ارشيف من :مقالات
بعلبك - الهرمل.. الخطة الأمنية خاطفة ومباغتة
يتطلع أبناء منطقة بعلبك - الهرمل بحذر شديد الى خطة أمنية نوعية وجدية تقوم من خلالها أجهزة الدولة بدورها في ملاحقة المطلوبين والمخلين والمسيئين الى سمعة المنطقة ودورها في صناعة التحرير وحماية لبنان. يأمل أبناء المنطقة في أن تتمكن الدولة من ملاحقة المطلوبين وفق استراتيجية أمنية نوعية، وبعمليات خاطفة، واستهدافات محددة لأسماء معروفة لدى كل الأجهزة، دون الإساءة لمنطقة بعلبك - الهرمل وبيئتها.
الخطة الأمنية المرتقبة تصدّرت في الأيام القليلة الماضية عناوين الصحف ونشرات الأخبار، كما باتت حديث البقاعيين، الذين ضاقوا بممارسات الخارجين عن القانون، مع ارتفاع وتيرة الاشكالات الأمنية في الآونة الأخيرة. كُثُر يتساءلون عن خلفيات هذا التفلت الأمني المرتفع الوتيرة تحديدا بعد الانتخابات النيابية والثقة التي منحتها المنطقة لنواب "الأمل والوفاء". وهل المقصود أو المراد الإساءة لهذه البيئة في ظل اهمال تام للدولة وأجهزتها الأمنية؟ وإلى متى تبقى منطقة بعلبك أسيرة مجموعات تعبث بأمنها وتهدد استقرارها؟
"العهد" استطلع وجهات النظر في المنطقة، حيث اختلفت آراء النواب والمسؤولين والفعاليات العشائرية بين مشكك بوجود خطة أمنية للدولة، وبين متفائل بها.
رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن اكتفى في تصريح لموقع "العهد" بعبارة "إن غداً لناظره قريب ودولتنا فشلت فشلاً ذريعاً في الخطط الأمنية وفي الانماء والاقتصاد، والخطة الامنية لا تُستَجدى استجداءً، وهي الحل الوحيد".
عضو تكتل نواب "بعلبك - الهرمل" النائب علي المقداد يرى في حديث لـ"العهد" أن "تنفيذ الخطة الأمنية بات قريباً جداً بناءً لوعود قائد الجيش والقوى الامنية، لكن لا علم لنا بساعة الصفر ومتى تبدأ".
"وُعِدنا بخطة أمنية قريبة، ومن جهتي انا متفائل جداً، وبدورنا سنقوم بعمليات المراقبة ومتابعة التنفيذ على الارض لمعرفة مدى جديتها وما اذا كانت خطة عشوائية أو فقط مداهمات من أجل المداهمات ودون أي نتائج أو توقيفات"، يقول المقداد، مضيفاً "الاحصائية بأرقام بالمطلوبين موجودة لدى قيادة الجيش وما من رقم دقيق لدي بالتفصيل حول عددهم، وعندما يقول رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وأيضا قائد الجيش الجنرال جوزف عون وكل القوى الامنية بأن الأولوية لأمن البقاع، يعني ذلك أن ما من سبب يمنع التنفيذ".
وحول استعداد حزب الله لمساعدة الأجهزة الأمنية بالخطة المرتقبة والموعودة، يشدد المقداد على أن "المسؤولية تقع على الجميع بدءا من المواطن، كما مسؤول البلدية وكل الفاعليات، الجميع عليه أن يساعد لانجاح المهمة، ونحن في حزب الله دائماً كنا وسنبقى الى جانب القوى الامنية من أجل حفظ الأمن كأولوية لدينا في منطقة بعلبك الهرمل".
من جهته، عضو تكتل نواب "بعلبك - الهرمل" النائب ايهاب حمادة يأمل كذلك أن "تكون الخطة الأمنية جدية هذه المرة من أجل حل نهائي للمنطقة وإلا فليحذروا الناس لأنه لم يعد باستطاعتهم تحمل ما يحصل، فالأمن من مسؤوليات الدولة والجيش خط أحمر ومن هذا المنطلق يأتي حرصنا على الجيش".
يتابع حمادة في حديثه لموقع "العهد" الإخباري "كل ما يشاع عن أن استهداف العشائر من خلال الخطة الأمنية هو كذب وافتراء، ونخشى ان يكون ما يحصل نوع من العقاب للخيارات السياسية التي حصلت على ضوء الانتخابات الأخيرة.
مصادر موقع "العهد" الأمنية أفادت بأن "الخطة الأمنية في البقاع ستعتمد على قوة من خارج المنطقة تقوم بعمليات نوعية خاطفة ومباغتة بناءً على عنصري المفاجأة والمعلومات الدقيقة".