ارشيف من :أخبار العدو
تقديرات المؤسسة الأمنية الصهيونية: حماس تسعى إلى ’جولة عنف’ مع كيان الاحتلال
لاحظ المسؤولون في "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، في الأسابيع الأخيرة، استعداد حركة حماس لجولة حرب أخرى مع "إسرائيل"، كحلّ ممكن للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن حماس تعتقد أن المواجهة المستمرة والقوية ستحرك إعادة إعمار قطاع غزة، والاستثمار في مشاريع بنية تحتية فيه.
وكما يبدو حاليا، فإن قادة الحركة يتخوفون من مواجهة حربية كاملة، ولذلك يسعون للإبقاء على التوتر الحدودي من خلال شد الحبل أمام "إسرائيل"، وذلك من خلال إرسال الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، ومحاولات التسلل ورسم معادلة جديدة، مفادها أنه سيتم الرد بالنيران على الهجمات الإسرائيلية.
ويسود التقدير بأن حماس قررت مواجهة "إسرائيل"، ولذلك فإن مسألة وقوع مواجهة واسعة هي مجرد مسألة وقت.
وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن القائد العام لحركة حماس، يحيى السنوار، عازم على تسريع إعادة إعمار غزة. وقد نقل السنوار رسائل مفادها أنه سيكون مستعدا لتسويات من أجل ذلك، لكن نزع سلاح الحركة ليس مطروحا على الجدول في أي حال.
وبالرغم من أن حماس تدرك بأن "إسرائيل" أو الدول الأخرى الضالعة في الأزمة لن يتقبلوا هذا الموقف، يبدو أن السنوار ليس مستعدا للتفكير بهذا الإحتمال، حتى لو أدى الأمر إلى الحرب.
جيش الاحتلال والمستوى السياسي في كيان العدو يحاولون تفادي التصعيد، ويسعون إلى تأجيل المواجهة المحتملة قدر المستطاع، بحيث لا تحدث إلا بعد الانتهاء من بناء الجدار الجديد على طول الحدود مع القطاع، بعد سنة ونصف.
ولكيلا تخاطر باندلاع الحرب، تظهر "إسرائيل" استعدادها لاحتواء "أعمال عنف لا تهدد حياة المدنيين"، والى جانب ذلك، دعا قادة كبار في قيادة المنطقة الجنوبية مؤخرا، المستوى السياسي إلى دفع مشروع إعادة إعمار القطاع من أجل تهدئة الميدان في غزة. إلا أن المناقشات الحكومية في هذا الصدد لم تثمر عن صدور قرارات فعلية، وفي هذه الأثناء يتم إيلاء الاهتمام الكبير للجبهة الشمالية.
تجدر الإشارة إلى أن الشعور الإسرائيلي الذي ساد خلال الأسابيع الأولى من المواجهات على الحدود، هو أن حماس لم تحقق إنجازات ملموسة. لكن هناك أصواتًا أخرى بدأت ترتفع في المؤسسة الأمنية، مؤخرا، تعتقد أن حماس نجحت في إعادة ما يحدث في قطاع غزة إلى مركز الحوار الإسرائيلي، وأن استمرار الحرائق في الجنوب، يسبب الإحراج لإسرائيل.
وتلاحظ المؤسسة الأمنية مؤخراً محاولات لتشكيل تحالفات جديدة في القطاع. والتطور الذي يثير قلق إسرائيل بشكل خاص، هو التعاون بين حماس والجهاد الإسلامي، الذي انعكس في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون مؤخرا، من قبل الجهاد. ويسود التقدير بأن الحركتين تحالفتا تمهيدا لاحتمال اندلاع مواجهة مع "إسرائيل" قريبا.