ارشيف من :ترجمات ودراسات
مجلس الأمن القومي الأميركي يضمّ شخصيات جديدة معادية لـ’إيران’
في مقالة نشرت على موقع "ناشونال انترست"، ذكرت كيرت ميلز أنه تم تعيين فريد فليتز-وهو محلل سابق في الاستخبارات الاميركية CIA في منصب كبير الموظفين التابعين لمستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون.
وأشار الكاتب الى أن فليتز عمل كأحد كبار المعاونين لمستشار الامن القومي جون بولتون، عندما عمل الأخير في وزارة الخارجية خلال حقبة جورج بوش الابن، واعتبر أن "تعيين الأخير هو مؤشر لمَيل بولتون نحو تعيين موالين له متشددين، واستعداده للعمل مع مؤيدي تغيير النظام في كل من ايرانوكوريا الشمالية، وقيامه بتعيين شخصيات تنتقد التحقيق حول تدخل روسيا المزعوم بالانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة".
وتابع أن "تعيين فليتز تزامن وتعيين كل من سارة تينسلي وغاريت ماركيس بمناصب في البيت الابيض، وهما شخصيتان مقربتان من بولتون".
وأضاف ميلز "سبق ان تحدث فليتز عن علاقته الوطيدة بالمدعو ميشال ليدين المعروف بعدائه لإيران، كما سبق ان صرح بانه كان ينبغي لإدارة بوش الابن شن حرب على ايران قبل العراق"، ولفت الكاتب الى ان "ليدين روج في مؤلفاته لمزاعم تورط ايران بهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر ولوجود علاقات تعاون وطيدة بين ايران وتنظيم "القاعدة" الإرهابي، وفق الكاتب.
في السياق نفسه، رأى موقع "ميديل إيست آي" أن فليتز يعمل منذ فترة نائبا لرئيس مركز السياسة الامنية، وهو مركز معروف بمواقفه المعادية للإسلام، وتابع أن "مركز السياسات الامنية يروج لمزاعم بأن المسلمين يسيطرون على دول غربية"، وأن "هذا المركز يركز بشكل خاص على نظريات مؤامرة تتعلق بما يسمى حملة سرية من قبل الاخوان المسلمين من أجل التأثير على مؤسسات اميركية".
وفيما أشار التقرير الى أن فليتز يعد من صقور السياسة الخارجية وطالما انتقد الاتفاق النووي مع ايران، تطرق الى ردود الفعل المنددة بهذا التعيين، ونقل في هذا الصدد عن المدعو روبرت ماكغرو-وهو مسؤول في مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية- قوله انه يجب عدم تعيين مثل هذه الشخصية بهكذا منصب في البيت الابيض، داعيا ادارة ترامب الى التخلي عن تعيين فليتز ومعه جميع الموظفين الآخرين الذين يحملون مواقف متشددة.
كذلك لفت التقرير الى البيان الصادر عن مجموعة "مسلم أدفوكايتس"-وهي مجموعة تعنى بالحقوق المدنية-الذي قال ان تعيين هذا الرجل يعكس مواقف ترامب المعادية للمسلمين وتأييده لنظرية المؤامرة، ووصف البيان البيت الابيض بأنه عبارة عن الجهة المركزية المنظمة للمتطرفين البيْض.