت أجهزتها وفرق العمال، وحرّكت آلياتها منذ الصباح الباكر لرفع الوحول والأتربة.

وجال رئيس البلدية صبحي صقر متفقدا الأضرار التي حصلت؛ وطالب الهيئة العليا للاغاثة بالحضور دائما على نهر العاصي، والتعويض بسرعة عن الأضرار .

كما كشف أن هذا السيل هو الرابع الذي لم يعوض فيه على أصحاب المطاعم وأحواض تربية السمك.

وحذر صقر من أن عدم دفع الحقوق إلى أصحابها سيدفعنا الجميع للتحرك الشعبي للضغط من أجل تحصيل الحقوق.