انتقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب "إيهاب حمادة " ما يصوره البعض لمنطقة بعلبك - الهرمل، مؤكداً أن الصورة الحقيقية لهذه المنطقة هي صورة إصلاح ذات البين، مشيداً بأداء العشائر والعائلات وفعاليات المنطقة بعد كل حادثة لحجب الدم ورأب الصدع.

كلام حمادة جاء خلال زيارة قام بها برفقة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على رأس وفد علمائي وحزبي واجتماعي، إلى بلدة سهلات الماء في قضاء الهرمل للتعزية باسم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بالفقيد الشاب محمد شامل جعفر الذي قتل خلال إشكال في إحدى القرى الحدودية السورية.

وتابع حمادة أن "عشائر وعائلات المنطقة استطاعوا أن يرسخوا القيم وأن يشكلوا إلى جانب الشرع والقانون قواعد حمت أهل المنطقة، وأمنت لها الرقي"، مضيفاً "حتى بات أبنائنا متفوقين على كل المستويات العلمية والكفاءات والاختصاصات، ونحن نصوّر على أننا همج رعاع، لنا قواعدنا التي تنتمي إلى الجاهلية  ونحن من هذا براء".

من جهته أكد الشيخ قبلان أن المطلوب هو القليل من الوعي والتفكر، لأن البلد في ورطة وحرائق المنطقة تكاد تشتعل من جديد.

وأضاف قبلان إن "هناك من يروج لإسقاط البقاع في أتون الدم  على قاعدة ضرب الجميع بالجميع، وإغراق عشائر بعلبك - الهرمل بالدم ، وهذا مخطط خطير يجب أن نتجاوزه بالحكمة والمنطق والوعي والدين".

وقال "نحن نؤمن بالمظلومية، لكن لا يجوز أن تتحول إلى كارثة مدمرة لنسيجنا وعوائلنا وعشائرنا وواقع عيشنا، والمطلوب هو التفكير بأجيالنا، وإنقاذهم من ورطة الدماء إلى ما لا نهاية".

بعد ذلك انتقل الوفد إلى حسينية بلدة العصفورية الحدودية السورية، للتعزية بالشهيد معالي الجمل، حيث كان في استقبال الوفد وجهاء وأبناء عائلة آل الجمل وذوو الشهيد.