ارشيف من :نقاط على الحروف
اليومُ لبنان.. غداً فلسطين..صور تعرض للمرة الاولى
"وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين. لسنوات عديدة، قمت بتحذير المسلمين من الخطر الذي تشكله إسرائيل الغاصبة والتي اليوم تكثف هجماتها الوحشية ضد الإخوة والأخوات الفلسطينيين، والتي هي، في جنوب لبنان على وجه الخصوص، مستمرة في قصف منازل الفلسطينيين على أمل سحق النضال الفلسطيني. وأطلب من جميع المسلمين في العالم والحكومات الإسلامية على العمل معاً لقطع يد هذه الغاصبة ومؤيديها..".
في السابع من أب/ أغسطس عام 1979وفي ظلِ الخنوع العربي الممتد من "كامب دايفيد" وأخواتها وجه قائدُ الثورة الإسلامية الإمام الخميني(قده) نداء الإستغاثة الأخير إلى ضمائر الشعوب الحية لتوجيه شراع السفينة نحو أولى القبلتين ملعنًا دق ناقوس الخطر لمواجهة السرطان المتفشي في جسد الأمة الإسلامية "إسرائيل". ومنذ تلك اللحظة لبت الأرواحُ المؤمنة نداء قائدها الذي إعتبر في ذلك الإحياء أنهُ إحياءٌ للإسلام وأنهُ يومُ مواجهة المستضعفين للمستكبرين.
وكان لبنانُ من أوائل الملبين لهذا النداء التاريخي وخصوصًا بعد إِشراقة المقاومة الإسلامية عام 1982 فدأبت على إحياء يوم القدس العالمي بكافة الطرق وفي كافة المناطق حتى يبقى ذكرُ القدس. وقد إختصر الشهيدُ القائد محمد بجيجي (أبو حسن) ذلك في مسيرة يوم القدس في مشغرة عام 1988 بقوله "من تلال كربلاء ميدون.. قادمون من دماء سبعة عشر شهيدًا.. قادمون" أي أن خيار المقاومة الإسلامية لتحرير فلسطين هو خيار التضحيات والفداء بعيدًا من ضجيج المفاوضات والمساومات.
في هذا التقرير الخاص صورٌ تعرض للمرة الأولى من أرشيف جريدة "العهد" صوتُ المقاومة الإسلامية وصورتها من مراسم إحياء يوم القدس العالمي في مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع الغربي.. حاملةً شعارً دوى في أوساط من أمن بطريق أمة حزب الله "اليومُ لبنان ..غداً فلسطين".