ارشيف من :أخبار العدو

جيش العدو في حال تأهب قصوى تحسبًا لمظاهرات الغد

جيش العدو في حال تأهب قصوى تحسبًا لمظاهرات الغد

طل لف رام - صحيفة "معاريف"

في ظل إستمرار ظاهرة الطائرات الورقية التي تطلق من قطاع غزة على المستوطنات، وما تتسبّب به من أضرار إقتصادية على "تل أبيب"، جرت مؤخرًا نقاشات في المؤسستين الأمنية والسياسية لمعالجة هذا الأمر، وصدرت تصريحات من وزراء في الكابينت تطالب إستهداف مطلقي الطائرات من الجو، لكن لا يوجد قرار سياسي بالرد.

الإدراك في المؤسسة الأمنية هو أن الرد على مطلقي هذه الطائرات من الجو سيؤدي إلى تصعيد فوري، وفي هذه المرحلة كيان العدو غير معني بعمل كهذا، ومن هذه الناحية هناك فجوة كبيرة بين ما يقال في الغرف المغلقة وبين تصريحات الوزراء في وسائل الإعلام.

ويتوقع المسؤولون في المؤسسة الأمنية أنه سيتم تعزيز الجهود لإطلاق طائرات ورقية مشتعلة وبالونات غاز الهليوم، بتوجيه من فصائل المقاومة المختلفة في القطاع.

وعليه تبلغ الجيش برفع جهوزيته قبيل أحداث السياج يوم غد الجمعة (الأخيرة من شهر رمضان والتي تصادف يوم القدس العالمي)، والمتوقع أن تكون كبيرة بحجمها وعنيفة جداً.

وسيضاعف الجيش أعداد القوات التي تعمل بشكل عام حول قطاع غزة، ويتوقع الجيش أن ترسل "حماس" عشرات آلاف الأشخاص إلى السياج غدًا وبنفس الحجم الذي كان في أحداث يوم النكبة، والتي قضى حينها 60 فلسطينيا، والتقدير السائد هو أنه في حال تحققت هذه التوقعات، فإن عدد المصابين في الجانب الفلسطيني ستكون كبيرة مجددا، في ظل النوايا لمحاولة تنفيذ عمليات والتسلل إلى الأراضي المحتلة.

ويقدر المعنيون في الجيش بأن ذروة الأحداث بالقرب من السياج ستكون من الساعة الثانية ظهرا وحتى السادسة مساء، وعليه يستعدون لسيناريو يتجدد إطلاق صواريخ على داخل الكيان في أعقاب أحداث السياج، وهذا ما سيؤدي إلى موجة قتال إضافية في القطاع. وأيضا في هذه المرحلة تجري محاولات لنقل رسائل إلى "حماس" عبر مصر من أجل تهدئة الوضع على الأرض.

التّحدي العملاني المتوقع للجيش غدا سيكون أيضا الأول لقائد المنطقة الجنوبية الجديد، اللواء هرتسي هليفي، الذي إستلم بالأمس زمام قيادة المنطقة خلفاً للقائد المغادر آيال زمير.

2018-06-07