ارشيف من :أخبار لبنانية

خطباء العيد: لدعم صمود الشعب الفلسطيني ونصرة القدس

خطباء العيد: لدعم صمود الشعب الفلسطيني ونصرة القدس

هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الأمة الاسلامية بحلول عيد الفطر السعيد.

وخلال خطبة عيد الفطر في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي دعا الخطيب السياسيين في لبنان الى تحسس الآم الفقراء والمحتاجين والوقوف معهم في معاناتهم لتوفير العيش الكريم، مما يحملهم المسؤولية الوطنية والاخلاقية في حسن رعاية شؤون المواطنين ومكافحة الفساد ووقف الهدر وتفعيل عمل المؤسسات.

وطالب السياسيين بتنفيذ ما تعهدوا في خطاباتهم وبرامجهم الانتخابية فيكونوا عند حسن ظن الشعب بهم في مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين، واطلاق مشاريع انتاجية واستثمارية وانمائية في مختلف المناطق بما يحد من تفشي البطالة وينعش المناطق المحرومة من الانماء.

وقال إن "شعبنا ومقاومتنا وجيشنا عنوان عزة لبنان الذي انتصر على قوى الشر فدحر الارهاب الصهيوني والتكفيري عن أرضه، فهذه المعادلة الماسية حاجة وضرورة لحفظ لبنان، وعلى الحكومة القادمة أن تؤكد في بيانها الوزاري على التمسك بهذه  المعادلة التي شكلت ولا تزال ضمانة لاستقرار لبنان وتحرير أرضه وحماية حدوده وحفظ شعبه.

ووجه الخطيب تحية التقدير والاكبار الى الشعب الفلسطيني المنتفض في وجه الاحتلال.

السيد علي فضل الله

بدوره قال السيد علي فضل الله إنه "يطل علينا عيد الفطر المبارك والعالم العربي على حاله من الانقسام الداخلي الذي تحول حروبا وفتنا نرى آثارها في سوريا والعراق واليمن والبحرين وليبيا وغيرها"، مضيفاً إن "هذا الانقسام الذي أضعف العالم وجعله في مهب رياح الآخرين، الذين عملوا على تعميقه وصب الزيت على ناره".

كلام السيد فضل الله جاء خلال خطبتي عيد الفطر المبارك من على منبر مسجد "الإمامين الحسنين" في حارة حريك، بعدما أم حشود المصلين الغفيرة الذين غصت بهم ساحات المسجد الداخلية والخارجية.

وتابع فضل الله "بالطبع من غير المسموح أن يستخدم هذا السلاح في مواجهة العدو الصهيوني بل على النقيض من ذلك يستخدم السلاح ومختلف أنواع الأسلحة الأميركية الصنع، في مواجهة المدنيين العزل، كما يحصل في اليمن، وفي تسعير الفتن في العديد من الدول الأخرى، بدلا من أن تستثمر كل هذه الأموال والمقدرات من أجل التنمية والنهوض بالمجال الاقتصادي والعلمي وفي دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المصيري".

وأردف "وقد سمح كل ذلك للدول الكبرى بأن تجد لها موطئ قدم، حتى أصبحت صاحبة القرار الحقيقي في هذه المنطقة من العالم وصاحبة النفوذ فيه"، موضحاً "وقد استفاد العدو الصهيوني من ذلك بمد نفوذه واستمرار اعتداءاته على الدول العربية، من دون أن يحرك هذا العالم العربي والإسلامي ساكناً".

وتابع "في الوقت نفسه هو يسعى إلى إنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها بمزيد من الاستيطان والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، وهو يستعد لصفقة القرن التي لن يحصل من خلالها الفلسطينيون على شيء من أرضهم المسلوبة ومن أبسط حقوق العيش".

ودعا فضل الله الشعوب العربية والإسلامية إلى توحيد صفوفها، وإزالة كل الالتباسات والأوهام والمخاوف التي زرعت ويسعرها الإعلام وأن تعتبر استهداف أي مكون منها استهدافا للآخر.

كما دعا اللبنانيين إلى الوحدة في مواجهة الفساد المستشري وفي النهوض بهذا البلد الذي يعاني أزمات حادة على كل الصعد، ولا سيما على الصعيدين الاقتصادي والمالي، ما يهدده بالانهيار.

 الشيخ عبد اللطيف دريان

من جهته هنأ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان المسلمين واللبنانيين جميعا بعيد الفطر.

وخلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها في جامع "محمد الأمين" في وسط بيروت قال دريان "نحن في أزمة اقتصادية وسياسية كبرى"، مضيفاً إن "حكومة الرئيس سعد الحريري ذهبت باتجاه العرب والمؤتمرات الدولية، من أجل المساعدة والتعاون، وطلب الدعم للمعالجة والخروج من عنق الزجاجة".

وأوضح دريان أنه بدلا من "التجنيس واتهام الدوليين على أصحاب المطالب والحصص التنازل عن أنانيتهم، والتعاون مع رئيس الحكومة المكلف، من أجل إنجاز التركيبة الوزارية، والانطلاق للعمل الجاد".

وتابع دريان "نخشى أن يكون هناك عقبات وعراقيل لتأخير تشكيل الحكومة التي نعقد عليها الآمال، وهذا يتطلب من جميع القوى السياسية، المساعدة في تذليل العوائق أمام ولادة الحكومة في أسرع وقت ممكن، لأن التأخير لا يصب في مصلحة أحد، والمتضرر هو الوطن والمواطن".

الشيخ صهيب حبلي

بدوره تقدم الشيخ صهيب حبلي من اللبنانييين عموماً وأبناء الطوائف الإسلامية خصوصاً بأحر التهاني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

ودعا في خطبة العيد التي ألقاها في مسجد "إبراهيم" في صيدا الى تكريس معاني عيد الفطر من خلال العطاء وعمل الخير.

وشدد الشيخ حبلي على أهمية أن يعمل الجميع على  تعزيز مفهوم الوحدة الإسلامية التي تشكل أساس النهوض ومواجهة الأخطار التي تواجه المسلمين في العالم أجمع، في ظل خطر الإرهاب الذي يشوّه صور الإسلام والمسلمين، وهو ما يستوجب العمل على رص الصفوف وإظهار وجه الإسلام الوسطي المعتدل كدين للوحدة والرحمة والعدل.

كما أعرب الشيخ حبلي عن أمله أن يحل العيد القادم وقد تم القضاء على الإرهاب وتمت استعادة الأمن والآمان في سوريا والعراق بعد سنوات من هذه الحرب الإرهابية التي عملت على تقسيم وتفتيت هذين البلدين، كما تمنى أن يتوقف حمام الدم في اليمن حيث يقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ بلا أي ذنب.

وختم الشيخ حبلي مؤكداً أن الفرحة لا تكتمل الا برؤية فلسطين وقد تحررت من مغتصبيها الصهاينة الذين يعيثون فيها قتلاً وفساداً وإفساداً من بحرها الى نهرها، وهو ما يستوجب من كل المسلمين والأحرار في العالم أن ينصروا فلسطين وقضيتها، فهي تتعرض لأخطر مؤامرة عبر "صفقة القرن" التي تستهدف شطب فلسطين من الوجود".

الشيخ عفيف النابلسي

في سياق متصل قال الشيخ عفيف النابلسي إنه "في هذا العيد يتطلع اللبنانيون إلى تغيير جذري في السياسات والأعمال فهذا البلد أنهكه الفساد والمفسدون، وتجتاحه النكبات من كل الجهات وهي ما زالت باتساع إذا لم يسعَ العهد الجديد إلى جدّية في الإصلاح، وجدية في بناء الاستقرار الأمني والاجتماعي".

وفي خطبة عيد الفطر التي ألقاها في مجمع السيدة "الزهراء" (ع) في صيدا أضاف إن "اللبنانيين بحاجة إلى حكومة تعمل على تحقيق ازدهار حقيقي، في قطاعات الكهرباء والماء والطرقات والصحة والتعليم والزراعة والصناعة، وإلى بناء سلام داخلي من خلال الاهتمام بالثقافة الوطنية كي ينتمي اللبنانيون إلى وطنهم لا بالشعارات بل بالتضحيات والأعمال الصالحة ومقاومة الأعداء".

وتابع النابلسي "في هذا العيد نتوجه إلى المجلس النيابي الجديد والحكومة العتيدة وإلى كل المسؤولين في البلد إلى معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية  بحزم ووعي ومسؤولية".
 
وأردف النابلسي "لا شك أن قضية العلاقة مع سوريا واللاجئين السوريين يجب أن يقاربها الجميع من منطلق مصالح البلدين والشعبين اللبناني والسوري، بعيداً عن رغبات الدول الغربية التي كانت سبباً في كل هذا الإرهاب والدمار والفتن والتشرد لشعوبنا".

وختم بالقول "لا ننسى أننا جزء  لا يتجزأ من القضية الفلسطينية والتي يجب علينا كلبنانيين أن ننظر إليها من خلال إيماننا وإنسانيتنا وأخلاقنا وواجبنا الوطني والقومي".

مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان

وقد إحتفلت مدينة صيدا بعيد الفطر المبارك حيث إرتفعت تكبيرات العيد من مآذن المساجد وركزت خطب العيد على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة العتيدة برئاسة الرئيس سعد الدين الحريري، ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة المخطط الصهيوني لتهويد القدس.

وأم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد في مسجد "بهاء الدين الحريري" في صيدا، بحضور عدد من فعاليات المدينة السياسية والحزية والعسكرية ومخاتير صيدا وحشد من الشخصيات.

وألقى المفتي سوسان كلمة دعا فيها الى الاسراع بتشكيل الحكومة العتيدة برئاسة الرئيس سعد الحريري وعدم وضع العراقيل في وجهها، وبدء معالجة القضايا الاجتماعية والخدماتية وفي المقدمة منها الكهرباء، مشدداً أن صيدا مدينة العلم والايمان تلتزم بالقوانين ومؤسسات الدولة وبالعيش المشترك، داعيا الفلسطينيين الى الوحدة وتناسي الخلافات، والى دعم صمود الشعب الفلسطيني لمواجهة الاعتداءات الصهيونية ومحاولة تهويد القدس بعد إعتبارها عاصمة لدولة الكيان الصهيوني.

 الشيخ علي سليمان

الى ذلك أم الشيخ علي سليمان صلاة عيد الفطر في مسجد السيدة "فاطمة الزهراء" في منطقة جبل محسن بطرابلس.

وتمنى الشيخ سليمان في خطبة العيد أن يكون هذا العيد فرصة للتلاقي والتسامح والحوار وبناء جسور التواصل بين كل شرائح المجتمع اللبناني.

وذكّر سليمان المسؤولين بحقوق الطائفة العلوية خاصة بتعيين ممثلا لها  في الحكومة.

وفي مسجد "أمير المؤمنين علي بن أبي طالب" في طرابلس أم الشيخ خضر عاصي المصلين.

وقال في خطبة العيد "نحن نقدر عمل الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية في مكافحة الارهاب وحفظ الوطن وسلامته، ونأمل من الرؤساء الثلاثة انصاف الطائفة العلوية وتمثيلها في الحكومة".

 الشيخ أحمد القطان

من جهته أكد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان أن فلسطين هي البوصلة، وستبقى هي البوصلة لكل شرفاء العالم ولكل المسلمين ولكل العرب ولكل الأحرار على امتداد العالم، لأن في القدس المسجد الأقصى الشريف وفيها كنيسة القيامة، وفي فلسطين التعايش الإسلامي المسيحي، وفيها يجتمع كل الشرفاء لتحرير هذه الأرض من المحتل الغاصب.

كلام القطان جاء خلال خطبة وصلاة العيد التي أمها في مسجد "مجمع عمر بن الخطاب" في برالياس.

وتابع القطان "ينبغي أن تبقى القضية الأساس هي القدس، وعلينا أن ننبذ الفكر التكفيري الإجرامي الذي يفرق ولا يجمع أبدا، وعلينا أن نحاربه بكل الوسائل الممكنة، لأن هذا الفكر هو الذي يشوه صورة الإسلام وصورة النبي محمد(ص)".

وقال "يدنا ممدودة لكل مسلم ولكل من يريد الوحدة ولكن ليس على أساس التبعية وإنما على أساس الشراكة".

وفي الشأن الداخل تمنى القطان أن يجتمع كل اللبنانيين فيما بينهم على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، خاصة أن في لبنان أكثر من مليوني نازح من السوريين ويجب أن يكون هناك حل، على أن كل ما يمكنه العودة إلى أرضه ودياره بطريقة تحفظ فيها كرامته عليه أن يعود، وأما الذين لا يستطيعون العودة الآن فيجب إيحاد حلول لهم من قبل المعنيين في الحكومة اللبنانية.

ودعا القطان أن يتم التعامل بمسؤولية عالية في هذا الملف.

الشيخ علي ياسين العاملي

كما هنأ رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي اللبنانيين بعيد الفطر.

وقال خلال خطبة العيد في جامع الدينية في مدينة صور أن "التأخير في تشكيل الحكومة واستمرار حال الفساد المستشري في جسم الدولة ينغص على اللبنانيين فرحة هذا العيد المبارك الذي كنا نتمنى أن يأتي والحكومة مشكلة، ومسيرة النهوض في البلد منطلقة".

ورأى أن "تشكيل الحكومة وإدارة الدولة لا يتم من زيارات مكوكية لبعض السياسيين، بل بلقاءات وتشاورات جدية بين المكونات السياسية"، مشدداً على أن "التلاقي بين الفرقاء يكرس قوة لبنان بوحدته ومقاومته".

وسأل العاملي عن "الدور المشبوه الذي تقوم به ما تسمى المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية من مشاهد المجازر والانتهاكات بحق الشعب اليمني، إضافة إلى الانتهاكات والإعدامات بحق أبناء الشعب البحريني المسالم"، مشيرا إلى أن "تكاتف الرأي العام مع الشعوب العربية، وخصوصا في العراق وسوريا، يقف سدا منيعا لكل مؤامرات التقسيم من المحور الاستكباري بقيادة الولايات المتحدة الأميركية".  

2018-06-15