ارشيف من :نقاط على الحروف
#مقاومون..على كل الجبهات
قبيل انطلاقة عمليات المقاومة الإسلامية، كان تأسيس البنية المعرفية لهذه المقاومة هو أولى لبنات التعريف بالهوية والمنهج، وخاضت المجموعات التي حملت لواء الحركات الإسلامية الحركية في الواقع اللبناني تجربة الإعلان عن نفسها عبر وسائل إعلامية وقوالب كانت متداولة حينذاك.
فكان البيان والمنشور وصولاً إلى النشرات الداخلية، منها "الأرض"، "المجاهد"، "الوحدة الإسلامية"... وغيرها.
ومع قرار الحكومة اللبنانية ترخيص وسائل الإعلام، كانت وسائل إعلام المقاومة أول الملتزمين، فصدرت "العهد" بترخيص "الانتقاد"، وصدرت "الوحدة الإسلامية" بترخيص "البلاد".. وشكلتا المنصتين المقاومتين بوجه إعلام العدو مع "النور" والمنار"، الأولى كانت "الإعلام الحربي..المقروء، والثانية كانت الإعلام المضاد للعملاء والمعرّف بالمقاومة في بعدها السياسي، وناقل معاناة اهل الشريط المحتل والمعرّفة بقراه المحتلة. أربكتا الاحتلال وأذنابه، حتى صدر أول تقرير متخصص صهيوني بإعلام المقاومة محذراً من خطورة هذه الوسائل، ومسهباً في قراءة علمية لنمطها الإعلامي وقدراتها الفنية وصولاً إلى نوعية الورق المستخدم في طباعتها التي على حد وصف دراسة عليمة في هذا المجال: "أفضل من الورق الذي تطبع عليها "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"".
.. وصولا الى العام 1998 يوم قرر إعلام المقاومة خوض غمار الشبكة العنكبوتية رسم هدفاً هو ايصال صوت المقاومة الى اقصى مدى يمكن ان تطاله هذه الشبكة، ونجح في اجتراح معاجز، بأدوات بسيطة أغنى المحتوى العربي على الانترنت بمواد سمعية وبصرية اضطر معها العدو للاعتراف بقدرتهم، وحاول شن هجمات متوالية ولا تزال مستمرة حتى كتابة هذه السطور. اليوم ومع انتشار شبكات التواصل تصدى الاعلام الحربي على هذه الجبهات فكان السيف القاطع على امتداد جبهات المقاومة ضد الظلم.. ولهذا قرروا حجبه عنها، وفي كل مرة يعيد تجديد بيعته..