انطلقت اليوم الاستشارات النيابية الخاصة بتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي التقى الكتل النيابية واستمع إلى مطالبها.

واستهلّ الحريري لقاءاته بالاجتماع برئيس مجلس النواب نبيه بري، ثمّ الرئيس نجيب ميقاتي، ثمّ، الرئيس تمام سلام ثمّ نائب الرئيس ايلي فرزلي.

وفيما لم يصرّح الرئيسان بري وميقاتي، قال سلام بعد اجتماعه بالحريري إنه مع السرعة في تشكيل الحكومة دون التسرع ومع التأني، مشيرا الى أنه شجع الحريري على فصل النيابة عن الوزارة وكذلك المداوره في الحقائب.

وفي تصريحه، قال فرزلي بعد لقائه الحريري إن "مسألة تسويق فكرة وجود كل الكتل النيابية داخل الحكومة يعطل العمل الرقابي للمجلس فتصبح الحكومة مجلس نواب".

وتابع: "كيف تكون رقابة اذا لم تكن هناك معارضة في مجلس النواب"، مضيفا: "لا يمكن ان اتصور مجلس النواب بدون معارضة". واكد ان "الثقافة الرقابية لمجلس النواب مسألة دستورية بامتياز".

*كتلة "لبنان القوي": نطالب بحقيبة سيادية

في البداية، كان لقاء بين الحريري بكتلة "لبنان القوي" برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، الذي أعلن عقب الاجتماع ان الكتلة طرحت فكرة وجود حكومة وحدة وطنية تضم أكبر شريحة ممكنة، وأكبر تمثيل للكتل والقوى السياسية، ما ينعكس على نتيجة الانتخابات النيابية.

وقال باسيل "طالبنا بتمثيل طائفتين لم تتمثلا بتاريخ لبنان وهما العلوية والسريانية"، ودعا إلى توزيع الحقائب السيادية على الطوائف الصغرى، وأضاف "لسنا مع تكريس حقائب لطوائف ولا لقوى سياسية، نحن كتكتل حرمنا منذ العام 2005 الى اليوم من الحصول على حقيبتي المالية والداخلية، ويحق لنا أن نمتلك إحدى الحقائب السيادية كما الحقائب الأخرى".

كما أعلن باسيل أن الأولوية في البيان الوزاري يجب ان تكون لنزوح السوري والوضع الاقتصادي الخطير ومكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات ووضع خطة طوارئ اقتصادية، كما شدد على مطلب اللامركزية الادارية.

وأعلنت النائب بهية الحريري باسم كتلة "المستقبل" بعد لقاء الحريري أن الكتلة مع الاسراع في تشكيل حكومة تكامل وطني للنهوض بالبلد والقيام بواجباتها ضمن سياسة اليد الممدوة، وخصوصا بعد مؤتمر سيدر.

*كتلة "التكتل الوطني": لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحارب الفساد

والتقى الحريري كتلة "التكتل الوطني"، التي أعلنت على لسان النائب فريد هيكل الخازن ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، لافتة الى أنها طلبت حقيبة وزارية وازنة، إما الأشغال أو الطاقة أو الاتصالات، وأكدت إصرارها على المشاركة في القرار السياسي.

*كتلة "الوفاء للمقاومة": طالبنا بوزارة وازنة واعتماد وزارة للتخطيط

بدوره، أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عقب لقائه الرئيس المكلف سعد الحريري أن كتلة "الوفاء للمقاومة" طالبت بوزارة وازنة تعتبرها من حقها.

كما أكد رعد ضرورة اعتماد وزارة للتخطيط العام في البلاد، متمنيا التوفيق والنجاح للرئيس الحريري في مهمته.

كتلة "اللقاء الديمقراطي": للتوصل إلى حكومة وحدة وطنية

بعدها التقى الرئيس الحريري كتلة "اللقاء الديمقراطي"، التي شددت على لسان النائب تيمور جنبلاط أهمية التوصل الى حكومة وحدة وطنية تراعي نتائج الانتخابات النيابية.

*كتلة "الجمهورية القوية": نريد تمثيلًا فعليا للقوات يوازي حجم الكتلة النيابية

أما كتلة الجمهورية القوية فأعلنت على لسان النائب جورج عدوان أنها تريد تمثيلا فعليا لحزب القوات في الحكومة يتماشى وحجم الكتلة النيابية للحزب، وقال "ركزنا مع دولة الرئيس على أهمية المعايير التي يقوم عليها تشكيل الحكومة، ومعيارنا الاساس هو التمثيل الفعلي للقوات في الحكومة بناء على الكتلة النيابية التي نمتلكها".

*كتلة "الوطن المستقل": لبنان بحاجة للكفاءة ولأوسع تمثيل في الحكومة

كتلة الوطن المستقل شددت على لسان النائب جان عبيد عقب لقائها الحريري على أن "لبنان بحاجة للكفاءة ولأوسع تمثيل في الحكومة".

*كتلة "الكتائب": سنأخذ الموقف المناسب في ضوء التشكيلة الحكومية الجديدة

من جهته، أعلن رئيس كتلة الكتائب النائب سامي الجميل الذي التقى الحريري أن الكتلة ستأخذ الموقف المناسب على ضوء اختيار المشاركين في الحكومة وأحجامهم التمثيلية.

*كتلة التنمية والتحرير: أصرينا على وزارة سيادية

النائب انور الخليل تحدّث باسم كتلة التنمية والتحرير فقال إن الرئيس نبيه بري نقل الى الرئيس سعد الحريري الامور التي تمت مناقشتها في الكتلة، مشيرا الى 15 نقطة، ابرزها الالتزام بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني ووحدة لبنان وسيادته وتعزيز قوة الجيش وتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية والتمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة في مقاومة اسرائيل، والانماء المتوازن في كل المناطق وتحرير الامام موسى الصدر ورفيقيه.

وردًا على سؤال قال: "نقبل بما ورد على ألسنة الجميع من المسؤولين، عن التوزير بالنسبة الى عدد نواب الكتلة، 4 في واحد"، مشيرا الى ان الكتلة تأخذ 4 ويبقى لها "فراطة".

وردًا على سؤال آخر، قال خليل: "اصرينا على وزارة سيادية لم نذكرها وهي معروفة".