ارشيف من :أخبار العدو
هاجس الطائرات الورقية لدى العدو.. فشل وإخفاق
موقع "والاه" الصهيوني- أمير أورن
بعد مرور أسابيع طويلة على بدء هجوم الطائرات الورقية لـ"حماس" لم تجد "إسرائيل" حتى الآن ردا ملائما، وما زالت النيران تلتهم الحقول في النقب الغربي، النجاح شجّع "حماس"، وبالتأكيد التنظيمات الأخرى ومبادرين مستقلين، لتحسين الأسلوب وإضافة المواد المتفجرة والرصاص للطائرات الورقية والبالونات.
مسألة الطائرات الورقية الخفيفة هذه لها مدلولان خطيران، الأول محلي في غزة، فبعد أن تفشل "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، ستضطر للمهاجمة، ولديها مبرر كامل لفعل ذلك، الحرائق، الطائرات المشتعلة، يتم توجيهها نحو مناطق مدنية لهدف واحد ووحيد دون مصلحة عسكرية، وهو التسبُّب بالضرر.
أما المشكلة فتكمن في التصعيد المتوقع أن يثيره هجوم قاتل ضد المسؤولين عن الطائرات، وهذا يتعارض مع الرغبة "الإسرائيلية" بالتهدئة، لذلك، فالفشل الدفاعي قد يؤدي إلى معركة جديدة لا لزوم لها في غزة، كجولة جديدة من "الجرف الصامد" في أعقاب الفشل في الكشف والقضاء على الأنفاق قبل أربع سنوات.
المدلول الخطير الثاني هو بالنسبة لـ"إسرائيل"، هو أنه عندما يتعارك "الجيش الإسرائيلي" مع حزب الله، سيجد من يطلق الطائرات الورقية، بالإضافة للصواريخ التي ستسقط بأعداد كبيرة، لحرق حقول في الشمال والوسط، لأن "تل أبيب" ستكون عاجزة أمام هذا الخطر.
المسؤول عن هذا الإخفاق هو بنيامين نتنياهو، الذي دمّر تشكيل الإطفاء الجوي، وهو بذلك شريك في سياسات الأرض المحروقة لـ"حماس".
لقد تورط "مراقب الدولة" مرة ومرتين، والوضع الخطير الآن يدعو لتعرضه للانتقادات المتتالية فيما يخص مسألة "التبذير الشديد لإنشاء سرب الإطفاء"، والتي من المفترض أنها وحدة تسمى "سرب 249" بعد الحريق في الكرمل في كانون الاول/ديسمبر 2010.
ومن أجل حرف الأنظار عن مسؤوليته، أمر نتنياهو بصبّ عشرات الملايين من "الشواكل" لإقامة هيئة غير ملائمة للمهمة، والنتيجة أننا حصلنا في الوقت الحاضر على سرب طائرات حارقة تسمى "يحيى السنوار 1".. سرب نتنياهو.