ارشيف من :ترجمات ودراسات

تشابه بين أداء إدارتي ترامب وبوش الابن.. كيف؟

تشابه بين أداء إدارتي ترامب وبوش الابن.. كيف؟

نشر موقع "ناشيونال انترست" مقالة لجون ريشارد كوكسون أشار فيها الى ان الحجة التي قدمت من اجل تبرير الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003 استندت على ثلاث اسباب اساسية غير موضوع اسلحة الدمار الشامل.

وبالنسبة للسبب الأول، يقول الكاتب إن البيت الابيض بذل قصارى جهده من اجل ربط اسم العراق بأكبر عدد ممكن من المشاكل في المنطقة، سواء كانت دعم الارهاب ام استعداء دول الخليج ام تهديد الكيان الصهيوني.

واضاف الكاتب أن الولايات المتحدة تحدثت باستمرار عن "المظالم" قبيل الحرب على العراق، حيث صوّرت صدام حسين بانه لاعب خطير و بانه بالتالي يتطلب رد، معتبرًا أن إدارة ترامب تقوم بالشيء نفسه اليوم مع ايران، مشيرا الى ان السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هالي قالت امام مجلس الامن بتاريخ الخامس عشر من ايار/مايو الجاري ان ايران تمثل العامل المشترك في النزاعات التي تدور في سوريا و اليمن، وايضاً مع حركة "حماس"، وتابعت بان وزير الخارجية مايك بومبيو  قام بالمثل بالخطاب الذي القاه بتاريخ الحادي و العشرين من ايار/مايو الجاري، وتكلم ايضاً عن "اذى" تسببت به ايران في افغانستان و اوروبا.

ورأى الكاتب أن الفلسطينيين سيستمرون في نضالهم بغض النظر عن النفوذ الايراني و دعم طهران لهم.

كما اشار الكاتب الى أن ادارة جورج بوش الابن و مؤيديها ممن دعموا الحرب على العراق روجوا للفكرة التي قالت ان هناك دعم قوي لاميركا لدى الشارع العراقي.

أما ثالثا، فلفت الكاتب الى ان ادارة بوش الابن و مؤيديها ممن دعموا الاطاحة بالانظمة قد شددوا على ان الحرب على العراق ستكون سهلة، وشدد في الختام على وجوب استخلاص العبر من العراق.

بموازاة ذلك، قال الكاتب جون حنّا في مقال نُشر في مجلة "فورين بوليسي" إنه من شبه المستحيل تخيّل ايران وهي تستجيب للمطالب التي نطق بها وزير الخارجية الاميركي مايك في خطابه الاخير.

وأضاف الكاتب وهو من الشخصيات المعروفة المعادية لإيران عمل مستشار الامن القومي لنائب الرئيس الاميركي الاسبق "ديك تشيني" ويعمل الآن باحث في معهد الدفاع عن الديمقراطيات المقرب من كيان العدو، ان مطالب بومبيو تتناقض بشكل جوهري مع طبيعة طهران وعقيدتها، وتابع أن خطاب بومبيو كان بمثابة الدعوة الى استسلام النظام في ايران ومطالبة الأخيرة بالتخلي عن هوية الجمهورية الاسلامية.

وأردف الكاتب "ادارة ترامب ربما تريد اجبار ايران على "الحد من تهديدها الحالي للمصالح الاميركية"، وعلى العودة الى طاولة المفاوضات وجعلها توافق على صفقة كبرى تتضمن الامور النووية و غير النووية".

كما تحدث الكاتب عن وجود شكوك حقيقية فيما يخص السؤال المتعلق بالوسائل التي ترامب مستعد لاستخدامها في مواجهة ايران، مشيرًا الى أنه وباستثناء العقوبات، لم تقدم أيّة تفاصيل اخرى حول كيفية استخدام "ادوات اخرى من القوة الاميركية" من اجل شن حملة الضغوط "القصوى" على ايران، وتابع "غياب هذه التفاصيل مشكلة مستمرة منذ ان قدم ترامب استراتيجيته حيال ايران قبل أكثر من سبعة أشهر".

كما قال الكاتب إن الولايات المتحدة حتى وإن كان لديها استراتيجية كاملة تجمع بين الحرب الاقتصادية و الادوات الاخرى من القوة الاميركية، فيبقى السؤال عما اذا كان ممكنًا تحقيق الاهداف التي تحدث عنها بومبيو بأثمان مقبولة للولايات المتحدة".

2018-05-29