ارشيف من :أخبار العدو
هل كان سيغف الكنز الاستخباراتي الإيراني الأهمّ؟
انشغل موقع المصدر الصهيوني بخبر توقيف جهاز الشاباك الصهيوني الوزير السابق جونين سيغيف بتهمة التجسس لصالح إيران.
مسؤولة قسم التحرير في موقع "المصدر" شيمريت مئير كتبت مقالًا ركّزت فيه على أبعاد عملية التوقيف، فقالت إن سؤالين مركزيين يقلقان الاستخبارات الاسرائيلية في هذه القضية:
أولًا ما هي المعلومات الدقيقة التي نقلها سيغف إلى الإيرانيين؟
هل نجح في إقامة علاقات بين إيرانيّين و"إسرائيليين" آخرين؟".
وفي محاولة منها للإجابة على السؤال الأول، ترى مئير أن الإجابة مركّبة، فالمرة الأخيرة التي جلس فيها سيغف إلى جانب طاولة الحكومة الإسرائيلية كانت قبل عشرين عامًا، وتابعت "منذ تورطه بتجارة المخدّرات ودخوله السجن، كان سيغف منقطعًا عن الدوائر المؤثرة. وقد أوضح في مقابلة معه للقناة الثانية الإسرائيلية قبل بضع سنوات، أن السبب وراء استقراره في أفريقيا هو أنه شعر بأنه منبوذٌ في "إسرائيل"".
وتضيف مئير أن "التقديرات تشير الى أن إيران حصلت على معلومات عن اقتصاد الطاقة الإسرائيلية، إذ إن سيغف كان وزير الطاقة، وتتابع ثمة نقطة أخرى، أراد مشغلو الوزير السابق الإيرانيون أن يربط بينهم وبين "إسرائيليين" آخرين، أي كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية الذين يجرون صفقات في إفريقيا. وفق ما نُشر في "إسرائيل" (هناك جزء كبير من التفاصيل ما زال يمنع نشره)، فقد جرت محاولات كهذه، لكنها فشلت".
وتردف شيمريت مئير: "ما حصل شكّل انتقامًا رمزيًا إيرانيًا ضدّ تهريب الملف النووي الإيراني على يد "إسرائيل".. يمكن الاستنتاج من هذه القضية أن إيران و"إسرائيل" تعتقدان بأنهما تخوضان حربًا ضدّ بعضهما تزداد حدّتها أكثر فأكثر في عصر ترامب وفي ظلّ التمركز الإيراني في سوريا، لذلك، عزّز الشاباك مؤخرًا جهوده لمراقبة محاولات إيرانية لتجنيد مصادر معلومات استراتيجية في "إسرائيل".
وتخلص شيمريت مئير الى أنه "من المثير للدهشة أنه في عصر حرب السايبر، والقدرة على الحصول على المعلومات من أيّ حاسوب أو هاتف خلوي، ما زالت الدول تستثمر جهودًا كبيرة لتجنيد عملاء استخبارات.. يبدو أنه ما زال هناك نقص في العثور على بديل ملائم".