اعتبر الباحث في معهد "كايتو" دوغ باندو في مقالة نشرت على موقع "ناشيونال إنترست" أكد فيها أن المزاعم الأميركية بأن إيران دولة إرهابية عارية عن الصحة، مشيرًا إلى أن "السعودية في المقابل اجتاحت اليمن وأرسلت قوات إلى البحرين لدعم الملكية الديكتاتورية هناك"، وأضاف أن السعودية قامت كذلك بخطف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وتواصل نشر الفكر الوهابي في الشرق الأوسط والعالم.

وفيما رأى الكاتب أن "تركيز واشنطن على إيران كعدو أساس يمنع أية دراسة حقيقية لسياسات واشنطن في الشرق الأوسط"، قال "إن نقطة الانطلاق للعلاقات الأميركية-الإيرانية الحديثة كانت في الانقلاب على حكومة مصدِّق عام 1953، والذي لعبت الولايات المتحدة دورا أساسيًا فيه".

وتابع باندو "جاء بعد ذلك الدعم الأميركي لصدام حسين في حربه على إيران، وحتى اليوم لا تزال واشنطن تهدد إيران على الدوام بهجوم عسكري"، وعليه شدد الكاتب على أن "كل ذلك أدى إلى مشاعر عداء لدى الايرانيين تجاه الإدارة الأميركية".

الكاتب تطرق إلى الهجوم على ثكنات قوات المارينز في بيروت عام 1983 والذي أدى إلى مقتل 241 أميركيا، وقال إن "الحكومة الأميركية بقيادة الرئيس رونالد ريغن وقتها هي التي تتحمل المسؤولية الأساس وراء هذا الهجوم".

وإذ أشار الكاتب الى أن "الهجوم على ثكنات المارينز لم يكن هجوما إرهابيا بل هو عمل حربي"، لفت إلى أنه كان ردًا قانونيًا على التدخل العسكري الأميركي، لافتًا الى أن "السبب الأهم وراء مقتل قوات المارينز لم يكن الإرهاب ولا حزب الله أو إيران أو حتى "منظمة الجهادي العالمي"، بل كان التدخُّل الأميركي في شؤون بلد آخر".

وختم الكاتب بتقديم نصيحة إلى الإدارة الأميركية في واشنطن، موضحًا أنه "بدلًا من أن تتعاطى الولايات المتحدة مع إيران على أنها الشرّ المطلق، عليها إعداد سياسة أكثر توازنا في المنطقة"، و"يشمل ذلك الاعتراف بأن أميركا ساهمت بشكل كبير في مشاكل الشرق الأوسط، ومن ضمنها المشاكل مع إيران".