أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن "صناديق الاقتراع في 6 من أيار لاقت إقبالاً مشهوداً، حيث كان تصويت أهلنا بمثابة وفاء لخط الشهداء والمقاومة"، وقال "بعد فرز الصناديق تبيّن أن المقترعين في دائرة صور قد صوتوا بنسبة 95.6% للائحة الأمل والوفاء، وهذا رقم يوقف عنده باحترام وإجلال".

كلام الموسوي خلال لقاء حواري أقامه حزب الله في حسينية بلدة القليلة الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، حيث لفت فيه الى أنه وبعد فرز الصناديق تبيّن أن المقترعين في دائرة صور قد صوتوا بنسبة 95.6% للائحة الأمل والوفاء، وهذا رقم يوقف عنده باحترام وإجلال.

ولفت الموسوي الى أن "النتيجة التي حققناها فاقت تقديراتنا، ونحن مسرورون جداً اليوم حيث أنه في كل حاضرة لبنانية بلا استثناء بات فيها صوت مؤيد للمقاومة، وهذا انتصار بحد ذاته، فكيف إذا كان هذا الانتصار مقروناً بأن النواب الذين يؤيدون نهج المقاومة في المجلس النيابي بات لهم القدرة على تحقيق التوجهات التي يريدونها".

وأضاف أن "أهلنا وشعبنا تمكنوا مرة أخرى من تحقيق إنجاز نوعي، فكما بتظاهرهم وخروجهم إلى الطرقات وبذهابهم إلى المنطقة الحدودية المحتلة قد حققوا إنجاز التحرير في الـ25 أيار من العام 2000 ، اليوم بذهابهم إلى صناديق الاقتراع حققوا هذا الانجاز، وحرروا المؤسسات الدستورية في لبنان من الطغيان الذي كانت عليه، وباتت المؤسسات الدستورية بدءاً من المجلس النيابي إلى ما سيتبعها محكومة بالتوازن الوطني وبالشراكة التي يمكن من خلالها أن نحقق تطلعات اللبنانيين كل من موقعه".

واشار الى أنه "قبل هذه الانتخابات كان حضورنا داخل مؤسسات الدولة مفروضاً عليه التهميش، وكانت قدرتنا محدودة في مجال القيام بما يتوجب علينا حيال أهلنا من خدمات على صعد مختلفة، ولكن اليوم نحن نأمل ونسعى أننا من خلال استكمال بناء المؤسسات الدستورية وتشكيل هذه المؤسسات، أن تكون ظروفنا في تقديم الخدمات لأهلنا هي ظروف أفضل، ونحن ندرك اليوم ومن خلال الجولات التي قمنا بها، حاجة الناس عندنا إلى الكثير من الخدمات التي تتعلق بالمياه، لا سيما أننا في منطقة تعيش أزمات متنوعة على الصعيد المائي، وهذا ما يفترض بنا كنواب للمنطقة أن نعمل معاً مع المؤسسات والإدارات العامة المعنية بالمياه لكي نحل مشكلة المياه في هذا القضاء."

وأما على صعيد الزراعة والصناعي، فاعتبر الموسوي أننا "معنيّون أيضاً بالعمل معاً كإدارت ومؤسسات عامة من أجل توفير الشروط الأفضل للزراعة وتصدير المنتج الزراعي وحماية المزارعين، وأن نعمل أيضاً مع القطاعين الخاص والعام لتشجيع نهضة صناعية قد تبدأ في المقام الأول من الصناعات الزراعية بما يتعلق بإنتاج الحمضيات وتعليبها"، ولفت الى أنه "عملنا قبل الانتخابات بكثير من أجل افتتاح مرفأ دولي للترانزيت في الناقورة، وتمكنا منذ أشهر مع معالي وزير الأشغال والنقل البري والبحري، من أن نضع ما يسمى الحجر الأساس المعنوي لبناء هذا المرفأ، وسنكون معنيين بمتابعة إنشاء المرفأ الذي يكلف عشرات ملايين الدولارات".

وحول أزمة التيار الكهربائي وأزمة المياه وصرف المياه الصحية ومعالجة النفايات، أمل الموسوي أن "نتفق على حل هذه المشاكل بداية، ونحن نعتبر أن هذه الأمور هي من أولويات الحكومة، ولذلك فإن الوقت ليس للتجاذب والتنازع السياسي، بل هو وقت التعاون العملي الميداني من أجل مكافئة المواطن اللبناني الذي جاء وصوّت للانتخابات، وبالتالي فليكن النهج في المجلس النيابي والحكومة وفي أي عمل إداري عام، هو نهج تنحية الخلاف السياسي والتعاون الفاعل من أجل خدمة الناس".

وفي الختام، طالب عضو كتلة الوفاء للمقاومة بمتابعة عدد من القضايا العالقة أبرزها التعويضات للمؤسسات وللمزارعين إبان حرب تموز عام 2006، وإنشاء سدود لمياه الشتاء في الوديان والأنهار، وحماية مياه برك رأس العين من التلوث لا سيما من النفايات، وحماية العامل اللبناني من منافسة اليد الأجنبية، ومكافحة الفساد في الدولة اللبنانية، وقضية العسكريين المتقاعدين.