ارشيف من :ترجمات ودراسات

الصفحة الأجنبية: تحالف أردوغان مع حزب الحركة القومية حقّق له الفوز

الصفحة الأجنبية: تحالف أردوغان مع حزب الحركة القومية حقّق له الفوز

نشر موقع "ناشونال إنترست" للكاتب لديه محمد أيوب يقول فيها إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح بعد تجديد انتخابه في موقع يسمح له العمل دون قيود تقريبا، إذ أنه سيحظى بجميع الصلاحيات التنفيذية كرئيس، بعد تقليص الدور الرقابي للبرلمان التركي".

وأضاف الكاتب أن "نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت تزامنًا مع انتخابات الرئاسة أعطت حزب العدالة والتنمية أي حزب أردوغان 295 مقعدًا، بينما كان يحتاج إلى ستة مقاعد إضافية للفوز بغالبية واضحة".

وتابع الكاتب "إذا ما تمّ جمع عدد مقاعد حزب العدالة والتنمية مع عدد المقاعد التي فاز بها حليفه حزب الحركة القومية (MHP)، فيصبح بالتالي عدد مقاعد الحليفين 344 مقعدًا، ما يعطي هذا التحالف غالبية مريحة"، موضحًا أنه "في حال بقي التحالف متماسكًا، سيكون لأردوغان مجلس تشريعي يسمح له بتنفيذ أغلبية برنامجه الداخلي واتباع السياسة الخارجية التي يختارها".

وشدد الكاتب على أن "أردوغان ما كان ليُنتخب في الجولة الأولى لولا تحالفه مع حزب الحركة القومية (MHP)، حيث اقترع هذا الحزب لصالح أردوغان بأعداد كبيرة"، كما ذكّر بأن "أردوغان يعتمد على هذا الحزب من أجل ضمان الغالبية في البرلمان"، وعليه اعتبر الكاتب أن حزب (MHP) هو الفائز الحقيقي في الانتخابات، وأنه سيطالب بمقابل عاجلاً أم آجلاً.

وفيما لفت الكاتب الى ان "اعتماد اردوغان على (MHP) سيحد من حريته وخاصة في الملف الكردي اذا ما قرر تغيير مساره والبدء بمفاوضات مع الأكراد"، أضاف "يعني ذلك أن التمرد الكردي سيستمر إلى أجل غير مسمى"، وفق تعبير الكاتب.

ورأى الكاتب أن "الفوز في الانتخابات، إلى جانب الضغوط من قبل حزب (MHP) المعادي للأكراد سيزيد على الأرجح من تصميم أردوغان على استخدام القوة ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا"، وبالتالي ستصبح علاقات تركيا مع الولايات المتحدة الأميركية أكثر تعقيدًا، إذ تعتبر واشنطن الأكراد حليفًا في المعركة ضد "داعش"، وتوقع أن تشهد علاقات تركيا مع إيران المزيد من التحسن خلال حكم أردوغان.

"واشنطن إسكامينير": تركيا تحلّ مكان السعودية بنشر الإرهاب

وعلى الشأن التركي أيضًا، رأى ميشال روبن في مقالة نشرها موقع "واشنطن إسكامينير" أن "أردوغان يدعم الجماعات الإرهابية، وأن المشكلة الحقيقية مع تركيا ليست العلاقة مع الولايات المتحدة وإنما علاقاتها مع بقية العالم".

وتطرق الكاتب في مقاله إلى وضع السعودية، موضحًا أنها "بعد أن أصبحت دولة غنية جدًا في حقبة السبعينيات بسبب البترودولار، استخدمت هذه الأموال من أجل نشر الفكر المتطرف حول العالم"، وأضاف "إنّ هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر التي نفذها خاطفون سعوديون، والتي موّلت جزئيًا من قبل أفراد من الأسرة الملكية السعودية لم تكن سوى غيض من فيض السعودية".

وتابع الكاتب أن "المال السعودي والمؤسسات السعودية غير الحكومية، إضافة إلى المساجد التي تمولها السعودية، مسؤولة عن مقتل المئات ان لم يكن الآلاف في مختلف الاماكن من باريس الى الفلبين وسوريا والصومال".

وإذ أشار الكاتب الى أن أردوغان دفع بمديرية الشؤون الدينية في تركيا والتي تحمل اسم "ديانت" الى لعب دور أكبر ليس على الصعيد الدولي فسحب بل ايضا على الصعيد الاسلامي، قال إن "أجهزة الأمن الأوروبية أصبحت تنظر بشكل متزايد إلى "ديانت" وإلى أئمة المساجد التي تمولهم على أنهم تهديد امني، على غرار النظرة التي كانت سائدة سابقا حيال المتخرجين من المؤسسات الدينية الممولة سعوديا".

ولفت روبن في هذا السياق إلى قيام النمسا بإغلاق المساجد الممولة تركيًا، وطرد أئمة المساجد الذين تدعمهم تركيا، كما أشار إلى أن ألمانيا وهولندا تجريان تحقيقات حول تركيا وأئمة المساجد الذين تدعمهم بسبب نشاطات غير قانونية، وتابع قائلًا إن "الدبلوماسيين الأتراك وأيضًا أئمة المساجد الاتراك يشكلون تهديدا امنيا متنام في البلقان، ويعملون هناك على نشر التطرف و تحديدا بدول مثل البوسنة ومقدونيا و كوسوفو"، كما ذكّر بان حوالي تسعين بالمئة من مقاتلي "داعش" الاجانب عبروا الاراضي التركية.

الكاتب أضاف أن "داعش" لما استولى على اراض شاسعة في السابق لو عمل اردوغان على السيطرة على حدود بلاده، واتهم الكاتب تركيا بمحاولة نشر الفكر المتطرف بين المسلمين في افريقيا، مشيرا الى مكالمة هاتفية مسربة تفيد بان تركيا ربما زودت بوكو حرام بالسلاح.

وتوقع الكاتب في الختام أن تصبح تركيا بمثابة "المحرّك الجديد" لانعدام الاستقرار.

2018-06-27