ارشيف من :أخبار لبنانية
دفع واضح نحو حلحلة عقد تأليف الحكومة
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على تأليف الحكومة الجديدة مشيرة الى انه ثمة دفعاً واضحاً نحو حلحلة العقد التي تعترض عملية التأليف. واضافت الصحف ان ليس هناك معوّقات خارجية وراء تأخير البدء بالمشاورات الجدية إلّا أن مماطلة الرئيس سعد الحريري تترك انطباعاً عن ارتباط التأخير بأجندات سعودية تراهن على تحوّل في موازين القوى من العراق إلى اليمن.
لقاء في باريس وتحرّك داخلي لتذليل العقد
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "يبدو ان العوامل المؤكدة والثابتة في عملية تأليف الحكومة الجديدة باتت أقل بكثير منها قبل عطلة عيد الفطر، حتى ان الأوساط المشككة في امكان اقلاع موجة الاستشارات والاتصالات المقبلة من أجل انجاز مهمة تأليف الحكومة بسهولة ومرونة كافيتين تذهب الى ضرب مواعيد بعيدة نسبياً لحلحلة العقد والاشتراطات التي تعترض هذه العملية".
واضافت "إذ يعود الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت في الساعات المقبلة لمعاودة تحركه الذي كان بدأه في اتجاه بلورة التصور الذي وضعه وقدمه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متضمناً توزيعاً لحصص الكتل النيابية الأكثر تمثيلاً، تبين من الاتصالات الجارية بين معظم الأفرقاء السياسيين في الأيام الأخيرة ان ثمة دفعاً واضحاً نحو حلحلة العقد التي تعترض عملية تأليف الحكومة وسط انطباعات أن معظم القوى المؤثرة تتوافق على الأقل على ضرورة تجاوز المطبات الخطيرة التي نشأت أخيراً وشكلت محاذير جدية في شأن تأخير ولادة الحكومة".
تشكيل الحكومة: حلّ العقد الداخلية ينطلق اليوم
بدورها، رأت صحيفة "الاخبار" انه "على الرغم من تأكيد أكثر من مصدر معنيّ بتشكيل الحكومة أنْ ليس هناك معوّقات خارجية وراء تأخير البدء بالمشاورات الجدية للتأليف، إلّا أن مماطلة الرئيس سعد الحريري تترك انطباعاً عن ارتباط التأخير بأجندات سعودية تراهن على تحوّل في موازين القوى من العراق إلى اليمن".
واضافت "أقلّ من شهر مضى على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات النيابية، من دون أن تظهر ملامح جديّة لقرب التأليف. وفيما كانت أجواء التشاؤم تخيّم على الساحة السياسية حتى مساء أمس، أضفى اللقاء الذي جمع الحريري بالوزير جبران باسيل في العاصمة الفرنسية أول من أمس، أجواء محدودة من التفاؤل. وبانتظار عودة الحريري إلى بيروت اليوم، حيث سيكون عصر غد في استقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيروت، التي تزور لبنان بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل يومين في جدول أعمال أبرزه ملفّ اللاجئين، تبقى التطوّرات في الملفّ الحكومي معلقة على تفعيل التواصل والتشاور بين القوى السياسية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الموسّعة، في سباق مع تطورّات إقليمية ودولية خطرة".
الملفّ الحكومي بين الحريري وباسيل في باريس.. وتراجُع في الأجواء الإيجابية
الى ذلك، اعتبرت صحيفة "الجمهورية" أنه "يُنتظَر أن يرتفع منسوب الحرارة على مسار التأليف الحكومي مع عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى بيروت اليوم، حيث ستركّز المشاورات والاتصالات لجلاء الغموض حول المواقف الخارجية من الاستحقاق الحكومي، والعملِ على تذليل العقبات التي تعترض ولادةَ الحكومة، وإن كان بعض المعنيين بالتأليف يرَون أنّ جزءاً من هذه العقبات غير قابل للحلحلة، أو ما زال عصيّاً على الحلّ".
واشارت الصحيفة الى انه "مِن المقرّر أن يجتمع الحريري فور عودته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للاطلاع منه على رأيه في شأن التصوّر الذي كان قد رَفعه إليه قبَيل سفره إلى الخارج".