أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن المدمن ليس مجرماً بل ضحية، وهو بحاجة إلى دعم من مجتمعه وعائلته ومحيطه ومساعدته على الانتصار في معركته، مؤكداً ان علينا أن لا نتخلى عنه كي لا يستسلم.

وفي كلمة القاها خلال نشاط توعوي لمناسبة "اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها"، في القصر الجمهوري برعاية اللبنانية الأولى السيدة ناديا عون وحضورها، قال رئيس الجمهورية: "ما يهمني هو الوقاية المسبقة، وحماية مجتمعنا وأولادنا ومنعهم من أن يتحولوا إلى مشروع ضحايا محتملين في كل لحظة"، مشدداً على أهمية التوعية، ومعتبراً ان الأهم هو المكافحة الجدية والحازمة لهذا النوع من الجريمة التي هي من أبشع الجرائم، لأنها تدمر شباب مجتمعنا، وتدمر مستقبلهم وتقضي على أحلامهم.

وأضاف الرئيس عون "ليس المروج والمهرب وحدهما المجرمين، فهناك المصنّع والمنتج والموضب والناقل والمتواطئ والحامي، كلهم مجرمون وبنفس الدرجة وهؤلاء جميعاً يجب توقيفهم ومحاسبتهم"، مؤكداً على أنه لا حصانة ولا غطاء وحماية لأحد، وكل من يثبت تورطه في المخدرات سيحاسب.

وتابع رئيس الجمهورية كلمته قائلاً يجب أن نسعى لتكون المعركة ضد المخدرات حرباً وطنية شاملة، يشارك بها كل مواطن، موضحاً ان كل فرد في المجتمع هو مشروع ضحية، سواء بذاته أو بتحمله عبء النتائج، لذلك هو معني بالمواجهة من الموقع الذي هو فيه.

وختم الرئيس عون كلمته بطلب سحب موضوع المخدرات من التراشق السياسي وعدم استغلاله في المعارك السياسية، مؤكداً ان هذه هي مصلحة عامة لا تخص فريقاً دون آخر، فأولاد كلّ اللبنانيين من دون استثناء في دائرة الخطر.