رأى دايفيد ليونهاردت في مقالة له نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحاول تدمير التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.

واعتبر الكاتب أن "ترامب لا يقول الحقيقة بالنسبة للأمور التجارية"، لافتًا إلى أن الرسوم الجمركية لا تضرّ بأميركا كما يقول ترامب، واستنتج أن "الرئيس الأميركي يهدد التحالف الأطلسي على خلفية أكذوبة".

ودعا الكاتب أعضاء الحزب الجمهوري إلى وضع مصلحة الولايات المتحدة أولا قبل الحزب، ولعدم الاكتفاء بمجرد التغريدات المنتقدة لترامب، كما دعا اعضاء الحزب الجمهوري الى طرح تشريعات تهدف الى كبح ترامب والى عقد جلسات استماعية تهدف إلى الكشف عن دوافع ساكن البيت الأبيض.

وتوجه ليونهاردت للناخبين الأميركيين بالتشديد على ضرورة إدراكهم أهمية انتخابات "الكونغرس" التي ستجري في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وقال "هذه الانتخابات ليست مجرد استفتاء على خفض الضرائب او على خطة للرعاية الصحية، بل هي استفتاء على المعتقدات الأميركية"، وفق توصيف الكاتب.

ترامب يشكّل تهديدًا لبريطانيا

وفي السياق نفسه، أكد مجلس تحرير صحيفة "الغارديان" الريطانية أن "الفشل الذي حصل في قمة الدول السبع الكبرى التي انعقدت في كندا يشكل نقطة تحوّل للديمقراطيات في القرن الواحد والعشرين".

وإذ حذرت الصحيفة من خطورة الوضع، شددت على أن "الولايات المتحدة هي حجر الزاوية للنظام العالمي الذي نشأ منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945"، وتابعت بالقول أن "ترامب وفي حال أراد إزالة حجر الزاوية فسيكون كل شي آخر مهدد"، وأضافت "إن الفجوة بين الولايات المتحدة من جهة وحلفائها من جهة قد ازدادت في قمة كندا".

وتابعت الصحيفة البريطانية "يجب على قمة الدول السبع أن تذكّر بريطانيا بأن التجارة قضية متعددة الاطراف وليست قضية ثنائية بين طرفين، وأن الولايات المتحدة ليست صديق بالضرورة صديقة لبريطانيا يمكنها الاعتماد عليها"، وأضافت "قمة الدول السبع يجب أن تذكر دول اوروبية بارزة مثل بريطانيا بانها تتشارك نفس القيم والمصالح".

وخلصت الصحيفة الى أن "بريطانيا اليوم أمام لحظة اتخاذ القرار وأن الخطر الذي يتهددها ياتي من الولايات المتحدة الأميركية وتحديدا من الرئيس ترامب".